أكد المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى يعقد فى شرم الشيخ غداً، بات بمثابة عنوان جديد لمرحلة جديدة من عمر الدولة المصرية، ترتفع فيها شعلة البناء والرغبة الأكيدة فى تعمير ما خربته الجماعات الإرهابية الضالة التى لا تزال تنهش فى جسد الوطن الحى.
وأضاف قدرى، فى بيان له اليوم، أن المشاركات الدولية فى هذا الحدث العالمى خير دليل على أن نظرة العالم تغيرت تجاه مصر، فانقلب الحال ونجحت السلطة الحاكمة فى أن تبدد الصور المغلوطة عن ثورة الشعب فى٣٠ يونيو لدرجة دفعت بكثير من الدول التى عارضت ثورة المصريين ضدالإخوان فى أن تشارك فى هذا المؤتمر وتعلن دعمها للدولة المصرية، وتبدى رغبتها فى إقامة مشروعات جديدة تبنى وتعمر ما سبق وأن تهدم.
وشدد المستشار قدرى على أنه رغم الفوائد الاقتصادية لهذا المؤتمر العالمى إلا أنه له دلالات سياسية عميقة الأثر تشير إلى اعتراف دولى بثورتنا فى ٣٠ يونيو، وما نجم عنها من أوضاع سياسية باتت راسخة بأمر الشعب، واعترافا كان من الصعب اقتناصه من تلك الدول التى سبق وأشهرت عداءها لنا ولخارطة الطريق التى رسمناها عقب ثورتنا المجيدة.
وأوضح المستشار قدرى قائلا: "لقد نجحت سياستنا الخارجية بامتياز وغيرت الصورة المشوهة التى زيفتها أيادٍ مبتورة، أياد تضمر لنا العداء إلا أن الجهود الدبلوماسية والتحركات الرئاسية بددت تلك التشوهات وأقنعت العالم أن فى مصر ثورة وشعبا قادرا على أن يختار مصيره ويحدد طريقة بإرادته الحرة دون تدخل وبلا وصاية.