ارتفاع أسعار السجائر فرصتك للإقلاع عن التدخين.. استشارى باطنة: البرتقال والموز والزبادى والزيت الحار والشوفان والفواكه المجففة لإنجاز المهمة.. وغير عاداتك واتنفس ببطء وخللى معاك سبحة أو سواك

أكد الدكتور وائل صفوت استشارى الباطنة العامة ومسئول عيادة علاج التدخين بمستشفى وادى النيل، أن ارتفاع أسعار منتجات التبغ فرصتك للتخلص من التدخين.

وقال الدكتور وائل إن الأبحاث الدولية أثبتت أن ارتفاع أسعار منتجات التبغ يؤدى إلى تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين ومنع الكثيرين من الدخول إلى عالمه، وخاصة الشباب.

وأوضح أنه من الطبيعى أن يكون الإنسان غير مدخن ثم يبدأ فى التدخين، فيعتاد الجسم الارتباط النفسى والكيميائى بالتدخين ويزداد ارتباطه به يوما بعد يوم لتزداد صعوبة الإقلاع، ولكنها ليست مستحيلا بالذات إذا وجد الحافز والدافع القوى.

وقال لكى ينجح الشخص فى الإقلاع عن التدخين يجب عليه أولا أن يعرف لماذا يدخن ويحدد هل هو مرتبط به كيميائيا أم نفسيا أكثر؟، وللوصول إلى تحديد هذا عليه أن يجيب على سؤالين مهمين وهو عدد مرات التدخين يوميا وموعد أول مرة يدخن فيها فى اليوم، وكلما زادت عدد مرات التدخين عن 4 مرات فى حالة الشيشة و30 سيجارة، وكلما كانت المدة التى يبدأ المدخن فيها فى التدخين بعد أقل من 30 دقيقة فإن درجة إدمانه الكيميائى عالية ويحتاج فى الغالب إلى علاج دوائى أو بدائل النيكوتين أكثر من احتياجه لبرامج تبديل العادات.

وأكد أنه بالإضافة إلى العلاج، فإن كل المدخنين يحتاجون إلى وضع خطوات لاستبدال العادات وإلى تغذية تساعد الجسم على التخلص من النيكوتين وسموم التدخين وإلى الاعتماد على تمرينات التنفس البطىء، موضحا أنه من ضمن الخطوات المهمة استخدام اليد والفم بتناول النعناع أو الخضراوات أو الفشار أو استخدام السبحة أو عداد الذكر أو السواك.

وأوضح أن هناك بدائل غذائية تساعد الجسم على التخلص من التدخين مثل تناول البرتقال والموز والزبادى والفواكه المجففة والشوفان وشرب الكاموميل والشاى الأخضر واستخدام الزيت الحار فى الطعام، كلها تساعد الجسم على التخلص من التدخين وتحسين الحالة المزاجية أثناء العلاج...وأخيرا فإن التنفس البطىء أحد وسائل العلاج الناجحة من التدخين حيث يقوم المدخن بإدخال شهيق عميق من الأكسجين الذى يغذى الجسم كله ويساعد الجسم على طرد السموم عن طريق الزفير الطويل وهذه الطريقة هى محاكاة لاستنشاق دخان التبغ ولكن هذه المرة بدون سموم عادم الدخان، وهى تساعد جدا على الاسترخاء والتخلص من العصبية.

وقال وأخيرا فإن من المهم أن نعرف أن كل أنسجة الجسم تبدأ فى التحسن التدريجى بدءا من بعد ساعتين من التوقف عن التدخين، حيث يبدأ أول أكسيد الكربون السام فى الخروج من الجسم وبعده يبدأ تحسن حاستى التذوق والشم ويخرج النيكوتين من الجسم تماما بعد 3 أيام، ويبدأ الجسم فى إفراز النيكوتين الداخلى بالكميات المعتادة خلال ال3 أسابيع الأولى وبعد ذلك تقل خلال ال3 شهور الأولى عدد الخلايا فى الجسم المرتبطة بالنيكوتين لتصل إلى عددها الطبيعى وتتحسن وظائف التنفس وسريان الدم فى الجسم وشرايين القلب.