وأشارت الصحيفة إلى أن قطر، واحدة من كبرى حلفاء أمريكا العسكريين فى الشرق الأوسط، كانت تمول وتقدم ملجأ لعدد متزايد من الجماعات الإرهابية وحلفائها فى السنوات الأخيرة، من بينهم داعش.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن قلق الكونجرس من دعم قطر للجماعات الإرهابية يأتى قبيل الاجتماع الهام بين أميرها حمد بين تميم آل ثان، والرئيس باراك أوباما فى البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.
وأوضحت الصحيفة أن الخطاب الذى تم توزيعه من جانب النائب الجمهورى دوج لامبورن، العضو فى لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، يصف قطر بأنها الملاذ الآمن فى العالم للجماعات الإرهابية وقادة الميليشيات، ويحث المسئولين الأمريكيين على إعادة تقييم وتقدير التحالف العسكرى معها والذى يقدر بمليارات الدولارات.
ويأتى التركيز الحاد على قطر، الحليف العسكرى العام لأمريكا مع مواجهة البلاد تدقيقا متزايدا على الزيادة فى دعم الجماعات الجهادية التى تتآمر ضد الغرب.. ويقول المشرعون الأمريكيون إن المليارات التى تقدمها الولايات المتحدة لقطر يمكن أن تمكن الأنظمة الإرهابية من الازدهار.
وجاء فى الخطاب الموجه إلى وزير الدفاع الأمريكى الجديد آشتون كارتر إن "البصمة العسكرية الأمريكية فى قطر قد تمكن نظام آل ثان من تقديم أراضيه كمركز لجمع الأموال للإرهابيين فى المنطقة.. وقد شهدت السنوات القليلة الماضية تنامى قطر كمحور عام للعملاء الإرهابيين ولتمويل الإرهاب".
ويقول المشرعون، إن قطر تزعم دعم حملة أمريكا ضد إرهابيى داعش، إلا أنها لا تفعل سوى القليل من أجل المساعدة فى تلك القضية. وأشار الخطاب إلى أن حكومة الدوحة تغض الطرف عن جمع التمويل الإرهابى للقاعدة وداعش، كما أنها مولت بنشاط ودعمت، على الأقل حتى وقت قريب، حركة حماس، المصنفة إرهابية فى الولايات المتحدة، وهى العلاقة التى قال عنها الخطاب إن الدوحة أجبرت على مراجعتها بعد زيادة الضغوط من دول الخليج وليس الولايات المتحدة.
وتشير أدلة أخرى إلى أن قطر قد سلحت بشكل مباشر أو مولت عدة جماعات إرهابية فى المنطقة بما يقوض الأهداف الأمريكية فى دول حيوية مثل مصر وليبيا وسوريا بدفع تلك المناطق نحو التطرف العنيف، وفقا لما ورد بالخطاب، الذى أضاف أن قادة بارزين بجماعة الإخوان وطالبان قد وجدوا ملاذا آمنا فى قطر، حيث كان لهم الحرية فى تنسيق الأنشطة المتطرفة، وفى بعض الأحيان الإرهابية، فى المنطقة تدون تدخل.
ومضى الخطاب قائلا إن اعتماد الولايات المتحدة على دعم قطر، والقاعدة العسكرية الموجودة بها قد جرأ القطريين على الاعتقاد أن بإمكانهم أن يقوضوا ويضروا بالمصالح والجهود الأمريكية فى المنطقة دون عواقب، ولا يجب أن تكون المصالح الإستراتيجية الأمريكية قيد الأسر. فكل من البحرين والكويت والأردن والإمارات لديهم قواعد متطورة يمكن أن تدعم نفس الطائرات والمنشآت الأمريكية.
وحث النواب "كارتر" ووزارة الدفاع على تطوير إستراتيجية لمحاسبة قطر على دعمها للإرهاب بما فى ذلك استكشاف جدة لتمركز بعض الأصول العسكرية الأمريكية لدى دول حليفة أخرى فى المنطقة.
وكانت وكالة الأنباء القطرية، ذكرت أن الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير اقطر يلتقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الثلاثاء.
وأشارت الوكالة إلى أنه سيتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
موضوعات متعلقة..
مجلة أمريكية: أوباما يستقبل اليوم تميم أمير قطر المصدر الرئيسى للتحريض الدينى البغيض.. بولتيكو: الإمارة الخليجية رفضت وقف دعم الإرهاب بها.. وتقدم الدعم الإعلامى للإرهابيين عبر قناة الجزيرة
دويلة الإرهاب.. وثائق بريطانية: قطر مركز تمويل الإرهاب فى العالم.. تقارير إعلامية غربية تؤكد علاقة الدوحة والميلشيات المسلحة فى ليبيا والعراق وإرسال قطر لطائرات محملة بالأسلحة لـ"داعش" و"فجر ليبيا"
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7/2073293#.VOxRCvmukUM
"هل شتمت قطر اليوم؟".. هاشتاج يتصدر المركز الأول بمصر والثالث عالميًا.. عرب ومصريون يصفون الدوحة بـالراعية للإرهاب.. وساخرون: لو دبانة ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ بالخريطة هتختفى.. ومنع أغنية "لفيت كتير" لضيق المساحة
وصلة جديدة من التضليل والادعاءات لوزير خارجية قطر.. خالد العطية يتجاهل تحريض بلاده ضد مصر.. ويزعم: لا خلافات مع القاهرة ومستمرون فى دعمها.. ويؤكد: من غادر بلادنا من قيادات الإخوان يستطيع العودة مجدداً
أمير قطر يلتقى أوباما الثلاثاء المقبل لبحث العلاقات الثنائية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة