البنطلونات فى حياة المصريين شكلت أكثر من مجرد موضة أزياء لمرحلة ما، فكل جيل له "بنطلونه" الخاص الذى عاش معه ذكرياته وطبع على زمنه ملامحه الخاصة التى ما زالت متعلقة بهذا الوقت.
تقول مصممة الأزياء، ماجدة داغر: "الموضة هى عدوى تتناقل فى مرحلة ما، وقبل سنوات كان -غالبًا- ما يحدد الموضة هم نجوم السينما والمجتمع، أما الآن فالموضة تحددها الشباب وبيوت الأزياء العالمية.
الحمالات موضة ما قبل "اختراع الحزام"
حزامان منفصلان مرتبطان بالبنطلون يتم شبكهما من الأمام والخلف ليضبطا موقع البنطال فى وسط الرجال.. هكذا استقرت موضة البنطلون فى عصر ما قبل اختراع الحزام، ففى ذلك الوقت لم يكن قد قام شخص فذ باختراع فكرة وضع مكان للحزام أعلى البنطلون ثم وضع حزام فى هذا المكان ولذلك كان الحل الأمثل هو تعليق البنطلون من أعلى فى الأكتاف، ويعتقد أن هذه الحمالات تم اختراعها عام 1822 واستمرت حتى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ولكن إلى الآن لا يزال عدد لا بأس به مغرم بالحمالات وأشهرهم هو الإعلامى إبراهيم عيسى.
البنطلون الحمالات
أبو كسرة جنان بنطلون "أفندية الزمن الجميل"
أسفل الطربوش والبدلة الخمسيناتى خارج -مصانع عبد الناصر-، كان يستقر البنطلون أبو كسرة يرسم رونق أفندية جيل الخمسينيات، ويضبط مشيتهم المهندمة فى ملابسهم البسيطة التى تحددها ملامح عملهم الحكومى وسهراتهم البسيطة على القهاوى أو فى قاعات السينما.
البنطلون أبو كسرة
الشارلستون "الخنفسة علينا حق"
حينما تذكر الخنفسة وعصرها فلا بد من ذكر "الشارلستون" ذلك البنطلون الذى أندمج مع القمصان الزاهية والياقات الضخمة والشعر المنكوش والسوالف التى لا تختلف رسمتها كثير عن الحذاء "البوت" ليصنع ثقافة جيلى السبعينيات وأوائل الثمانينيات.. برجله التى تنطلق إلى العنان بعد الوصول إلى الركبة وألوانه التى لم يكن لها ضابط ولا رابط، ولكنها تمكنت من الوصول إلى أبرز نجوم هذا الجيل مثل محمود ياسين ومديحة كامل وميرفت أمين وغيرهم العشرات.
البنطلون الشارلستون
رجل الفيل "أبرز ما أنجبت السبعينيات والثمانينيات"
لم يفهم أحد إلى الآن الفكرة من إنتاج موضة بنطلون يمكن أن ترتديه الشلة بأكملها، وحتى حينما تعود إلى الاسم "رجل الفيل"، فإنه يبدو اسم للهروب من الموضة وليس إنتاج موضة، ولكن على الرغم من ذلك عاش بنطلون رجل الفيل مع جيلى السبعينيات وأوائل الثمانينيات، واندمج ببساطة مع خطوط الطباعة والتى شيرتات الملونة التى انتشرت بقوة فى هذا الجيل.
البنطلون رجل الفيل
حينما اخترع العالم "البوكسر" فوقعت "البنطالونات"
بالتأكيد لم يفكر من اخترع "البوكسر"، ووضع الألوان والرسومات على الملابس الداخلية أن هذا سيكون دافعًا أن تتحول الملابس الداخلية إلى ملابس خارجية، فيسقط أبناء بداية الألفية بنطلوناتهم ليظهروا من أسفلها "بوكسراتهم"، وأن تكتب على موضة جيل كامل لقب "البنطلون الساقط"، لتصبح رغم كل ما مضى أغرب موضة بنطلون على مر التاريخ.
البنطلون الساقط
"الليجن" عصارة ما "لبس" المصريون
الليجن هو منطقة وسط بين الشراب والبنطلون، وعلى الرغم من أننا شهدنا انتشاره مؤخرًا إلا أن مصممة الأزياء ماجدة داغر تقول إنه انتشر فى الستينيات بين الممثلات وفى أوساط ضيقة قبل أن يلاقى انتشاره الكبير خلال السنوات الأخيرة.
الليجن
بنطلونات لن ينساها المصريون.. أبو كسرة جنان لـ"أفندية الزمن الجميل".. الشارلستون حينما كانت "الخنفسة علينا حق".. ورجل الفيل لأبناء السبعينيات.. و"الساقط" عندما اخترع العالم البوكسر.. وأخيرًا "الليجن"
الخميس، 05 فبراير 2015 11:06 م
البنطلون الحمالات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة