كتاب "الطائفية والتقسيم" يؤكد..الغرب يستغل السلفيين فى تفتيت مصر

السبت، 14 مارس 2015 12:03 ص
كتاب "الطائفية والتقسيم" يؤكد..الغرب يستغل السلفيين فى تفتيت مصر غلاف كتاب "الطائفية والتقسيم"
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى مصر من التطرف الذاتى، وهو خلاف فى الرأى يحدث داخل الدين الواحد، أو المذهب الواحد، أو الأديان المختلفة، وفى كتاب "الطائفية والتقسيم" للكاتب صلاح شعير، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، سلط الضوء على السلفية فى مصر بعد الثورة المصرية، خاصة الذين يخرجون عن صحيح الدين إما لعدم الفهم، أو التعصب، وهو ما يعكس قصورًا فى الرؤيا، إذ أنه فى ظل تردى الحالة الأمنية الأمنية للبلاد، يتزايد التخوف من بعض السلفيين، وطريقتهم الجامدة فى التفكير.

ويرى الكتاب أن الحركة السلفية الوهابية، سعت إلى إحياء الفكر الحنبلى، وإعادة اكتشاف فكر ابن تيمية ونشره، ونسوا أن كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا الأنبياء، ورفعوا من مكانة بعض شيوخهم لدرجة القداسة، فأصبحوا حركة لا تخلو من تعنت ضد بقية المذاهب والعقائد، وينساق وراءهم خيرة شبابنا بحسن نية، ويكبدون أمتنا خسائر مادية وبشرية فادحة، لكونهم يطلقون شعارات التكفير من الإرهاب الفكرى على كل من يخالفهم.

وهذا المناخ المتطرف الذى تنشره السلفية، يوفر لأعداء الوطن غزو هؤلاء المتعصبين دينيًا، ليتم على أيديهم كل تخريب، فهم دون دراية يحققون ما تفشل فيه الدول الغربية، ويستعصى عليهم نيله بالسلاح، ويحقق بعض هؤلاء الجهلاء بالغ الضرر فى تدمير الإسلام بالتعصب، إذ تهتم المخابرات الإسرائيلية والغربية بدراسة الخلافات المذهبية داخل الدين الواحد، وتعمل على اختراق تلك الجماعة من خلال المستشرقين أو العملاء، الذين ينفذون مخططات الأعداء دون علم، وتمر من خلالهم مخططات الخلاف والتدمير الطائفى عن طريق التناحر داخل أبناء الدين الواحد.
المخططات الطائفية لتفتيت مصر
وتهدف القوى الشريرة فى الداخل والخارج إلى تأجيج الفتن الطائفية فى مصر، حتى تتمكن من التدخل فى شئون مصر، وتقسيمها إلى أربع دويلات الأولى فى سيناء وشرق الدلتا، وتكون تحت النفوذ اليهودى ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات، والثانية دويلة مسيحية لدولة نصرانية تكون عاصمتها الإسكندرية وتمتد من جنوب بنى سويف حتى جنوب أسيوط، والثالثة دويلة نوبية تضم أجزاء من جنوب مصر وتتجخ جنوبًا لتضم الأراضى الشمالية من السودان، وتكون عاصمتها أسوان، أما الرابعة وهى مصر الإسلامية وتكون عاصمتها القاهرة وهى الجزء المتبقى من مصر فى الدلتا.

ويتم لهم ذلك بوضع المخططات لفصل سيناء عن مصر، ومحاولة إثارة الطائفية فى النوبة، وتأجيج الفتن بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، والسعى لتقسم السودان والصومال وإفريقيا طائفيًا لضرب عمق مصر، وبجانب تنفذ مخططهم هذا عن إثارة الفتن الطائفية والصراعات الدينية، هناك طريقًا أخرًا وهو كما يذكر المؤلف فى كتابه "التمهيد الاقتصادى لتقسيم مصر"، عن طريق إغراقها فى الديون، واستعادة أرباح النفط، وتمويل الشركات الأجنبية من أموال العرب، وحماية الأموال العربية المسروقة من الشعوب، وإفقار العرب، واستغلال الودائع العربية.
وإضافة لما ذكرناه سابقًا، نضيف عنصرًا ثالثًا يهدف من خلال الغرب إلى تقسيم مصر، وهو الفراغ الأمنى، وفوضى السلاح، عن طريق الأسلحة المهربة لمصر التى تمهد للطائفية، والأسلحة الخفيفة، وصواريخ عابرة للمدن، وتسليح الكنيسة، والقاذفات المتوسطة.


مشروع "كلمة" يترجم "فى الرواية ومسائل أخرى" لإميل زولا










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة