فيلسوف أمريكى يتساءل: ماذا لو جاءت الأديان الآن؟!

الثلاثاء، 10 مارس 2015 02:02 م
فيلسوف أمريكى يتساءل: ماذا لو جاءت الأديان الآن؟! غلاف الكتاب
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كتابه المثير للجدل، "نهاية الإيمان: الدين والإرهاب، ومستقبل المنطق" يتساءل الفيلسوف الأمريكى "سام هاريس" هل إذا ظهرت الأديان فى هذا الزمان كان سيؤمن بها الناس؟.

يدور الكتاب حول التصادم بين التفكير العقلانى والاعتقاد الدينى ومشكلة التسامح فى اتجاه الأصولية الدينية، وأن المبادئ والاتجاهات الدينية فى عصرنا الحالى تتجلى فى العنف والعصبية.

ويؤكد "سام هاريس" أن الأديان تعتمد فى الأساس على ما تتضمنه من قصص وأحداث لا يمكن للمرء تصورها، وأغلب الناس اعتنقوا ديانتهم مستندين إلى انجذاب قلبهم وعاطفتهم نحوها دون استخدام المنطق والأساس العلمى الذى يتنافى تماما مع تتضمنه الأديان.

ويتحدث "سام هاريس" عن عدم وجود أدلة دامغة على وجود السلطة الإلهية، وذلك قاد عقلى نحو الإلحاد وكتاب "نهاية الإيمان" يوضح بشدة ما يدور فى عقلى حول المخاطر والسخافات الدينية الممنهجة بدون خوف، ويظهر الشكل الحقيقى للأديان السماوية الكبرى مثل اليهودية والمسيحية والإسلام كشكل من أشكال الجنون الاجتماعى، كما أن عقيدتهم وطقوسهم قديمة وغير عقلانية، وعندما تتعلق الأمور بالمسائل الإنسانية على المدى الطويل تتعارض بعضها بعضا.

ويضيف هاريس هناك عدد لا بأس به من الناس يفكرون ويشعرون بفجوة كبيرة بداخلهم حول الدين الذى يعتنقوه، وأنهم يعيشون داخل حلقة لا تنتهى من الأوهام، فقصة يسوع المسيح وأنه ولد من عذراء واستطاع أن يخدع الموت وارتفع بجسده إلى السماء، يعتبر فى واقعنا المعاصر قصة خرافية وخيالية، وهناك بعض الكلمات اللاتينية أو المسيحية القديمة تدعونا إلى شرب دماء المسيح وأكل لحمه وهو ما يستبدل الآن بشرب كأس من النبيذ وقطعة من الخبز، لذلك نجد أن الشىء المشترك بين هذه المعتقدات هو الجنون، وخطر الإيمان الدينى أنه يتيح لمجموعة من البشر العاديين اختلاق أحاديث وقصص وهمية، وفى النهاية يعتبرهم الناس قديسين.

انتقاد المؤمنين وأفكارهم من الأشياء المحرمة فى ثقافتنا، فانتقادك لأفكار شخص عن الله والآخرة تجعلهم يعتبرونك "سفيها" وهو أمر غير حكيم على الإطلاق، ويمتد الهجوم لدرجة محاربة العلماء وتحريم الاعتراف بالقوانين العلمية وزرع بذور الجهل لدفعنا لعصور بدائية يفرضون فيها سطوتهم علينا، ومع ذلك لا يمانع "هاريس" حاجة الإنسان للتصوف فى الحياة، لأنه من أشكال المعرفة، ويمكن تناوله بعقلانية.

ويقول هاريس، تخيلوا المخاطر المميتة الكامنة فى الإيمان الدينى، حين ننظر للمسلمين الذين قادوا الطائرات النفاثة نحو مركز التجارة العالمى فى سبيل إيمانهم بقدسية قضيتهم، والأمم المسيحية التى تسعى لإشعال حريق نووى فى الشرق الأوسط من أجل الإسراع فى المجىء الثانى للمسيح يؤمنون أيضا بقدسية قضيتهم، وبدون مجامله أستطيع أن أقول لا يوجد فى الكتب السماوية ما لا يتضمن نص "الكافر يجب أن يموت".

"الآثار": مرممو الوزارة وهيئة الطاقة الذرية يكتشفون مادة ترميم جديدة













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة