كشف مسئول بريطانى، أن تقرير لجنة جينكيز الخاص بالتحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان المسلمين فى المملكة المتحدة وصلاتها بالإرهاب، يرفض مزاعم الجماعة بعدم وجود أدلة على وجود صلات بينها والإرهاب.
وأكد المسئول لصحيفة الصنداى تليجراف، الأحد، أن هناك روابط واضحة وأن السير جون جينكينز، الذى يرأس لجنة التحقيق، سوف يتخذ إجراءات أوسع ضد بعض الجماعات التى على صلة بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس. وقد تعرضت العديد من الجماعات المشبهه بها لغلق حساباتها المصرفية.
وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية تعد خطة واسعة ضد المنظمات التى على صلة بحركة حماس، التى تعتبر إرهابية وفقا للولايات المتحدة وأوروبا، بعد الانتظار طويلا لنشر مراجعتها عن أنشطة جماعة الإخوان. وتضيف أنه تم تأجيل نشر نتائج التحقيق لأشهر وسط نزاعات بشأن وصف مدى علاقة الجماعة بالإرهاب.
وعلى الرغم أنه من المتوقع القول بأن الإخوان ليست جماعة إرهابية، فإن التقرير يرفض مزاعمها بعدم وجود أدلة على صلات تجمعها بالإرهاب. وسوف يتم نشر ملخص من تقرير جينكينز.
وكشف تحقيق منفصل للصنداى تليجراف عن عدد من الصلات بين عمليات جماعة الإخوان المسلمين فى المملكة المتحدة وهذه المنظمات التى على صلة بحماس وغيرها من الجماعات. وأشارت إلى أن المقرات الرئيسية لعمليات الإخوان فى أوروبا تقع داخل مبنى ويستجيت هاوس westgate house، غرب لندن، وكرون هاوس crown house، على بعد نصف ميل منه. ويضم المبنيان ما لا يقل عن 25 منظمة ذات صلة بالإخوان أو حماس.
وتضيف أن المبنى الثالث قريب جدا من إنتربال، الجمعية الخيرية الكبرى التى ترتبط بقوة بالإخوان وحماس. وقد تم حذر إنتربال من قبل الحكمة الأمريكية واعتبارها منظمة إرهابية، لكن تم السماح لها بالعمل فى المملكة المتحدة بعد ادعائها بإنهاء أى صلات مع حماس.
ومع ذلك فإن أمين الجميعة، عصام مصطفى، تم تصويره قبل عام بصحبة القيادى الحمساوى، إسماعيل هنية، خلال زيارة رسمية لقطاع غزة. وكان الرجلان يغنيان ويصفقان معا، إذ أن الأول عضوا سابقا فى اللجنة التنفيذية للحركة التى تسيطر على قطاع غزة.
ومن بين المنظمات القائمة فى "ويستجيت هاوس"، مؤسسة قرطبة، التى وصفها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بالواجهة السياسية للإخوان المسلمين. ويدير أنس التكريتى، المتحدث الرئيسى والمروج لحماعة الإخوان المسلمين فى بريطانيا، مؤسسة قرطبة التى تقع فى الدور السابع من المبنى.
ويستضيف الدور السابع من المبنى نفسه منتدى الجمعيات الخيرية المسلمة، الذى يعمل كمظلة لـ10 جمعيات خيرية أخرى، أغلبهم على صلة بالإخوان وحماس. وكانت الحكومة البريطانية قد حرمت المنتدى من منحة بقيمة 250 ألف إسترلينى، على الرغم من تلقيها 100 ألف بالفعل، فى قرار وصفه وزير شئون المجتمعات إريك بيكيلز بأنه يهدف إلى وقف تمويل أى منظمة تدعم أو على صلة بأفراد يأججون الكراهية والعنف والانقسام.
وكان ستة من أعضاء منتدى الجمعيات الخيرية المسلمة أعضاء فى جمعية تدعى "اتحاد الخير"، الذى يرأسه الزعيم الروحى للإخوان يوسف القرضاوى، المحظور من دخول المملكة المتحدة. كما عمل عصام مصطفى أمينا عاما، لـ"اتحاد الخير" الذى تم وصفها كمنظمة إرهابية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
ويشمل منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية، جمعية المعونة المسلمة، التى أقرت بتمويل منظمات تديرها حماس والجهاد الإسلامى. وجمعية المساعدة الإسلامية، التى تعمل بشكل وثيق مع منظمة تعمل كواجهة لحماس، و أيادى المسلمين، التى تمول أيضا جمعيات تعمل كواجهات لحماس. والنداء الإنسانى الدولى، المتهمة من قبل مكتب التحقيقات الفدرالى ووكالة الاستخبارات المركزية والبرقيات المسربة من الخارجية الأمريكية بتمويل حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية.
وتقول الصنداى تليجراف إن الإخوان المسلمين يهدفون إلى إعادة دولة الخلافة الإسلامية التى تسير وفق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وتضيف أن أعضاء الجماعة يقسمون بالولاء بالموت فى سبيل الله كغاية. ورغم أن الإخوان يصرون أنهم يعملون ديمقراطيا، فإن ذلك ليس أكثر من إدعاء لتأمين تحقيق هدفهم، تشير الصحيفة.
ومن بين الجمعيات الأخرى ذات الصلة بالإخوان فى المبنى البريطانى "كراون هاوس"، الموقع الإخبارى "ميدل إيست مونيتور"، الذى يعزز بقوة وجهة نظر الإخوان وحماس لقضايا المنطقة. وتشير الصحيفة أن داوود عبدالله، مدير الموقع، هو قيادى إخوانى على صلة بجمعية "المبادرة الإسلامية"، التى أسسها أنس التكريتى واثنين من قيادات حماس. ومن جانب آخر فإن إبراهيم هويت، مدير التحرير، هو رئيس جمعية إنتربال، التى تعتبر منظمة إرهابية.
ويستضيف المبنى جمعية "المركز الإماراتى لحقوق الإنسان"، التى أسسها التكريتى أيضا. وقد تم تسجيل الموقع الإلكترونى للجميعة باسم زوجته "ملاذ شاكر"، بيتما المدير المؤسس هو زوج شقيقته. وقد شاركت الجمعية فى تنظيم اثنين من اللقاءات داخل مجلس العموم البريطانى مع جماعات برلمانية خاصة بحقوق الإنسان. لكن تشير الصحيفة إلى أن أنس المقداد، مدير الجمعية، كتب عدة مقالات تشيد بالتفجيرات الانتحارية وبالإخوان وحماس.
وكشفت الصحيفة أيضا أن جمعية تدعى "مركز العودة الفلسطينى"، الجماعة ذات الصلة الوثيقة بالإخوان، بلقاء مسئولين سياسيين بريطانيين، الشهر الماضى، ومن بينهم ديفيد كارى، مدير شئون الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية البريطانية.
موضوعات متعلقة
مسئول بريطانى: تقرير "جينكينز" يكذب مزاعم الإخوان بعدم وجود أدلة على صلتهم بالإرهاب
مسئول بريطانى: تقرير "جينكينز" يرفض مزاعم الإخوان بعدم وجود دلائل على صلتهم بالإرهاب.. الصنداى تليجراف تكشف شبكة من الجمعيات المتطرفة ذات صلة بالإخوان..الشبكة تقع داخل اثنين من مقرات الإخوان فى أوروبا
الأحد، 08 فبراير 2015 03:17 م
السير جون جينكينز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة