ومن ضمن آليات الخطة تطهير وإعادة تسكين المزرعة، وتشكيل لجان للمرور على مختلف المزارع ومتابعة تطبيق معايير الأمان الحيوى فى المزارع والحالة الصحية للطيور والتواصل مع المربين وتوعيتهم للتخلص من المرض، والمشاركة مع اللجان فى فحص المزارع، ومتابعة المعمل القومى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى من خلال اجتماعات دورية.
وكشف آخر تقرير صادر عن الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، بشأن بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يوضح وصول مناطق البؤر لـ208 بؤر فى 25 محافظة منذ الأول من يناير وحتى الآن، وتمت السيطرة عليها جميعا، منها 183 بؤرة تربية منزلية و21 مزارعا و3 مجازر، وواحدة سوق، موضحا أن أسباب ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور بالمحافظات، يعود لارتفاع معدلات التربية العشوائية للدواجن فى القطاع الريفى بالمحافظات والتى تفتقد قواعد الأمان الحيوى وتسببت فى انتشار المرض خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،إنه تمت السيطرة على جميع البؤر التى ظهرت منذ يناير الماضى وحتى الآن، وتم توفير 6 ملايين جرعة من المصل واللقاح لتحصين الطيور ضد مرض أنفلونزا الطيور، وتنفيذ برنامج تحصين وتكثيف التقصى النشط ضد الأمراض الوبائية وخاصة فى فصل الشتاء دوريا بالمحافظات، مؤكدة أن آخر تقرير لحملة تحصين الطيور أسفرت عن تحصين 2 مليون و500 ألف طائر منذ يناير الحالى وحتى الآن، وجارى استكمال أعمال التحصين باللقاحات السيادية فى جميع المحافظات .
وأشارت إلى أن الأزمة تعود بالدرجة الأولى إلى السلوك البشرى فى الريف لمخالطة الطيور، رغم مخاطر الأمراض الوبائية، خاصة أن التربية المنزلية تصل إلى أكثر من 25% من حجم تربية الطيور بالجمهورية.
وتابعت "سهير" أن الأجهزة البيطرية بالمحافظات تنفذ تعليمات اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور بتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وشن حملات لدفن النافق من الدواجن وعزل المشتبه فى إصابتها وتطهير أماكن الإصابة وتوزيع أكياس بلاستيكية ومطهرات على المربين فى المنازل للتخلص من الدواجن النافقة بشكل صحيح بدلًا من إلقائه فى الشوارع، وتنفيذ برنامج التحصين الدورى باللقاحات السيادية والدفع بأكثر من 400 فريق طبى بالقرى والنجوع ما يطلق عليها فرق "الكاهو" للسيطرة على أى بؤرة مصابة جديدة، خاصة فى التربية المنزلية، مؤكدة أن الأزمة تكمن فى السلوك البشرى الذى اعتاد أن يخالط الطيور رغم مخاطر الأمراض الوبائية، فى ظل وجود 500 مليون طائر فى التربية المنزلية بالريف والمدن، تشكل تهديدا لكل الأجهزة البيطرية والصحية فى مصر .
فيما أكد الدكتور سيد زيدان، مدير معهد الأمصال واللقاحات بالعباسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إجمالى الجرعات التى ينتجها المعهد لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور تصل إلى 200 مليون جرعة، بينما تحتاج مصر إلى مليار جرعة سنويا لمكافحة المرض يتم تغطيتها بالاستيراد من الخارج، مشددا على أن التوسع فى خطوط إنتاج لقاحات الأنفلونزا يحقق عائدا كبيرا للدول ويشكل خط المواجهة الأول لحماية الثروة الداجنة من الأمراض، بالإضافة إلى أنه تم استكمال أجهزة مصنع إنتاج لقاح الحمى القلاعية، تلبية الاحتياجات المحلية من لقاح "القلاعية" متعدد العترات.
ولفت إلى أن تكلفة المصنع تقدر بحوالى 70 مليون جنيه حتى الآن، تغطى مرحلة الإنشاءات المدنية ومرحلة التجهيز التى تشمل تجهيز المبنى بالأجهزة والمعدات لإنتاج القدر المطلوب من اللقاح بأحدث الأساليب التكنولوجية لإنتاج ما يزيد عن 20 مليون جرعة سنويا.
وأضاف "زيدان"، أن مصنع إنتاج الحمى القلاعية يمثل أملا كبيرا لحماية مصر من أى أمراض وبائية وافدة من الخارج، خاصة تلك المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويعمل المصنع على إنتاج لقاح يحتوى على عترات المرض غير المتوطنة فى مصر والبلاد المجاروة، وتطوير جودة اللقاح المنتج عن طريق مواكبة أحدث النظم العلمية والتكنولوجية الحديثة، ويحتوى لأول مرة فى مصر على نظام"PL3"، وهى مواصفات دقيقة لمعامل الأمان الحيوى عالميا تتيح لمصر إنتاج المستحضرات البيطرية التى يحظر إنتاجها حاليا لعدم توافر عوامل الأمان الحيوى مثل حمى الوادى المتصدع والسل.
وأضافت مدير المصل واللقاح، أنه لا يوجد مشروع مماثل فى أفريقيا سوى فى "بتسوانا" وتديره مجموعة شركات ميريال العالمية بباريس، لافتا إلى أن هناك اتجاها حاليا لدراسة التعاون مع هذه المجموعة الفرنسية فى ذلك المشروع بشراكة علمية، تضمن نقل أحدث تكنولوجيات تصنيع اللقاحات والأمصال البيطرية العالمية وإنشاء بنك مصرى للعترات والفيروسات.
موضوعات متعلقة:
الزراعة: ظهور حالتى إصابة بمرض الحمى القلاعية بالبحيرة وبنى سويف