أكد الدكتور مصطفى الفقى، أن العقل الإسرائيلى يقف بضراوة وراء محاولات تدمير مصر، وصراع المياه هو صراع القرن القادم، ولا بد أن نتنصر لمصلحتنا على حساب الشعارات.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "قناة البحرين الإسرائيلية"، بحضور كل من الدكتور مصطفى الفقى والدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق.
وأضاف مصطفى الفقى، على مصر أن تدرك ذلك، فلن يتحقق لمصر شيء إلا عن طريق المصريين أنفسهم، لذلك علينا تغليب المصلحة على القومية فبعض الدول الشقيقة لا تغامر بمصالحها لحساب لمصر.
وتابع: "أم الرشراش أرض مصرية كاملة، ولكن مصر الرسمية تحاول إنكار هويتها دائما لسبب لا أعرفه".
وقال الدكتور مصطفى الفقى: "يتناول الكتاب المحاولات الداخلية والخارجية للإيقاع بمصر، فهى لم تكن مستهدفة إلى هذا الحد من قبل، فلا أحد يريد لها الانطلاق الكبير ولا السقوط الكامل بل التحليق المنخفض".
وتابع: "مصر مستهدفة من قبل جماعات داخلية وخارجية وللأسف منهم دول شقيقة، وهذا ما يتناوله الكتاب، فمصر مستهدفة فى كل رموزها حتى الأهرام والنيل، وأن هذه المحاولات تهدف لتشويه الهوية المصرية".
وقال الدكتور جمال يوسف عبد الحميد، مؤلف الكتاب فى كلمته: "السبب الذى دفعنى فى تناول هذا الموضوع فى كتابى أنى رأيت من خلال بحثى فى عام 2006 تم بحث مشروع إقامة قناة تصل بين البحرين الإسرائيلية لتصل بين البحرين الأحمر والميت وأردت أن أعرف الحقيقة وراء ذلك وإلام ستؤول هذه الأبحاث.
وأضاف جمال يوسف، فكرة تطوير قناة السويس يجب أن تكون فى إطار استراتيجى كامل لردع محاولات إسرائيل لتقييد مصر، فالمسألة لم تعد صراع قوى فقط بل حروب أفكار وعقول.
وتابع "فكرة قناة البحرين قديمة، وتعود لصاحب فكرة إنشاء دولة إسرائيل الذى كان يعى مكانة مصر الدولية والاستراتيجية، لذلك فكروا بإقامة قناة بديلة لقناة السويس فى الطرف الآخر من سيناء داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "رفضت إسرائيل فى عام 2003 هذه القناة، حيت تم طرحها من قبل الأردن، كى لا يكون لفلسطين حق فيها هذه المياه ثم وافقت عليها فى عام 2005".
استطاعت إسرائيل أن تسوق للعالم على أنها حامية للبيئة، كأحد أهم أسباب إقامة قناة البحرين أنا السبب الثانى فهو تحلية المياه من خلال توصيلها من البحر الأحمر وتحليتها بالتكنولوجيا الإسرائيلية، ونحن لا نزال نياما فهم تركوا لنا الجدال فى أمور السياسة لكى يطوروا من أنفسهم".
وتابع: "الأمن القومى المصرى أحرى باهتمامنا من الصراعات السياسية، والمياه هى احد أهم أسلحتنا فى حربنا للحفاظ على أمننا القومى".
وموجها رسالته للشباب قال: "بدون العلم لن تتمكن من مواجهة أعدائك، فالانتصارات لا تعتمد فقط على السلاح ولكن على اصطفاف الشعب كله حول هدف واحد".
وأضاف"الصراع العربى الإسرائيلى هو موضوع الأمن القومى المصرى والعربى فى المقام الأول، ولن نبنى دولتنا إلا أن أدركنا المخاطر والتهديدات التى نتعرض لها، فإسرائيل سوف تظل عدوا لنا مهما وقعنا من اتفاقات سياسية".
وتابع"إن كنا نريد إعاقة هذا المشروع الإسرائيلى علينا أن نقيم مشروعات موازية من خلال تنمية قناة السويس، وأقامة مشروعات التنمية الهامة".
وأضاف"علينا أن نعمر سيناء وتنميتها بناء على فكر أمنى متكامل وخلق فرص استثمارية عالمية بها تدفع بدول العالم إلى التكاتف مع مصر لحماية سيناء كذلك.
وتابع"سيناء تحتل مكانة استراتيجية هامة لا تمتلكها العديد من الدول، لذلك إذا نجحنا فى اجتذاب المشروعات الكبرى سنتمكن من اتاحة الفرصة للشعب المصرى للتعرف على أهمية سيناء والعمل على تنميتها وكذلك سنجتذب المستثمرين الاجانب".
وأضاف"موافقة كل من الأردن والسلطة الفلسطينية على مشروع قناة البحرين لانه يحقق لهما مكاسب اقتصادية وسياسية كبرى، حيث أن السلطة الفلسطينية ستتمكن من الوقوف كند لاسرائيل، وبالنسبة لإسرائيل يحقق هذا المشروع التطبيع الذى فشلت فى تحقيقه مع بعض الدول العربية، ليأخذ شكلا اقتصاديا الآن على حساب مصر".
وأضاف"الغرض من المشروع توليد طاقة كهربائية هائلة كذلك، وهذا المشروع هو بداية الحلم الصهيونى وليس نهايته، ليكون مشروعا موازيا لقناة السويس".
وقال الدكتور محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق الذى كتب أيضا مقدمة الكتاب:"يتناول الكتبى سردا تاريخيا لفكرة إنشاء القناة، وكذلك الآثار التى يمكن أن تترتب على تنفيذ المشروع وذلك بلغة سلسة".
وأضاف" المشروع يهدف لتعويق حياة المواطن المصرى حاليا ومستقبلا، وقد ساهم البنك الدولى لتنفيذ دراسات المشروع الذى يجب ألا تقتصر نظرتنا له على كونه وسيلة لتوصيل البحرين الأحمر والميت ولكن يجب علينا التعامل معه بعين أمنية واستراتيجية".
جزء من المشروع التأثير على قناة السويس سلبا، والتقليل من أهميتها الاستراتيجية بل وقتل مشروع قناة السويس ككل.
وأضاف"لذلك تنمية سيناء وأقامة مشروع قناة السويس يعد "مواجهة" لهذا التحرك الإسرائيلى الخبيث".
سيتم الاستفادة من المشروع فى توفير مياه تبريد للمفاعلات النووية فى المنطقة.
وقال حسام حسن عبد الكريم، موفد عن مهاب مميش:"القناة الإسرائيلية ليست منافس لقناة السويس التى تخدم التجارة العالمية، ولاتزال التحسينات فى قناة السويس قائمة بالرغم من وجود بعض المشاكل التكنولوجية".
وتابع"لدينا العديد من التحديات ونملك السبل الملائمة لحلها بما يسمح بانهيار مشروع قناة السويس أمام اى مشروع آخر".
وأضاف: "نعمل على تسهيل عمليات النق والعبور التى تمر من خلال قناة السويس، وغيره من الأفكار التى ستسمح لنا بتجاوز المخاطر التى يمكن أن تشكلها أى مشاريع أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة