مسئولون أمريكيون: مجلس الأمن القومى ضغط لسحب القوات الأمريكية من "العيديد"

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 04:50 م
مسئولون أمريكيون: مجلس الأمن القومى ضغط لسحب القوات الأمريكية من "العيديد" أمير قطر تميم بن حمد
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أعضاء المجلس احتجوا على دعم الدوحة للجماعات المتشددة.. والبنتاجون والخارجية رفضا لأهمية القاعدة فى العمليات الأمريكية فى المنطقة

- مسئولون خليجيون للصحيفة: مقاتلون إسلاميون من ليبيا وسوريا سافروا إلى قطر وعادوا محملين بحقائب معبأة بالمال.. وفندق شيراتون الدوحة "نقطة استراحة للمتطرفين



بينما يصل أمير قطر تميم بن حمد، إلى واشنطن، اليوم الثلاثاء، فى زيارة للبيت الأبيض، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس باراك أوباما، حشد بعض أعضاء مجلس الأمن القومى للضغط من أجل سحب سرب أمريكى مقاتل من قاعدة العيديد الجوية فى قطر، احتجاجا على دعم الدوحة للجماعات المتشددة فى الشرق الأوسط.

فبحسب مسئولين سابقين فى الإدارة الأمريكية كانوا على صلة بالمناقشات، فإن البنتاجون عمل على التراجع عن الخطوة، قائلا إن القيادة العسكرية الإقليمية التى تحتفظ بها الولايات المتحدة فى قاعدتها على الأراض القطرية، هى حيوية للعمليات الأمريكية فى المنطقة، وأوضحت الصحيفة أنه تم اتخاذ قرار بشأن الأمر فى أواخر 2013 عندما مددت الولايات المتحدة عقد استئجار القاعدة الجوية ولم تسحب أى من طائرتها، وتقول الصحيفة إن الأمر يعكس الإنقسامات طويلة الأمد داخل إدارة أوباما بشأن توسيع تحالف واشنطن مع الدوحة، فالسمات التى تجعل تلك الإمارة الخليجية حليفا قيما للولايات المتحدة هى أيضا مصدر للقلق حيث العلاقات الوثيقة التى تجمعها بالجماعات الإسلامية المتطرفة.

ويقول مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية، جون كيرى، شكل شراكة وثيقة مع الدبلوماسيين القطريين، واستخدمها كقنوات لبث رسائل لحماس وطالبان والجماعات الجهادية المتمردة فى سوريا وليبيا، وقد أشاد كيرى بدور قطر فى السعى إلى التفاوض لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس الصيف الماضى، كما أشاد مسئولون أمريكيون بدور قطر لاستخدام قنواتها للتوسط من أجل إطلاق سراح غربيين كانوا رهائن لدى جماعات إرهابية مختلفة، حيث طالبان فى أفغانستان وداعش فى العراق. وتؤيد وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكية التحالف الأمريكى القطرى، قائلين إنه لا غنى عن الدوحة فى النضال ضد تنظيم داعش، كما تطلق الولايات المتحدة أغلب غاراتها الجوية ضد التنظيم الإرهابى فى العراق وسوريا من قاعدة العديد فى قطر، ويشير مسئولون إلى توفير القوات الجوية القطرية الدعم اللوجستى والمراقبة للقوات الأمريكية.

لكن على الجانب الآخر، يشكو مسئولون آخرون فى واشنطن والدول العربية فضلا عن دبلوماسيون غربيون فى المنطقة، من الدعم المالى أو الدبلوماسى الذى تقدمه الدولة الخليجية الصغيرة لجماعات التمرد الإسلامية، وتنقل الصحيفة عن متمردين ومسئولين من الخليج قولهم "لطيلة سنوات، استطاع مقاتلون إسلاميون من ليبيا وسوريا السفر إلى القطر والعودة محملين بحقائب معبأة بالمال"، ويقول مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة كشفت عن صلات قطرية، بعضها تورط فيه أعضاء من نخبة رجال الأعمال القطريين وأكاديميين ورجال دين، بتمويل القاعدة وداعش فضلا عن حماس، وأشارت إلى تقرير وزارة الخزانة الأمريكية، سبتمبر الماضى، بشأن تلقى أحد قيادات تنظيم داعش 2 مليون دولار نقدا من رجل أعمال قطرى. وفى أعقاب ذلك قامت الوزارة الأمريكية بانتقاد قطر علنا لفشلها فى التحرك ضد ممولى الإرهاب لديها.

ولفتت وول ستريت جورنال إلى احتجاج قطر ضد الغارات الجوية المصرية التى تستهدف تنظينم داعش فى ليبيا، فى أعقاب مقتل نحو 20 عاملا مصريا. وهو ما أسفر عن رد دبلوماسى مصرى يتهم الدوحة بدعم الإرهاب، وتقول الصحيفة الأمريكية إن هناك فرصة لمناقشة هذه القضايا عندما يلتقى الأمير تميم مع الرئيس أوباما فى البيت الأبيض، الثلاثاء، ووصف مسئول حكومى خليجى "فندق شيراتون" فى الدوحة بنقطة استراحة للإسلاميين من ليبيا وسوريا ومصر وغزة، فيما رد المتحدث باسم مالك مجموعة فنادق شيراتون أنهم لا يتعاملون مع الإرهابيين ولا يعملوا على تسهيل أى نشاط يتناقض مع قيم الشركة، حيث يعملون وفقا للقواعد بما فى ذلك الاحتفاظ بمعلومات جوازات سفر جميع الضيوف.

ووفقا لمسئولين أمريكيين وعرب، فإن قادة جماعة جبهة النصرة الجهادية، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، بدأوا زيارة الدوحة عام 2012 للقاء كبار القادة العسكريين القطريين وممولين، وقال متمردون سوريون ومسئولين من الخليج إن قطر توطد علاقتها بجبهة النصرة كجزء من الحفاظ على دورها فى المفاوضات الخاصة بتحرير الرهائن الذين يجرى احتجازهم فى سوريا ولبنان. فيما يرى بعض المسئولين القطريين دورا حاسما للنصرة ضد الرئيس بشار الأسد ولا يعتبرون الجماعة الجهادية "إرهابية".

وأشارت الصحيفة إلى الجدل الخاص باثنين من أكبر ممولى تنظيم القاعدة، ممن يتمتعون بحصانة قطر، على الرغم من وضع أسمائهم على القائمة السوداء العالمية للإرهاب، إذ أن القطريين خليفة محمد ترك السباعى، الموظف فى البنك المركزى القطرى، وعبد الرحمن بن عمر النعيمى، الذى يعمل مستشارا للحكومة القطرية وعلى علاقة وثيقة بالأسرة الحاكمة، معرفون بصلتهم بتمويل تنظيم القاعدة وداعش.

وبحسب الصحيفة فإن مسئولين قطرين قالوا إن السباعى والنعيمى موضوعون تحت المراقبة وتم تجميد حساباتهم المصرفية. ونقلت عن محمد الكوارى، السفير القطرى لدى واشنطن، قوله: "نعلم أن هناك مشكلة، ونعمل على رفع دعوى قضائية لاتخاذ المتورطين إلى المحكمة"، مؤكد "نحن ملتزمون بالعمل مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضايا".

التعليق - 2015-02 - اليوم السابع









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة