ويقول المحرر السياسى "فرانسيس إليوت" ومحرر الجريمة والأمن "شين اونل"، فى مقال مشترك بالصحيفة، إن الملاحقة البريطانية للإخوان اشتدت كثيرا لكنها توقفت عند حدود وصف الجماعة بالارهابية، كاشفا أن قطر تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة للجماعة.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية، يضيف كاتبا التايمز، أن جماعة الإخوان، ذات الصلات بحركة حماس وبالجماعات المتصارعة على السلطة فى ليبيا، سوف يُطلب منها أن تكشف عن شبكتها "الغامضة" من الاتباع فى بريطانيا التى تشمل عدداً من المساجد ووسائل الإعلام إلى المؤسسات الخيرية وجماعات تنظيم الحملات.
ويشير المقال إلى أن لجنة حكومية تشكلت لفرض سياسة موحدة على جماعة الإخوان فيما يتعلق بتقليص حصول أتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ولفحص شؤونها المالية وسدادها للضرائب، كما ستطلب تلك اللجنة من الجماعات التابعة للإخوان التعهد بشجب الارهاب والعمل على دعم التكامل الاجتماعى.
ويأتى ذلك الموقف المتشدد بناء على تقرير، أعده السير جون جنكنز السفير البريطانى السابق فى السعودية، عن الحركة بتكليف من رئيس الوزراء العام الماضى، ويكتسب التقرير حساسية سياسية ودبلوماسية عالية، مما أخّر نشره لخمسة أشهر، ولن ينشر منه سوى صفحتين فقط هما الملخص التنفيذى الشهر المقبل.
ينقل الكاتبان عن أحد معدى التقرير قوله إن هذه الإجراءات تمثل أسلوبا جديدا فى التعامل مع الإخوان سواء بالنسبة لعقيدتها أو تنظيمها، ويقول المقال إن أسلوب مراقبة ضرائب الجماعة سيكون وسيلة لفرض الالتزام عليها.
ونقلا عن مصادر بالحكومة القول: "إن الجماعة وضعت تحت الملاحظة وتتم مراقبة أنشطتها عن كثب"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون شعر بالغضب الشديد عندما اجتمع قادة الجماعة العام الماضى فى لندن من دون علم المخابرات البريطانية، لافتاً إلى أن الحرص على العلاقات البريطانية مع الأنظمة فى الشرق الأوسط أدى إلى خفض حدة بعض الأجزاء فى التقرير.
فبينما تطالب مصر والسعودية بريطانيا أن تتخذ موقفا ضد الجماعة، وتقولان إن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، فإن قطر، وهى داعم قوى ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات كبيرة فى بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة للجماعة، كما أن هناك مخاوف من تأثر العلاقات مع تركيا التى تستضيف الآن عددا من كبار قادة الجماعة.
ويعتقد كاتبا المقال أن الإجراءات المتخذة ضد الجماعة بدأت منذ العام الماضى وهذا ما يفسر إغلاق بعض حسابات الجماعة فى أحد البنوك آنذاك.
موضوعات متعلقة..
وزير الخزانة الأمريكى يطالب أمير قطر بالعمل على وقف تمويل الإرهاب
أحمد موسى: قطر دفعت 600 مليون استرلينى لسحب كتاب عن فضائح "تميم"
الشيطان يعظ.. أمير قطر فى مقال استعراضى بـ"نيويورك تايمز": نعمل مع أوباما على انتشال الشرق الأوسط بعيداً عن الهاوية.. واليأس السبب الرئيسى للإرهاب.. وملتزمون بإنهاء حكم بشار الأسد
واشنطن بوست: أوباما وتميم يتشابهان فى تفكيرهما حول مواجهة الإرهاب.. رئيس أمريكا تحدث بلغة ودية أثناء استقباله للأمير القطرى وتجاهل "الديمقراطية".. معارضون: قطر ترتبط بجماعات مسلحة لها صلات بالقاعدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة