فى جريمة جديدة من جرائم تنظيم "داعش" الإرهابى قامت عناصر التنظيم بحرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا مساء اليوم الثلاثاء، حيث نشر التنظيم صورا بشعة أثناء حرق الطيار "معاذ".
وفى أول رد فعل أردنى على الحادث أعلن التليفزيون الرسمى أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قد قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى أرض الوطن بعد خبر إعدام الطيار معاذ الكسابسة.
كما أعلنت الحكومة الأردنية الثلاثاء أن رد الأردنيين على تنظيم الدولة الإسلامية سيكون "حازما ومزلزلا وقويا".
وقال وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام محمد المومنى للتليفزيون الأردنى الرسمى، إن من كان يشكك بأن رد الأردن سيكون حازما ومزلزلا وقويا، فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون أن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم".
وأضاف أن "من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الإرهابى فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد أنهم يمثلون الإسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الأردنيين فى وجه هذا الشر فسنريهم البرهان".
وأكد المومنى أن "الطيار معاذ الكساسبة لا ينتمى لعشيرة بعينها ولا هو ابن محافظة بعينها بل هو ابن الأردنيين جميعا متماسكين متعاضدين كما كانوا على مدى تاريخهم قدموا التضحيات وقدموا الشهداء، شهداء الجيش وسلاح الجو ونسوره".
على جانب آخر أفادت فضائية "سكاى نيوز" عربية نقل السجينة ساجدة الريشاوى وزياد الكربولى و4 مدانين آخرين فى جرائم إرهابية إلى سجن "سواقة"، تمهيدًا لإعدامهم خلال ساعات.
وكان تنظيم داعش قد طلب بالإفراج عن ساجدة الريشاوى مقابل معاذ الكساسبة، شريطة إثبات أن الطيار على قيد الحياة.
وكانت الريشاوى البالغة من العمر 50 عاما قد اتهمت بمحاولة تفجير فندق راديسون فى عمان فى 2005، إلا أنها لم تفجر حزامها الناسف وهربت.
وقالت إنها لم ترد قتل أحد وأن زوجها على حسين على الشمرى (أحد اتباع أبومصعب الزرقاوى) أجبرها على القيام بالعملية، بالرغم من تصنيفها ضعيفة عقليا حكم القضاء الأردنى عليها بالإعدام، وتم تجميد تنفيذ الحكم بسبب كونها لم تسبب فى قتل أحد وبسبب أن لديها 3 أطفال صغار السن يعيشون مع أقربائها.
عالميا، قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن الفيديو الذى يزعم قيام تنظيم "داعش" بحرق الطيار الأردنى الأسير حيا إذا ثبت صحته سيكون علامة أخرى على "شراسة ووحشية" التنظيم المتشدد.
وأشار إلى أن الفيديو يضاعف عزم التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة على قتال التنظيم المتشدد فى سوريا والعراق. على جانب آخر قال البيت الأبيض إن أوباما قد أعطى أوامر لفريقه بتوفير كل الموارد لتحديد مواقع الرهائن لدى تنظيم "داعش".
عربيا، أعرب بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن إدانة مصر البالغة وبأشد وأقسى العبارات جريمة قتل الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابى، واصفًا تلك الجريمة النكراء بالعمل البربرى الجبان والهمجى البشع، والذى يتناقض تمامًا مع قيم الدين الإسلامى الحنيف، ويخالف كافة الشرائع السماوية التى تحض على الرحمة، وتصون القيم السامية وتعلى من حرمة النفس البشرية.
وأكد المتحدث تضامن مصر الكامل حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة فى مواجهة الإرهاب الآثم، الذى يستهدف الأمن والاستقرار فى كافة دول العالم، مشددا على وحدة المصير والهدف بين البلدين الشقيقين وإصرارهما على القضاء على التنظيمات الإرهابية الظلامية، التى الإسلام منها براء، وذلك بتضافر جهودهما وجهود المجتمع الدولى. كما نقل المتحدث خالص تعازى مصر لأسرة الطيار الشهيد ولشعب الأردن الشقيق سائلا المولى عزل وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان والقصاص من القتلة المجرمين.
داعش الإرهابية تستفز مشاعر العالم بحرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة..وحكومة عمان ترد بتنفيذ حكم الإعدام فى ساجدة الريشاوى..والقاهرة وواشنطن تدينان الحادث..والملك عبد الله يقطع زيارته للولايات المتحدة
الأربعاء، 04 فبراير 2015 11:23 ص
الطيار الأردنى معاذ الكساسبة