قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إن قانون العقوبات الخاص بالإرهاب فى أوروبا بشكل عام وفى إسبانيا بشكل خاص يعانى من قصور كبير فى التعامل مع التهديدات الإرهابية، خاصة بعد ظهور تنظيم داعش الذى أصبح لا يقتصر على تهديد الدول العربية فقط بل الأوروبية أيضا.
وأوضحت الصحيفة أنه لابد من اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب الذى أخذ فى التطور من خلال التدريب على استخدام الأسلحة، والتلقين السلبى من خلال شبكة الإنترنت والتحريض على ارتكاب هجمات عبر الشبكات الاجتماعية، ولذلك فلابد من وضع لوائح جديدة وإجراء عمليات أمنية، وسد أى ثغرات قانونية من الممكن أن تؤدى لعدم تطبيق القانون على الإرهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن داعش الآن رغم أنها آخر تنظيم إرهابى ظهر فى الفترة الأخيرة إلا أنه استطاع أن ينتشر بشكل كبير وانضمت إليه العديد من التنظيمات الأخرى، منها القاعدة وأنصار بيت المقدس، مما يهدد بوجود تهديد كبير وخطير للعالم من قبل توسيع نطاق داعش وقوته، ونقلت الصحيفة قول رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى إن "الحكومة والحزب الاشتراكى العمالى المعارض اتفقا على إجراء جديد للتصدى للأفراد الذين يسافرون للقتال مع تنظيمات أو جماعات إرهابية أو ينفذون هجمات فردية فى الداخل"، وأوضحت أن هذا الاتفاق جاء فى أعقاب أحداث الهجوم على مجلة شارلى إبدو فى باريس والتى دفعت الحكومات الأوروبية إلى النظر فى تعزيز صلاحيات أجهزتها الأمنية.
وقال راخوى بعد توقيع اتفاق مع زعيم المعارضة الاشتراكى بيدرو سانشيز إن قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة ستشمل مجالات مثل الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعى وتمويل الأنشطة الإجرامية والسفر لمناطق الحرب، وسيتم أيضا تعزيز الموارد الخاصة بالقضاء والشرطة للتعامل مع كل أشكال الإرهاب بما فى ذلك الأفراد الذين يتصرفون بشكل فردى.
صحيفة إسبانية: قانون العقوبات الخاص بالإرهاب فى أوروبا يعانى من قصور.. داعش أصبحت أكثر قوة وتمثل خطرا كبيرا على العالم.. وإسبانيا تتخذ إجراءً جديدا للتصدى للأفراد الذين يسافرون للقتال مع التنظيم
الثلاثاء، 03 فبراير 2015 01:56 م
تنظيم داعش – أرشيفية