قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه لو تم ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم داعش للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد الجهاديين، فهذا سيعنى أن مقتله ودمه لم يذهب هباءً.
وفى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، قالت الصحيفة إن الإرهاب طالما كان له دورا شنيعا فى الصراعات، غالبا بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرر استخدام أشد الأساليب بربرية، لكن يمكن أن يتحول أيضا إلى انتقام ضد من يمارسونه، مثلما تعلم تنظيم داعش مؤخرا بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيا. فقد كان الهدف من هذا الفيديو هو ثنى العرب عن المشاركة فى التحالف الغربى ضد التنظيم، لكنه نجح بدلا من ذلك فى تعزيز الغضب والاشمئزاز ضد الجهاديين فى كافة أنحاء العالم العربى.
وتضيف الصحيفة قائلة أنه بالرغم من أن داعش ألحقت الموت والتعذيب غير الإنسانى بالعرب فى المناطق التى تسيطر عليها بالعراق سوريا، إلا أن المشاعر إزائها كانت متفاوتة فى العالم العربى، فكثير من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع الجهاديين، أما الأردن حليف الولايات المتحدة فى محاربة التنظيم، فكان مصدر كبير لمجندى داعش، وتغير هذا الأمر بعد نشر فيديو مقتل الكساسبة الثلاثاء الماضى، فاندلعت حالة من الغضب فى الشرق الأوسط من عملية الإعدام، فى ظل تحريم الإسلام للحرق والذى كان سببا فى انفجار الغضب بين العرب.
ورأت الصحيفة ختاما أنه لو تمت ترجمة الغضب الذى يشهده الشرق الأوسط حاليا إلى قتال أكبر ضد الجهادية البربرية، والتزام أكثر عمقا بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.
تايمز: لو تحول غضب مقتل الكساسبة إلى معركة ضد داعش فلن يذهب دمه هباء
الجمعة، 06 فبراير 2015 11:44 ص
معاذ الكساسبة