أجلت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الأحد، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسات إعادة محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بمذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب ألتراس أهلاوى، واتُهم فيها 73 بينهم 9 قيادات أمنية، التى وقعت أحداثها أثناء مباراة فى الدورى بين فريقى الأهلى والمصرى، إلى جلسة غدٍ الاثنين 9 فبراير لسماع مرافعة الدفاع وحددت جلسة 10 فبراير للاستماع إلى شهادة اللواء سامى سيدهم وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، واستهل القاضى "محمد سعيد الشربينى" بمناشدة أهالى الشهداء المتواجدين بالقاعة أن يلتزموا بنظام المحكمة، مشيرًا إلى أن المحكمة تُقدر وضعهم ومُصابهم وهو ما جعلها تسمح لهم بالتواجد على الرغم من أن القانون لا ينص على ذلك.
ونبه القاضى بأن المحكمة لن تسمح بتكرار ما حدث بالجلسة الماضية لافتًا إلى بعض التجاوزات اللفظية التى طالت أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، مضيفًا أنه يتمنى أن يلتزم الأهالى بالهدوء وعدم الحديث مع بعضهم البعض.
وفى سياق متصل بدأ المحامى "نيازى يوسف" مرافعته عن المتهم السابع والعشرين والذى دفع بعدم صحة الفعل المسند للمتهم وعدم وجود دليل فى الأوراق، وقال إن المتهم "إسلام" طالب جامعى سلم نفسه والنائب العام طلب التحريات من الضابط نمنم ولكن حتى الآن لم تحضر التحريات المطلوبة.
وأشار إلى ما يراه مسئولية لجماعات الإسلام السياسى عن الواقعة وأوضح عضو الدفاع خلال مرافعته عن موكله المتهم السابع والعشرين بأن بعض أفراد تلك الجماعة حرصوا على إخراج المشهد بلك الكيفية مشيرًا إلى قيامهم باستجواب المتهم "سيد الدنف" وتصويره وهو يتهم أعضاء "الحزب الوطنى" بتحريضه هو وباقى المتهمين لارتكاب الحادث، وأشار أيضا إلى مسئولية "سمير زاهر" رئيس اتحاد الكرة وقت الحادث عن الواقعة.
وقال إن النيابة العامة فى مرافعتها أوردت مصطلحين هامين جاء فى سياق جملة أن المباراة أقيمت فى وقت "فتنة وهياج" ليتسائل عضو الدفاع مستنكرًا كيف فى ظروف كهذه قرر الاتحاد برئاسة سمير زاهر إقامة المباراة على الرغم من علمهم المسبق بتوتر الأجواء.
وشن الدفاع هجوما حادا على الشرطة بالمحافظة الباسلة وقت الحادث موضحا خلال مرافعته أن مدير الأمن ومدير مباحث بورسعيد ومدير الأمن المركزى ورد فى أقوالهم أن هناك معلومات وردت بشأن احتمالية حدوث شغب ملاعب وأن جماهير المصرى من الممكن أن تنزل لأرض الملعب.
وتسائل عضو الدفاع طالما كانت تلك المعلومات الواردة موجودة عند أجهزة الأمن الم يكن الوقت متسع لاتخاذ كافة التدابير المثلى لحفظ الأمن ومنع الاعتداء، وواصل أسئلته بالتساؤل عن إذا ما كان نزول جماهير المصرى لأرض الملعب كان رغمًا عن رجال الشرطة بكافة تشكيلاتهم أم كان نزولاً "مقبولاً" لهم لغرض فى نفس يعقوب وفق قوله مؤكدا أنه سيوضح قصده لاحقاً.
ووصف الدفاع فى مرافعته، اللواء محسن شتا مدير النادى المصرى وقت الأحداث، بأنه رجل وطنى دمس الخلق كان يحاول خلق جو إنسانى حرص فيه على إعداد لافتات ترحيب وتهنئة بعودة الكابتن محمود الخطيب من رحلة علاج بالخارج بما لا يجب الأخذ به كدليل اتهام جنائى واستخدام إعدادات الترحيب والحفاوة كدليل إدانة.
ثم استمعت المحكمة إلى محمود الغندور دفاع المتهم أشرف أحمد عبد الله رقم 22 فى قائمة الاتهام والذى قال إنه متهم بجريمة افتراضية أو ظنية أو تعتبر تخيلية جاءت من وحى الخيال ودفع بانتفاء صلة المتهم بالوقائع المسندة إليه فى أمر الإحالة وفساد التكيف القانونى لأمر الإحالة ودفع ببطلان التحريات وفسادها ودفع بعدم وجود جريمة متعلقة باللافتة المسيئة التى ضبطت ودفع بعدم وجود شاهد واحد على المتهم ودفع بانتفاء الدليل الفنى والدليل المستمد منه ودفع باستحالة وعدم إمكانية تصور الواقعة.
وقال إن التحريات فى القضية ومن قام بإجرائها تأثروا بما جاء فى برنامج الإعلامى الرياضى "مدحت شلبى" حول الواقعة.
وأوضح الغندور خلال مرافعته عن المتهم الثانى والعشرين بأن مجرى التحريات شاهد اللقطات التى أذاعها "شلبى" مشيرًا إلى كون الإعلامى الرياضى لواء شرطة فى الأساس وقام على هذا الأساس بتحرير تحرياته مشددًا كذلك على أن مدحت شلبى كان دائم التباهى بأنه قدم 21 متهما للعدالة عبر اللقطات المصورة ببرنامجه.
وأشار الدفاع إلى أن المتهم جريمته هى فرحته أمام اللافتة حيث قام المتهم وآخرون بالتحصل على اللافتة المسيئة وقاموا بالتصوير أمامها وطلب البراءة له ولباقى المتهمين.
موضوعات متعلقة:
خلال جلسة محاكمة متهمى "مذبحة بورسعيد".. الدفاع يتهم "مرسى" وجماعته بارتكاب الجريمة.. والمحكمة تأمر بضبط اللواء محسن شتا المدير التنفيذى للنادى المصرى وقت الأحداث وحبسه.. وتؤجل نظر القضية لـلغد
تفاصيل قضية مذبحة استاد بورسعيد.. الدفاع: التحريات تأثرت ببرنامج "مدحت شلبى".. ولو كان الأمن يعلم بالاعتداء فلماذا لم يحمِ الجمهور.. والمحكمة تؤجلها للغد لسماع سمير زاهر وسامى سيدهم
الأحد، 08 فبراير 2015 04:41 م
قضية مذبحة استاد بورسعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة