أمريكا لا تزال تعطى الأمن الأولوية فى علاقتها بمصر
تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" فى افتتاحيتها اليوم إلى السياسة الأمريكية تجاه مصر، وقالت إن الولايات المتحدة لا تزال تقيم الأمن على حقوق الإنسان فى علاقتها بمصر.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الرئيس باراك أوباما فى قمة مكافحة الإرهاب قال إنه "عندما يتم إسكات المعارضة، فإن هذا يغذى التطرف العنيف، وعندما يكون التغيير السلمى الديمقراطى مستحيلا، فإنه يغذى الدعاية الإرهابية بأن العنف هو الإجابة الوحيدة المتاحة". وكان من بين الحاضرين لخطابه وزير الخارجية المصرى سامح شكرى.
ومضت الصحيفة قائلة إن رد إدارة أوباما على هذا "القمع غير الاستثنائى" كما تصفه قد تشكل جزئيا بموجب قانون فرض قطع للمساعدات، ووضع شروط من قبل الكونجرس لاستئنافها. وقد أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الجزء الأخير من المساعدات المجمدة لم يتم إرساله بعد، وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء الحكم ضد علاء عبد الفتاح.
غير أن أوباما ووزير خارجيته جون كيرى قد أرسل رسالة للقاهرة مرارا بأن الشراكة الأمنية بين مصر والولايات المتحدة لها الأولوية على حقوق الإنسان. وفى نفس اليوم الذى وجهت فيه الخارجية الأمريكية انتقادات طفيفة لمصر لسجن الناشط السياسى، أجرى وزير الدفاع آشتون كارتر اتصالا بنظيره صدقى صبحى، وعد خلاله بالعمل بشكل وثيق مع مصر لمواجهة التحديات الأمنية، لكن لم يكن هناك أى حديث عن النقطة التى أثارها أوباما عن التحديات التى تتسبب فيها إسكات المعارضة.
كومنترى
قطر تجيد لعبة مزدوجة لإرضاء واشنطن وأعداءها.. المجلة تدعو لسحب الوجود العسكرى الأمريكى من الدوحة لتهديد أسرتها الحاكمة.. وتؤكد: لا ينبغى لدولة فى حجم طابع البريد أن تؤثر على احترام أمريكا
انتقدت مجلة "كومنترى" الأمريكية موقف الولايات المتحدة من قطر برغم الشبهات المثارة حولها ودعمها للجماعات الإرهابية فى المنطقة، وقالت الصحيفة إن قطر قد أتقنت لعبة مزدوجة بإرضاء كل من الولايات المتحدة وأعدائها، وتتضح أسباب قيامها بذلك على اعتبار أنها إستراتيجية جيدة للنجاة. لكن ما هو أقل وضوحا الأسباب التى تجعل الولايات المتحدة تسمح لقطر بالاستمرار فى ازدواجيتها.
وتحدثت الصحيفة عن التقرير الهام الذى نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عشية زيارة الأمير تميم بن حمد للبيت الأبيض، والذى كشفت فيه عن رغبة مسئولون أمريكيون بنقل القاعدة الجوية للولايات المتحدة من "العديد" إلى دول حليفة أخرى فى ظل سياسة قطر المشبوهة. وقالت إن إدارة أوباما اعترضت على فكرة نقل حتى سرب مقاتلات أمريكية من الدولة الخليجية باعتباره علامة على الاستياء، وهو ما وصفته مجلة "كومنترى" بأنه أمر سخيف.
ودعت المجلة الولايات المتحدة إلى ضرورة التهديد بنقل ليس فقط سرب المقاتلات وإنما الوجود العسكرى الأمريكى بأكمله من قطر. وأكدت على حقيقة أن الدوحة تحتاج واشنطن أكثر من حاجة أمريكا لها. وأضافت أن الجيش الأمريكى لديه قواعد فى كل دول الخليج الأخرى، ومن الصعب تخيّل أسباب عدم نقل القاعدة الموجودة فى قطر بسهولة إلى الإمارات أو الكويت. إلا أن قطر تحتاج الحماية الأمريكية، وهذا الانسحاب سيزيد من المخاطر للأسرة الحاكمة فى الدوحة.
وخلصت الصحيفة قائلة إن السماح لدولة فى حجم طابع البريد مثل قطر بدفع أمريكا حولها، يعنى أن واشنطن تجعل من نفسها دولة لا تحظى بالمهابة أو الاحترام. وقد حان الوقت للقيام بخطوة هامة للتعبير عما تفكر فيه واشنطن حقا بشأن لعبة قطر المزدوجة.
التحاق فتيات لندن بداعش يؤكد إخفاق إستراتيجية المخابرات الغربية
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن ذهاب ثلاثة من الفتيات البريطانيات إلى تركيا للالتحاق بداعش فى سوريا قد أثار غضبا بعدما تبين أن الفتيات الثالثة الطالبات بإحدى مدارس لندن قد اتصلت بهن عبر تويتر أقصى محمود، وهى سيدة عمرها 20 عاما ذهبت إلى سوريا من جلاسكو فى 2013 للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. وفى ظل ما تقوله عائلة تلك السيدة بأن أجهزة المخابرات البريطانية تراقب حسابها، فإن هناك تساؤلات خطيرة تحتاج إلى إجابات عليها فى تلك القضية.
وكانت عائلة محمود قد قالت إنه برغم خطاب الحكومة البريطانية حول داعش إلا أنها لا تزال لا تستطيع القيام بالخطوات الأساسية لمنع الأطفال من الرحيل للانضمام إلى داعش، فما الهدف من أى قوانين جديد.
ورأت المجلة أن دفع ثلاث فتيات مراهقات إلى التطرف من قبل جهادية معروفة على منصة كبرى مثل تويتر يشير إلى إخفاقات كبيرة فى الإستراتيجيات التى تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية. ويقول الخبراء إنهم ركزوا على مدى الدعاية المتطرفة إلكترونيا. واعترفت وزارة الداخلية البريطانية بالمشكلة وقالت إن مثل تلك الدعاية يمكن أن تؤثر مباشرة على الأشخاص المعرضين للتطرف، وللتعامل مع تلك الظاهرة، قالت الوزارة إنهم يتعاونون مع شركات التواصل الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى للحصول على الأرقام التى تكشف عن تضاعف المواد الإرهابية غير القانونية على الإنترنت ثلاث مرات.
وفى حين أن الوزارة لم تستطع الكشف عن أرقام الإنفاق الحكومية على المعركة ضد التطرف إلكترونيا، فقد كشفت أنه بين عامى 2010، و2013، تم إزالة 19 ألف قطعة من المواد المتطرفة إلكترونيا من المواقع من قبل وحدة مكافحة إرهاب الإنترنت التابعة للحكومة البريطانية مقارنة بـ 56 ألف مادة منذ ديسمبر 2013 وحده، أى زيادة تقارب 300%.
إلا أن الخبراء يقولون إنه فى حين أنه تمت إزالة المزيد من المحتوى المتطرف عن أعين البريطانيين المتأثرين، إلا أن أجهزة الأمن البريطانية قد استغرقت فى استراتيجية القط والفأر التى أثبتت عدم فعاليتها.
وزير الخزانة الأمريكى يشدد على تميم ضرورة مكافحة "تمويل الإرهاب"
شدد وزير الخزانة الأمريكى جاك ليو فى لقائه مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثان، على أهمية مكافحة "تمويل الإرهاب"، وسط شكوك بشأن قيام أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، بتمويل الجماعات المتطرفة العنيفة فى المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن وكالة رويترز، الخميس، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، إن ليو أكد الأهمية القصوى لمكافحة تمويل الإرهاب، خلال لقائه أمير قطر، الذى يزور البيت الأبيض حاليا. وأعرب ليو عن آماله أن تتمكن البلدان فى الشهور القادمة من العمل معا لاتخاذ إجراءات حاسمة ودائمة فى وقف أنشطة ممولى الإرهاب.
والتقى تميم مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث أكد التزامه بمكافحة تنظيم داعش، باعتبار قطر جزءا من التحالف الدولى ضد التنظيم الإرهابى الذى يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
المالكى يخطط للعودة إلى السلطة
قالت مجلة فورين بوليسى إن رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى يخطط للعودة إلى السلطة مجددا، قائلا فى تصريحات للمجلة الأمريكية "إذا قرر الشعب العراقى انتخابى.. فلن أتراجع".
فعلى الرغم من أن المالكى اضطر لترك منصبه، سبتمبر الماضى، فإنه لم يبعد عن السياسة. إذ أنه واحد من ثلاث نواب للرئيس العراقى، ومازال الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، الذى جاء منه آخر ثلاث رؤساء لمجلس الوزراء فى البلاد.
ولعل ما هو أهم، أن المالكى عزز علاقاته مع إيران والميليشيات الشيعية القوية التى نمت كرد فعل على توسع تنظيم داعش فى أنحاء العراق. فالرجل الذى كان يوما الذراع التى تستند عليها أمريكا فى العراق، يلقى باللوم على واشنطن لتخليها عن بلاده فى وقت الحاجة، تقول المجلة.
وتضيف أن فى مقابلة أجرتها مع رئيس الوزراء العراقى السابق، قال إن العراق كانت تحت حصار عندما يتعلق الأمر بالحصول على السلاح، خلال فترة هامة جدا العام الماضى، عندما كان تنظيم داعش يستعد للاستيلاء على الموصل.
وأوضح المالكى "خطتنا كانت تعتمد على الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة، لكن الأمريكان لم يمدونا باحتياجاتنا. كان الأمر كما لو أنهم لم يدركوا مستوى التهديد الذى كانت تواجه الحكومة العراقية". وأشار أن فى غياب واشنطن لم يكن أمام العراق خيار سوى الالتفات إلى إيران للحصول على الدعم.
وأكد أن الأسلحة الإيرانية هى تلك التى مكنت القوات العراقية من مواجهة داعش. وأشار "لو كانت الأسلحة الأمريكية توفرت لنا بمقتضى الاتفاق الأمنى بين العراق والولايات المتحدة، ما كنا احتجنا للإيرانية".
وتشير المجلة إلى أن أنصار وأعداء المالكى، الدائم الظهور على محطات التليفزيون العراقية، على قناعة بأنه يدبر لعودة سياسية. وقال مسئول غربى فى تصريحات سابقة لصحيفة نيويورك تايمز، أن رئيس الوزراء السابق مقتنع تماما أنه سيعود إل السلطة فى وقت ما هذا العام.
وفى حين نفى المالكى هذه الفكرة، فى وقت سابق من هذا الشهر، فإنه قال فى لقائه مع فورين بوليسى: "إذا قرر الشعب العراقى انتخابى.. فلن أتراجع". وتقول المجلة أن الصراع على السلطة بين الملكى ورئيس الوزراء الحالى حيدر بغدادى، هو أكثر كثيرا من مجرد تنافس شخصى. فهناك جدل داخل المجتمع الشيعى العراقى بشأن كيفية ممارسة السلطة على الدولة العراقية.
ومنذ تولى العبادى رئاسة الوزراء، بدلا من المالكى، فإنه يتخذ مسارا مختلفا بشكل كبير عن تلك الذى إتبعه سلفه. وقد حاول رئيس الوزراء الجديد بناء العلاقات مع المهمشين من العرب السنة والأكراد: حيث دفع باتجاه تشريع لتشكيل حرس وطنى يمكنه تسليح وتنظيم مقاتلين من القبائل السنة فى مواجهة داعش، كما أتم اتفاقا تاريخيا مع حكومة إقليم كردستان بشأن إيرادات النفط.
ويقول حيدر الخوئى، الزميل ببرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تشاثام هاوس، إن المالكى شخصية استقطابية، فمن هم خارج دائرته يستنكفونه، فى حين أن قاعدته السياسية تحبه. وفى حين ينحدر البغدادى من نفس حزب المالكى، يشير الخوئى إلى أن الأول يختلف كثيرا.
ويوضح الخوئى: "إذا تشاجر اثنين من أصدقاء العبادى، فإنه يتجه لإرضاء من هو أقل قربا له". وأضاف أنه رئيس الوزراء الحالى يحظى باحترام كبير، ليس فقط بين السنة والأكراد ولكن بين منافسيه وشركائه من الشيعة، الذين عمل المالكى على تهميشهم بشكل منهجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة