الطفل إسلام
جنازة الطفل إسلام
جنازة الطفل إسلام
مع دقات الساعات الأولى ليوم السبت الماضى، كان الطالب إسلام شريف، يجلس فى فصله خائفا من العقاب الذى ينتظره.. إسلام لم يقم بالواجب المطلوب منه أمس، ويعرف جيدا أن مدرسه سيقابل ذلك بحفلة تعذيب اعتاد عليها دائما فى قلب مدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب، ولكنه لم يكن يتوقع وقتها أن حفلة التعذيب ستصل للقتل، وأن الواجب الذى لم يؤده كما قالت السيدة رحمة جمال، عمته، سيكون السبب فى قتله على يد مدرسه.
إسلام قضى ليلة كاملة فى قصر العينى مصابا بحالة نزيف، قبل أن يلقى مصرعه صباح يوم الأحد الماضى لتكتب دماؤه أول نقطة فى سلسلة موت الطلاب خلال الأسبوع الحالى.
رحلة الإهمال تواصل جولاتها حتى فى المدارس التجريبية
ساعات قليلة مرت على موت "إسلام"، ويبدو أن الخبر لم يصل لمسامع المسئولين عن مدرسة كرداسة التجريبية للغات، قبل أن ينتهى اليوم الدراسى وقبل أن يأتى موعد اصطحاب الأهالى لأطفالهم قرر المسئولون عن المدرسة السماح للطلاب بالمغادرة مبكرا ما دفع الطالب أحمد إسماعيل ربيع، فى الصف السادس الابتدائى أن يلهو حول المدرسة حيث كان إهمال آخر ينتظره وهو محول كهرباء بغرفة ضغط عال بمجرد ملامسته له أصيب بحروق اجتاحت 60% من جسده الذى فارق الحياة بعد ساعات قليلة.
الطالب أحمد إسماعيل
يدرككم الإهمال ولو كنتم فى الجامعة الألمانية
عائلة يارا طارق، طالبة الجامعة الألمانية، قرر أهلها الاشتراك فى أتوبيس الجامعة، وذلك لأنه أكثر أمنًا لابنتهم من قيادة السيارة بنفسها، وقتها لم يتوقع الأهل أن هذا الأتوبيس سيكون سببًا فى وفاتها، فالفتاة التى تدرس فى الصف الأول بكلية الهندسة، وقفت لانتظار الأتوبيس فى الموقف المخصص لذلك بالجامعة الألمانية قبل أن يفاجئها السائق باندفاعه سريعا ودهسها لتتوفى بعد ساعات قليلة يوم الاثنين، وهو اليوم التالى لوفاة طالب السيدة زينب إسلام.
يارا
أحد أصدقاء يارا الذى يدعى أحمد شريف كمال، كتب عبر صفحته الشخصية على فيس بوك وقال: " مش هنسى منظر البنت وهى مرمية على الأرض وغرقانة فى دمها، مش هنسى منظر السواق اللى خبطها وهو نازل يلطم على دماغه، وقاعد على الأرض بدل مايتحرك بسرعة ويلحقها، مش هنسى منظر معظم السواقين وردهم عليك بكل برود "نعمل إيه إحنا كلمنا الإسعاف" وبكل برود الريس بتاعهم يقول لكل سواق يمشى بالباص بتاعه.
يارا طالبة الجامعة الألمانية
اللافت أن هذا الحادث ليس الأول الذى يتسبب فيه سائقو أتوبيسات نقل الطلاب، فخلال السنوات الأخيرة تزايدت أعداد الحوادث التى يتسبب فيها سائقو أتوبيسات نقل الطلاب، وهو ما دفع وزيرة التضامن الاجتماعى للخروج بحملة الأسبوع الماضى للكشف عن سائقى حافلات المدارس وإجراء تحليل المخدرات، ولكن يبدو أن الحملة لم تأت ثمارها، ويبدو أن المخدرات ليست هى المشكلة الوحيدة فى منظومة سائقى أتوبيسات الطلاب.
موضوعات متعلقة:
بالفيديو.. جهات التحقيق تحول واقعة مقتل الطالب إسلام شريف على يد مدرسه بالسيدة زينب من جنحة لجناية..وزميل الطالب: "بنخاف من أستاذ وليد وكان بيشد البنات من شعرهم".. وأسرة المتوفى:حسبنا الله ونعم الوكيل
تعليم الجيزة: لجنة للتحقيق فى وفاة طالب مدرسة كرداسة التجريبية
اتحاد طلاب الجامعة الألمانية: وفاة طالبة دهسها أتوبيس داخل الحرم
عدد الردود 0
بواسطة:
الجعفرى
المدارس والجامعات الخاصه بتعين سواقى الميكروباصات لانهم اجورهم متدنيه