معركة التموين مع "عربات الفول" فى الشوارع.. الوزارة تركت أزمة نقص الزيت والبوتاجاز وتفرغت لضم عربات "الغلابة" لحضن الدولة.. والاتحاد العام يكشف: الوزير خالف القانون باستخدام الدعم بالعمل التجارى

فى الوقت الذى تتصدر فيه أزمات الخبز البلدى المدعم وأسطوانات البوتاجاز، وعجز كميات زيت التموين فى العديد من المحافظات، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنها بصدد وضع آلية لحصول محلات وعربات الفول والطعمية المنتشرة فى الأسواق على الخبز المدعم والزيت والطحينة والفول بأسعار منخفضة، فى الوقت الذى يحظر فيه القانون على استخدام أى سلعة مدعمة فى عمل تجارى.

المثير فى الأمر أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية فشلت خلال الفترة الماضية فى توفير احتياجات المواطنين من كميات الزيت التموينى البالغة 104 آلاف طن زيت تموينى شهريًا حتى وصلت نسبة العجز فى نقص الكميات إلى 45% عن شهرى يناير الماضى وفبراير الجارى، إضافة إلى معاناة الكثير من أصحاب البطاقات التموينية فى الحصول على السلع المدعم بسبب استمرار تعطل ماكينات صرف السلع.

أبرز الأزمات التى يعانى منها المواطنين حاليا النقص فى أسطوانات البوتاجاز المدعمة فى ظل تهريب الأسطوانات من المستودعات ومنافذ التوزيع إلى الباعة السريحة، وكذلك نقص الكميات المطروحة فى الأسواق حتى وصل سعر الأسطوانة إلى 40 جنيها فى بعض المناطق فى الوقت الذى أكدت فيه الحكومة والممثلة فى وزارتى التموين والبترول منذ عدة أسابيع، أن أزمة البوتاجاز ستنتهى ومع ذلك مازالت مستمرة حتى الآن، إضافة إلى استمرار تظاهر أصحاب البطاقات التموينية نتيجة تعثرهم فى الحصول على السلع المجانية، مقابل التوفير فى استهلاك الخبز.

وبالرغم من تصريحات الدكتور خالد حنفى وزير التموين، بشأن وضع آلية لحصول أصحاب محلات وعربات بائعى الفول والطعمية المنتشرة بالأسواق والميادين العامة فى القاهرة على كافة احتياجاتهم من الخبز المدعم والفول والزيت والطحينة، بأسعار تقل عن مثيلاتها فى الأسواق من المجمعات الاستهلاكية ومنافذ وزارة التموين، لمساعدتهم على بيع الوجبات وسندوتشات الفول والطعمية بأسعار مخفضة، وذلك مراعاة لاحتياجات المواطنين وتحقق هامش ربح لهم، رغم أن قانون التموين يحظر تداول أى سلعة مدعمة فى أعمال تجارية.

ومن جانبه، أكد العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية، أن وزارة التموين تقاعست فى توفير السلع الأساسية للمواطن خاصة بعد تصاعد أزمة الزيت التموينى فى مختلف المحافظات، وارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز فى السوق السوداء إلى 40 جنيهًا فى السوق السوداء، فى الوقت الذى تروج فيه الوزارة بمنح عربات الفول سلعًا مدعمة مثل الخبز والزيت بأسعار منخفضة.

وأضاف العربى أبو طالب أنه بالرغم من أن قانون المواد التموينية رقم 95 لسنة 45 وتعديلاته حظر استخدام أى سلعة مدعمة فى الأعمال التجارية، إلا أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية خالفه، حيث يسعى الوزير لإعطاء اصحاب عربات الفول الخبز المدعم فى الوقت الذى يعانى فيه الكثير من المواطنين من عدم تمكنهم فى الحصول على الخبز نتيجة استمرار تعطل ماكينات الصرف رغم تحمل المواطن والحكومة نفقات صيانة هذه الماكينات، حيث شهدت وزارة التموين خلال الأيام الماضية العديد من تظاهرات المواطنين نتيجة عدم تفعيل ماكينات صرف السلع والخبز لهم.

موضوعات متعلقة..

بالصور.. من تأميم قناة السويس لتأميم عربات الفول.. "المدمس يكسب"