الرئيس السيسى يزور السعودية الأحد المقبل للقاء خادم الحرمين.. موقع سعودى: الزيارة تتطرق لمسار العلاقات الثنائية بين مصر وقطر.. ويؤكد: مكافحة الإرهاب وبحث الأوضاع فى ليبيا على طاولة الزعيمين

نقل موقع "إيلاف" نقلاً عن مصادر عربية خاصة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيصل إلى الرياض الأحد المقبل للقاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى زيارة رسمية تدوم عدة ساعات، لبحث مسار العلاقات الثنائية والمستجدات الخليجية والعربية.

وأفادت المصادر أن اللقاء سيناقش العلاقات المصرية- القطرية ومستجدات اتفاق الرياض الذى أعيد بموجبه سفراء عدد من الدول الخليجية إلى الدوحة، والعلاقات المصرية التركية، والوضع اليمنى المتفاقم، وتطورات الساحة فى ليبيا، وخطط مواجهة الإرهاب فى المنطقة.

وأكدت المصادر التى نقل عنها "ايلاف" أن الخلاف بين القاهرة والدوحة "ثنائى"، ولا يطغى على أجواء العلاقات بين مصر وبقية دول مجلس التعاون الخليجى، فالدوحة والقاهرة أبدتا حسن النية للتقارب وإزالة مكامن الخلاف بعد إبرام اتفاق الرياض التكميلى الذى صدر فى منتصف نوفمبر 2014، مؤكدة استمرار المساعى وبخاصة السعودية منها لتصفية الأجواء السياسية بين مصر وقطر، رغم التراشق الذى جرى بين البلدين فى أعقاب اتهام مندوب مصر فى الجامعة العربية لقطر بدعم الإرهاب، وهو الأمر الذى وجد احتجاجًا قطريًا نجم عنه استدعاء سفير الدوحة لدى مصر للتشاور.

وأضافت المصادر أن دول مجلس التعاون الخليجى أكدت وقوفها التام مع مصر وشعبها فى محاربة الإرهاب وحماية مواطنيها فى الداخل والخارج، معربة عن تأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية فى ليبيا، بعد ذبح تنظيم داعش الإرهابى 21 مصريًا.

وتعد الزيارة الرسمية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى للسعودية، بعد تولى الملك سلمان الحكم فى 23 يناير الماضى.
وتأتى هذه الزيارة فى خضم زحف دبلوماسى خليجى وعربى وإسلامى نحو الرياض للتباحث مع القيادة السعودية حول المستجدات الإقليمية والدولية.

وقال العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، إن العلاقات بين السعودية ومصر أكبر من أى محاولات لتعكيرها، وذلك فى اتصال هاتفى تلقاه من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى التاسع من الشهر الجارى، فى توقيت أثير فيه جدل واسع حول تسريبات للسيسى ومساعديه حول الخليج.

وتابع العاهل السعودى، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "أكد خادم الحرمين الشريفين لفخامته وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب حكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، وأن موقف المملكة تجاه مصر واستقرارها وأمنها ثابت لا يتغيّر، وأن ما يربط البلدين الشقيقين نموذج يحتذى فى العلاقات الاستراتيجية والمصير المشترك وأن علاقة المملكة ومصر أكبر من أى محاولة لتعكير العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين الشقيقين."

من جهته، أعرب السيسى عن تثمينه وتقديره البالغ لما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين من مشاعر كريمة ومواقف صادقة، متمنيًا لخادم الحرمين الشريفين وشعب وحكومة المملكة دوام التوفيق، وأن يحفظ المملكة ومصر من كل مكروه وأن يديم الأمن والاستقرار على البلدين الشقيقين.

تتركز مباحثات القمة السعودية- المصرية كذلك على سبل مجابهة الإرهاب الذى استشرى فى منطقة الشرق الأوسط والقضاء على التنظيمات المتطرفة والإرهابية، ومن بينها تنظيما داعش والقاعدة.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا إلى ضرورة تشكيل قوة عسكرية عربية لِمواجهة الإرهاب خلال خطابه الذى نقله التلفزيون المصرى الرسمى مساء الأحد الماضى، ما اعتبره مراقبون نقطة تحوّل رئيسية فى مسار الصراع القائم فى معظم أرجاء المنطقة العربية، لا سيّما أنها جذبت أنظار المحلّلين والمتابعين لقضايا المنطقة العربية، كما أن الدعوة تعد أول تأكيد علنى من قبل زعيم عربى على احتمال تشكيل مثل هذه القوة.

وكانت تقارير إخبارية أشارت فى وقت سابق إلى إمكانية قيام مصر والسعودية والإمارات والكويت بمناقشة إنشاء اتفاق عسكرى بين الدول العربية لمكافحة الميليشيات الإسلامية المتطرفة، مع احتمال تدخّل هذه القوة المشتركة فى أنحاء الشرق الأوسط التى يعتقد أنها تجد قبولاً لدى الإدارة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى.

جدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجى كان دعا الأمم المتحدة السبت الماضى إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة فى اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة فيها.

موضوعات متعلقة:

موقع سعودى: الرئيس السيسى فى السعودية الأحد المقبل للقاء خادم الحرمين