كثيرة هى الاتهامات التى ربطت بين الإسلام وتدمير التراث، خاصة بعد الذى قام به تنظيم داعش الإرهابى من تدمير متحف الموصل الأثرى، وتعليقاً على ذلك أكد الدكتور خالد عنانى، أستاذ علم المصريات، أن لا علاقة بين التاريخ الإسلامى خاصة فى مصر وبين ما يقوم به تنظيم داعش.
وأضاف الدكتور خالد عنانى، أن ما يحدث فى العراق من تدمير للآثار والتراث، على يد التنظيم الإرهابى "داعش" أمر فى غاية الغباء، وأن هذا الأمر يأتى على عكس الحكام العرب عند دخولهم إلى مصر فإنهم كانوا يحترمون الآثار المصرية، فعمرو بن العاص عند بنائه أول عاصمة إسلامية بالفسطاط كان يضع على عتبات المساجد بقايا آثار فرعونية دليل على احترامه للتاريخ القديم، ولو أنهم كانوا ينظرون إلى الآثار على أنها "دنسة" أو "حرام" فلما يضعونها على أبواب المساجد والجدران.
وأضاف أستاذ علم المصريات، كذلك قام الأمير بدر الجمالى، بوضع قطع من الآثار المصرية القديمة على أسوار القاهرة الإسلامية وبالتحديد على بابى النصر والفتوح، وذلك يدل على احترامهم وتبجيلهم للآثار، ولما تحمله من تاريخ للأمة.
وأوضح الدكتور خال عنانى، أن ما يحدث على يد التنظيم الإرهابى نوع من الجهل والتخلف والمسخرة، حيث إنهم لا توجد لديهم أى مرجعية دينية أو ثقافية، وما يقوموا به لم يحدث عبر التاريخ.
أستاذ تاريخ يؤكد: التاريخ الإسلامى فى مصر برىء من تدمير الآثار.. وعمرو بن العاص وضعها على أبواب المساجد احتراما لها.. والأمير بدر الجمالى "طعم" أسوار القاهرة التاريخية بتحف فرعونية
الأحد، 01 مارس 2015 03:45 م
الأهرامات