ببساطة ينطلق "سليمان موسى"، ذو الـ 14 عامًا، داخل الجبال ومن خلفه ينطلق الشباب والرياضيون يتلمسون الخطوات التى يضعها ويسترشدون بكلماته وتنبيهاته التى يلقيها عن خبرة- رغم عمره الصغير- تمتد إلى 7 سنوات بين الجبال.
ورث سليمان مهنته، كدليل فى جبال البحر الأحمر، عن والده عم "موسى" الذى يعتبر واحدًا من أقدم من يمتهنون قيادة المغامرين فى الجبال وفى اقتحام عالم الصخور التى تتراص على ارتفاعات تصل إلى آلاف الأمتار.
يقول "سليمان" بلهجة سيناوية أصيلة: "وأنا عندى 8 سنين بدأ أبويا ياخدنى معاه الشغل ويعلمنى، قبل كده كنت بنزل الجبال أتفسح بس، وبعد ما بدأت أنزل معاه الشغل بسنتين بدأت أقدر أحرك الناس وأبقى مساعد ليه طول الوقت".
ويتابع: "عالم الجبال" ليه سحرة وجمالة ومتعته، أنا بروح المدرسة لكن بستمتع أكتر بشغلى مع أبويا فى الجبال وأنى رغم عمرى الصغير لكن بحس أنى قادر أعمل حاجات كتير وكمان بعلم الناس حاجات كتير".
عمل "سليمان" لا يقتصر فقط على معرفة الجبال والتحرك بينها وقيادة المجموعات، ولكنه أيضا يلم بتاريخ كل جبل، وتاريخ من مروا عليه ومن عاشوا فيه حينما كانت الجبال هى الملاذ الأفضل للسكان للهروب من هجمات اللصوص وهجمات الحيوانات المفترسة، فلذلك يدرس تاريخ المكان وفى كل حركة يبدأ يقص على المصاحبين له قصصًا وأساطير وأيضا تاريخًا مهمًا.
يحلم الطفل الصغير بمزيد من الاهتمام لأهل سيناء الذين يعملون فى عالم السياحة، وبمزيد من الاهتمام بالأماكن السياحية والتاريخية حيث يقول "عندنا أجمل أماكن فى العالم والكل بيتبهر بيها من كل مكان فى العالم لكن مع الأسف نفسنا المسئولين يهتموا بيها أكتر".
سليمان أثناء قيادة المجموعات
سليمان أصغر دليل فى جبال البحر الأحمر
سليمان مع والده عم موسى
سليمان فى الجبال
الطفل المصرى فى الجبال
موضوعات متعلقة:
جبل الدير أقدم طريق للرهبان من الصحراء لدير سانت كاترين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة