جاء ذلك خلال الكلمة التى القاها اليوم فى ختام المؤتمر الدولى للمنتزهات والمواقع الآثرية والذى نظمه فرع منظمة الأيكوموس بسلطنة عمان، لمدة 3 أيام، بمشاركة عدد كبير من الخبراء المعنيين بحماية مواقع التراث والآثار على مستوى العالم حيث عرضوا دراسات حالة لبعض المنتزهات والمواقع الأثرية بمناطق العالم المختلفة مثل مدرج البليد بعمان، وموقع أنكور بكمبوديا، وموقع شيتن بالصين، وموقع بومباى بإيطاليا، وموقع بترا بالأردن، وموقع بتانام بالهند وغيرها من المواقع الأخرى.
كما استعرض سامح عمرو، أهم المحاور التى تمت مناقشتها خلال جلسات المؤتمر، فى مقدمتها كيفية الحفاظ على المواقع الأثرية خلال مرحلة القيام بالحفائر الأساليب العلمية التى يجب اتباعها بما يتناسب وحالة كل موقع وعلى النحو الذى يضمن تقليل أى مخاطر قد تتعرض لها المواقع الأثرية أثناء عمليات الاستكشاف، كما استعرض النتائج الخاصة بأعمال الترميم
وأكد الدكتور محمد سامح عمرو، على ضرورة اختيار المواد الأولية اللازمة للحفاظ على الأثر بالقدر الذى يتناسب مع الأهمية الأثرية للقطع أو المواقع وبما يضمن إعادة حالته إلى ما كان عليه بقدر الإمكان، كما ناشد بضرورة التوسع فى إنشاء المعاهد الفنية المتخصصة وإقامة شراكات مع المعاهد والجامعات الأجنبية لتبادل الطلاب فيما بينها بغية تشكيل فرق خبراء وكوادر وطنية.
كما شدد خلال كلمته على ضرورة ربط إدارة المواقع الأثرية بالتنمية السياحية والاقتصادية والثقافية بشكل عام حيث طالب بضرورة العمل بشكل مستمر لتطوير أساليب الإدارة وأن نضمن أن تتناسب وطبيعة كل موقع. وأضاف أن الاهتمام بموضوع الإدارة يجب أن ينصب بشكل مباشر بما يخدم تنفيذ خطط التنمية السياحية وبما يحقق الاستفادة القصوى من المواقع الأثرية والمناطق المحيطة بها.
وفى هذا السياق أكد الدكتور سامح عمرو، عن دعمه للفكرة الخاصة بضرورة إشراك المجتمعات المحلية فى برامج الحفاظ على المواقع الأثرية وإدارتها، معربا عن تفهمه للأسباب الكامنة وراء ما ينادى به البعض من تخصيص جزء من العائد الاقتصادى لاستغلال إدارة المنتزهات والمواقع الأثرية ليعود بشكل مباشر لخدمة أهالى المجتمعات المحيطه بالمواقع الأثرية، بشرط أن يتوافر الإطار التشريعى الذى يسمح بذلك.
موضوعات متعلقة:
مهرجان أهالينا الثقافى بمركز سنورس بالفيوم آخر فبراير