بعد ساعات من تأكيد خبر قتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" حرقا، نفذت السلطات الأردنية فى الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، حكم الإعدام فى ساجدة الريشاوى، وزياد الكربولى داخل سجن سواقة بالعاصمة الأردنية عمان، فى الوقت الذى استنكر زعماء العالم خبر مقتل الطيار الأردنى بهذه الطريقة البشعة.
من جانبه قال النائب الأردنى جميل النمرى، إنه تم إعدام ساجدة الريشاوى بسجن سواقة والذى يبعد عن العاصمة عمان 70كيلوا مترا.
فيما استنكر رئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى، قيام تنظيم داعش الإرهابى بقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا، فى اتصال هاتفى بنظيره الأردنى المهندس عاطف الطراونة، واصفا هذه الفعلة بـ"الشنيعة".
وأدانت جامعة الدول العربية مقتل الكساسبة ووصفتها بالجريمة البشعة، كما أعلنت البحرين إدانتها إعدام داعش للطيار الكساسبة، وتضامنها مع الأردن.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوى مولودة فى 1965، التى إعدامها فجر اليوم، هى سيدة عراقية جندها زوجها للقيام بعملية انتحارية فى فندق راديسون فى عمان، الأردن فى 2005، إلا أنها لم تفجر حزامها الناسف وهربت.
وصرحت بأنها لم ترد قتل أحد، وأن زوجها على حسين على الشمرى (أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوى) أجبرها على القيام بالعملية، بالرغم من تصنيفها ضعيفة عقليا حكم القضاء الأردنى عليها بالإعدام، وتم تجميد تنفذ الحكم بسبب كونها لم تتسبب فى قتل أحد، وبسبب أن لديها 3 أطفال صغار السن يعيشون مع أقربائها.
ساجدة الريشاوى شقيقة ثامر مبارك عتروس الريشاوى أحد مساعدى أبو مصعب الزرقاوى، وقيادى فى تنظيم التوحيد والجهاد وأحد قادة معركة الفلوجة الأولى وهو ضابط بالجيش العراقى السابق وقد قتل فى معركة الفلوجة الثانية.
وقتل أيضا شقيقان آخران لساجدة الريشاوى هما عمار الريشاوى وياسر الريشاوى فى الرمادى، واعتقلت القوات الأمريكية والدها مبارك الريشاوى وتوفى فى المعتقل، وهى أيضا بنت عم عبد الستار أبو ريشة الرجل العشائرى الشهير وقريبة سعدون جوبر الدليمى وزير الدفاع العراقى السابق.
كانت سلطات الأمن الأردنية، قد ألقت القبض على ساجدة الريشاوى فى بيت شقيقتها (زوجة محمد عربيات)، وقالت سلطات الأمن الأردنية إنه تم تجنيدها للقيام بعملية انتحارية فى فندق فى عمان، إلا أنها لم تفجر حزامها الناسف، وهربت إلى بيت عربيات فى السلط قرب عمان.
زوجها هو على حسين على الشمرى مساعد الزرقاوى شارك فى تفجيرات تفجيرات عمان 2005، ظهرت ساجدة الريشاوى على التليفزيون الأردنى وعلى بطنها حزام ناسف وقد شكك المحللون أنه حزام مزيف فكيف لم يخش الصحافة والحضور من تفجيرها الحزام.
لم تكن ساجدة الريشاوى فى فندق راديسون فى عمان وقت الانفجار، وقد ذكر أبو مصعب الزرقاوى زوجها فى تسجيل صوتى، ما أدى إلى اعتقالها بتهمة حيازة مواد مفرقعة دون ترخيص قانونى، واستغرقت محاكمة ساجدة الريشاوى نحو نصف ساعة فقط وحكم عليها بالإعدام وتم تجميد تنفيذ الحكم.
كان التليفزيون الرسمى الأردنى قد أفاد، أمس الثلاثاء، أن الطيار معاذ الكساسبة قتل فى 3 يناير الماضى، وذلك بعد أن كان محتجزًا لدى تنظيم "داعش" الإرهابى، فيما أدان زعماء ودول العالم حرق الكساسبة، ووصفوه بـ"العمل البربرى والإرهاب الخسيس".
يذكر أن ساجدة الريشاوى العراقية كانت العنصر الأساسى فى التفاوض للإفراج عن معاذ الكساسبة، وكان "داعش" قد أعطى مهلتين للحكومة الأردنية للإفراج عنها، إلا أن الأخيرة طلبت تأكيدات بأن الطيار لا يزال على قيد الحياة.
موضوعات متعلقة:
الأردن ينفذ حكم الإعدام شنقا فى ساجدة الريشاوى وزياد الكربولى
زعماء العالم يدينون حرق "داعش" للطيار الأردنى "معاذ الكساسبة".. أوباما: "شراسة وحشية" ولا يهمه سوى الدمار.. فرانسوا هولاند: اغتيال همجى.. ديفيد كاميرون: "تجسيد للشر".. وبان كى مون يدعو لمحاربة التطرف
إعدام "الكساسبة" على يد "داعش" يفجر غضب المشاهير على مواقع التواصل.. العفاسى: "حسبنا الله".. ومصطفى بكرى: يجب إبادتهم.. هالة سرحان: شياطين جهنم.. أنغام: "قتلة".. وراغب علامة: "الريشاوى" لن تشفى غليلنا
ردا على قتل "داعش" للطيار معاذ الكساسبة.. الأردن ينفذ حكم الإعدام على ساجدة الريشاوى وزياد الكربولى فجر اليوم.. ونائب أردنى: تم إعدامهما بسجن سواقة.. وزعماء العالم يتضامنون مع عمان ضد "الفعلة الشنيعة"
الأربعاء، 04 فبراير 2015 08:46 ص
ساجدة الريشاوى