وأكد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن الأمة حاليًا فى مرحلة بناء ونأمل أن يكون هناك إعلام واعٍ يساعد على البناء، مشيرًا إلى أن الخطأ فى إصابة الحقيقة قد يغتفر، ولا يغتفر الخطأ فى إصابة المنهج.
ندوة الأزهر ودوره بكلية الإعلام بجامعة الأزهر
وتساءل مهنا، خلال ندوة علمية ردًا على الهجمات الشرسة ضد الأزهر الشريف بكلية الإعلام بالجامعة: "هل يشك أحد فى دور الأزهر الوطنى طوال التاريخ؟! فالجميع يلوذ بالأزهر للاحتماء به، والمواقف الوطنية للأزهر منذ 25 يناير، ولا شك فيها ولم تصدر إلا عن ثوابت الأزهر، موضحًا أن أى تحريف سواء أكان لغرض سياسى أو أيديولوجى وغيره يعتبر من التحريف والتدليس، ولا يعترف به أى ميثاق شرف أو أى دين أو عرف.
جانب من الندوة
وتابع مستشار شيخ الأزهر، أن الأزهر قد اقترح من قبل إطلاق قناة تليفزيونية خاصة بمؤسسة الأزهر الشريف جارٍ الاستعداد لإطلاقها فى رمضان المقبل، مشيرًا إلى أنه ستتم الاستعانة بخريجى كلية الإعلام بالجامعة، ولكن فى الوقت نفسه سيتم وضع معايير تقوم على الكفاءة فى المقام الأول.
ومن جانب آخر قال الدكتور أسامة الأزهرى عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إن بوادر الإلحاد ظهرت منذ 3 سنوات لارتباطها بالتطرف الذى شوه الدين وصرف الناس عنه.
جانب من الحضور
وأوضح الدكتور أسامة الأزهرى عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، خلال الندوة التى تعقد الآن بعنوان "الأزهر ودوره"، بكلية الإعلام بالجامعة، أن هناك نظمًا عالمية تنشر الإلحاد تتسرب للمجتمعات عبر 3 مداخل من خلال 70 أطروحة منها علوم الفسيولوجى والفيزياء الكونية وعلوم البيولوجى وفلسفة الوعى والإدراك، حيث ينعكس وينصب فى داخل مصر على طلابنا الذين يتعلمون بلغات أجنبية.
الدكتور أسامة الأزهرى عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية
وأضاف عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن الأزهر يؤدى دوره لتفكيك الفكر المتطرف من خلال قنوات وأدوات وإجراءات وآليات، حيث يناط بمشيخة الأزهر دور رئيسى وفرعى آخر من خلال أفراده، وذلك من خلال النقد والفحص وتفنيد الفكر المتطرف.
وأشار الأزهرى، إلى أن الفكر التكفيرى مات وبقيت الوسطية إلى أن ظهر تنظيم داعش بدمويته حيث يرتبط بالتيارات الإرهابية، الذين يستخدمون التكفير والحاكمية والتشويه فى سلسلة متواصلة من التطرف.
خلال الحلقة النقاشية ردا على حملات التشويه ضد الأزهر الشريف
فى حين أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر يقدر دور الإعلام وليس فى خصومة معه، مطالبًا بتوحد مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب.
وقال إن وجود كلية الإعلام بالأزهر هى بمثابة تقدير من الأزهر للإعلام ودوره حتى يعكس مشكلات المجتمع دون الانحياز لطرف على حساب الآخر، مطالبًا الإعلام باتباع الأمانة والتحليل المجرد من الهوى لوضع المسئول أمام مسئوليته، وتوعية المواطنين بمخاطر الجماعات الإرهابية.
العديد من شباب الأزهر خلال مشاركتهم بالندوة
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إنه نظرًا لما يتعرض إليه الأزهر الشريف جاءت تلك الحلقة العلمية دفاعًا عن دين الله وكتبه ورسوله من خلال مواجهة الأفكار الهدامة بالحجة والبراهين، لافتًا أن الندوة تأتى فى إطار الموسم الثقافى للكلية بالفصل الدراسى الثانى برعاية رئيس الجامعة.
الدكتور أسامة الأزهرى والدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر
وأوضح أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يدرك دائمًا أهمية النقد الذاتى ويعلم أنه طريق التقدم والبناء، ولكن التهكم والتجريح لا يؤدى إلى تطوير الأزهر ومؤسسات الدولة وتابع: "ليس من مصلحة العالم ولا الدول الكبرى قبل الصغرى أن يتراجع دور مصر وليس من مصلحة أحد أن يتراجع دور الأزهر الشريف لأنه حامى حمى الأديان.
