"غادة حمدى".. عزيمتها مع قوة إرادة من يحيطون بها سبب تخطيها أشرس الأمراض وهو "سرطان الثدى" لتستكمل حياتها بين أفراد عائلتها وهى فى حالة صحية جيدة.
تحكى غادة وتقول، أصيبت بالمرض منذ ١٣ عاما، وتم اكتشاف المرض بالصدفة بعد تشخيص خاطئ من الطبيب، حيث وصف حالتى على أنها غدة لبنية ويجب استئصالها، ولخطأ الطبيب قام بفتح ورم السرطان مما أدى إلى انتشاره داخل الجسد وكان على إجراء عملية استئصال أخرى للورم بعد ساعات قليلة من العملية السابقة.
وتستكمل، مرت الساعات كأنها سنين، وبعد العملية بدأت العلاج الكيميائى وقبل أول جرعة فكرت فى أبنائى، كان لدى وقتها ابن ٩ سنوات وبنتين توأم سنة ونصف، وشعرت أن الحياة صعبة، أوضحت لابنى الكبير الأمر على مقدار عمره حتى يسامحنى فى حالة التقصير فى رعايته، استمرت رحلة علاجى سنة ونصف وتابعتها بالفحوصات حتى أتأكد من العلاج منه تماما وعودت إلى عملى وعائلتى من جديد.
"٨٠% من علاج مريض السرطان رعاية ومشاعر المحيطين به ودعم حسى، العلاج لوحده لا يكفى".. هكذا تنصح غادة مرضى السرطان وعائلته، وتقول "من تجربتى مع المرض اكتشفت أن العلاج لا يأتى بالأبحاث أو إجراء عمليات الاستئصال ولكنه يكون بشعور الآخرين بك، وعرفت هذا من وقوف أبناء الجيران وتصميمهم على حلاقة رؤوسهم ليكونوا شبهى حتى أتعافى من المرض، رأيتها فى أسرتى الداعمة لى والتى كانت تحثنى على حبى للحياة والتمسك فيها، وجدتها فى ابنى ورعايته لإخواته الصغار حتى لا يشعرون أنى ابتعدت عنهم، بالإضافة إلى ثقتى فى الله، كل هذا وأكثر كان سبب فى نجاح علاجى.