خلال ندوة "من الإلحاد والتكفير إلى العنف والإرهاب".. مصطفى الفقى:الهجوم على الأزهر يؤكد عظمته..وداعش صنيعة الغرب والقوى الشريرة..وإبراهيم الهدهد:كيف يحرقون الناس باسم الإسلام والله عاتب نبيا حرق النمل

السبت، 07 فبراير 2015 08:26 م
خلال ندوة "من الإلحاد والتكفير إلى العنف والإرهاب".. مصطفى الفقى:الهجوم على الأزهر يؤكد عظمته..وداعش صنيعة الغرب والقوى الشريرة..وإبراهيم الهدهد:كيف يحرقون الناس باسم الإسلام والله عاتب نبيا حرق النمل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى إن الهجوم على الأزهر يؤكد عظم دوره؛ فهو أكبر مركز إسلامى سنى فى العالم، وهو منفتح على جميع المذاهب الإسلامية، مضيفًا أن علماء الأزهر الشريف كانوا دائمًا رواد الفكر والثقافة والتجديد، كالإمام محمد عبده، رائد الإصلاح ليس فى الفكر الدينى والاجتماعى فقط بل فى الفكر الإنسانى كله، والشيخ رفاعة الطهطاوى وغيرهم من رواد التنوير من علماء الأزهر الشريف.

وأضاف مصطفى الفقى فى كلمته بندوة "من الإلحاد والتكفير.. إلى العنف والإرهاب"، بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر فرع الدراسة،أن فئة من المسلمين أصبحت تدعم مَن يشوه صورة الإسلام بحرق الأسرى وسبى النساء، وهى مرحلة خطيرة فى ديننا يجب أن نتنبه لها، كما أن موجات الإلحاد شأنها شأن التطرف، فكلاهما نقيض للإسلام المعتدل، فالفضيلة هى وسط بين متناقضين هما الإلحاد وإنكار الذات الإلهية والتطرف والإرهاب.
وأكد الدكتور مصطفى الفقى أن تنظيم داعش هو صنيعة الغرب والقوى الشريرة التى تقف وراءهم وتقدم لهم الدعم والأسلحة، وتستهدف هذه القوى الأزهر الشريف بالهجوم الدائم الذى يمثل الوسطية والاعتدال، بهدف إلصاق تهمة التطرف والإرهاب بالإسلام، فالإسلام مستهدف أكثر من أى وقت مضى، وهو دين السماحة، فلقد قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم – لجنازة رجل يهودى، وهو مَنْ قال: " من آذى ذميا فقد آذانى "، ولذا يجب على الجميع أن يعمل على دعم وتعزيز دور الأزهر الشريف؛ لأنه هو السبيل الوحيد لمواجهة هذا الخطر.

واستنكر مصطفى الفقى ردة فعل "شارل إيبدو" تجاه العالم الإسلامى الذى خرج ليستنكر الهجوم الذى تعرضت له المجلة، فردت المجلة على ذلك بنشر 8 ملايين نسخة مسيئة لسيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.

من جهته قال الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر إن الأزهر الشريف أول مؤسسة فتحت ذراعيها لتعليم العلوم التطبيقية فى العالم وقت أن كان يخيم الظلام على أوروبا كلها، فابن الهيثم كان يدرس العلوم التطبيقية فى الجامع الأزهر، وابن يونس المصرى كان يعلم فيه الفلك، كما احتضن الأزهر تعليم المرأة حيث كانت تعقد به جلسات خاصة لتعليمها، وعندما بحث محمد على عن من يعينه فى نهضة مصر لم يجد إلا الأزهريين ليبعثهم إلى أوروبا، لا ليطلبوا علوم الدين بل ليطلبوا علوم الدنيا؛ فأول من ابتعث لتعلم الطب والهندسة هم من الأزهر الشريف، ومازال هذا الدور مستمرًا فالأزهر به 25 ألف أستاذ جامعى، منهم 9 آلاف أستاذ فى مجال العلوم التطبيقية.

وأوضح الهدهد أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعلن برنامج الدرجات الخاصة لتعليم اللغات الإنجليزية والفرنسية وغيرها، استكمالًا لدور الأزهر التنويرى والحضارى، كما يدرس الأزهر الدراسات الإسلامية بعدة لغات.

وردًا على أحد أسئلة الحضور نفى نائب رئيس جامعة الأزهر أن يكون الأزهر قد اختُرق من الفكر المتشدد، مضيفًا أن من يقود العنف والإرهاب اليوم هم من غير خريجى الأزهر، ورغم ذلك يحاول البعض أن يلصق تهمة الإرهاب بالأزهر الشريف، مستهجنًا ما فعله تنظيم "داعش" من حرق للطيار الأردنى باسم الإسلام، فالله عزوجل قد عاتب نبيًا من الأنبياء بسبب حرقه لقرية من النمل، ونهى الإسلام عن ذبح الحيوانات أمام بعضها البعض.

وقال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر: إن البعض يحاول إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام فلم تعد تذكر كلمة إرهاب إلا وتتوجه أصابع الاتهام إلى الإسلام، وقد عمق هذه الصورة ماترتكبه بعض الجماعات من أعمال إرهابية باسم الإسلام، رغم أن هذه الصورة لا تعكس الحقيقة.

وأضاف الدكتور مهنا أن مصطلح الإرهاب ظهر لأول مرة مع الحركات الثورية التى قامت فى أوروبا لإزاحة الدين وإسقاطه من حياة الناس، فبعد قيام الثورة الفرنسية وضع "الرعب" على جدول أعمال مُشَرِّعِى الثورة الفرنسية كوسيلة مشروعة لمحاكمة أعداء الثورة حيث أصبح الرعب سيف مسلط على الجميع، فلأول مرة يكرس الرعب والإرهاب لتحويل الناس من النظام الدينى إلى النظام المدنى الذى يعادى الدين، ونتج عن ذلك ماعرف بالحركات الفوضوية ثم الحركات العدمية، فالذى جعل الإرهاب وسيلة مشروعة هو الغرب وليس الإسلام.

وأكد الدكتور محمد مهنا، أن من أنتج الإرهاب هو الإلحاد والكفر وليس الدين الإسلامى، ومن يمارسوا الأعمال الإرهابية باسم الدين ينفذوا أجندة الإلحاد، والدين برىء منهم ومن أعمالهم الإرهابية.

وردًا على سؤال حول تأخر انطلاق قناة الأزهر، قال الدكتور مهنا: إن انطلاق القناة يحتاج إلى إعداد مسبق وجهد كبير وتمويل ضخم، خاصة أن هناك قنوات كانت الأموال تنهال عليها لبث الفكر المتطرف، كما أن هناك العديد من المراكز الإسلامية فى الغرب تتدفق عليها الأموال لنشر هذا الفكر، إضافة إلى تمويل طباعة الكتب الفاخرة، وغيرها من الوسائل، وهو ما يحتاج منا إلى إعداد كبير قبل انطلاق قناة الأزهر لمواجهة هذا الفكر المتشدد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة