وسط تشجيع لأبناء الشرق الموريتانى على تناول الأسماك وهم الذين تبعد عنهم السواحل سبعمائة كلم وفرت الحكومة الموريتانية الأسماك بأسعار غير مسبوقة وصلت ما يعادل اثنين من عشرة دولارات لكل كيلوجرام.
وأشرف وزير الصيد البحرى الموريتانى النانى ولد أشروقه فى مدينة كيفة شرق موريتانيا على افتتاح أول مركز لتخزين وتبريد الأسماك بطاقة استيعابية تبلغ مائة طن لتغطية الطلب المتزايد على الأسماك فى شرق البلاد.
وحث الوزير سكان محافظات الشرق الموريتانى على استهلاك الأسماك مؤكدا رغبة الحكومة فى تعزيز الأمن الغذائى للمواطنين فى الداخل وتوجيههم لاستعمال السمك للاستفادة منه صحيا.
وتقول الحكومة الموريتانية إنها ستقوم بفتح ستة محلات فرعية لتوزيع السمك داخل المدينة بثمن لا يتجاوز خمسين أوقية للكيلوجرام، مع العلم بأن سعره فى أسواق المحافظات الأخرى يصل إلى خمسمائة أوقية أى ما يعادل دولارين.
وتعتبر هذه أول محاولة جادة من السلطات لتوفير الأسماك فى محافظات الشرق وهى محافظات رعوية يزيد عدد سكانها على المليون نسمة ويعتمدون بشكل أساسى فى حياتهم على تربية الجمال والأبقار والأغنام حيث يوجد ثلثا الاحتياطى الموريتانى من المواشى والمقدر بعشرين مليون رأس فى هذه المحافظات.
ويعلق مختصون آمالا كبيرة على التوجه الجديد للحكومة ويتساءلون عن سبب الأزمات الغذائية فى بلد يمتلك واحدا من أبرز الاحتياطات العربية من الثروات السمكية ويحتل أزيد من سبعمائة كيلومتر من شواطئ الأطلسى.
وظلت الحكومات الموريتانية تتعلل فى تأجيل المشروع بسبب غياب الطاقة الكهربائية فى هذه المحافظات لكن توجه موريتانيا اليوم إلى استخراج الطاقة من الغاز ورغبتها فى تصدير الطاقة إلى جيرانها يساعد حسب المختصين فى تمكين سكان الشرق الموريتانى من تخزين الأسماك بعد طول انتظار.
الدولار مقابل خمسة كيلوجرامات من السمك شرق موريتانيا
الأربعاء، 04 فبراير 2015 08:22 ص
صيد سمك - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة