جانب من الجلسة الأولى بملتقى الرواية
جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة السادسة لمؤتمر الرواية العربية، ظهر اليوم، فى المسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، والذى حضره الدكتور محمد عفيفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور صلاح فضل، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، والدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، وعدد كبير من الأدباء والمثقفين المصريين والعرب.
وقال صلاح فضل: مرتان اختل فيهما نبض الحياة فى مصر، الأولى التى شهدتها أجيالنا كانت إثر النكسة السوداء عام 1967، وخلفت آثارًا سوداء فى الثقافة المصرية، تسببت فى أن جوائز الدولة لم توزع فى عام النكسة، وأننا حتى اليوم نوزع الجوائز بأثر رجعى منقوصًا منها عام، وكأن ذلك لكى يظل الجرح لا يندمل فى نفوسنا ثقافيًا، وهذه هى المرة الثانية التى يختل فيها إيقاع هذا القلب، عندما فات موعد الدورة الماضية فى العام 2012 لأنه كان عامًا آخر أسود، مرت فيه مصر جربت مرارة الانتكاس الروحى والمعنوى عندما قفز على ثورتها الأولى فريق لا يؤمن بنهضتها ولا يؤمن بمستقبلها ويسعى إليه، فكان يختطف السلطة اختطافاً، فكان لابد أن تتعافى كى تستقبلكم بترحاب ومودة.
وأضاف صلاح فضل: إننا إذ نلتقى اليوم نؤكد عدة حقائق جوهرية، الأولى أن من يتوهم أن موجات التغير قد انتكست فى أوطاننا العربية، فهو لا يعرف قراءة الواقع لأن هذه الموجات، مرت بثلاث مراحل كانت المرحلة الأولى فيها، مرحلة المبشرين، منذ رفاعة الطهطاوى، إلى آخر قائمة الأسماء، التى بشرتب النهضة وبالتقدم ودخول العصر الحديث.
وتابع صلاح فضل: أما المرحلة الثانية، وقد استغرقت تقريبًا النصف الأول من القرن العشرين، كانت مرحلة المفكرين الذين أسسوا للنهضة وللثقافة وللتنوير الحقيقى، بمنظومة قيمة الجوهرية، ومن الممكن أن نلخصها فى أربعة دعائم أساسية، تتميز الأولى منها بأنها الاعتماد على العقل النقدى، باعتباره قيمة أساسية فى حياتنا، والمرتكز الأول للنهضة والتنوير، أما الدعامة الثانية فهى العلم الإنسانى، والتطبيقى معاً الذى يستطيع أن يلتقط إيقاع العصر، ويضعنا فى مصاف الدول الحديثة، بالتحديث والوعى، وتغير التفكير من عصر الخرافة إلى عصر العلم، وكانت الدعامة الثالثة هى الحرية بكل أجنحتها ابتداءً من حرية العقيدة إلى حرية الرأى والتعبير والإبداع الأدبى، والفكرى، إلى الحرية فى البحث العلمى، وهذه الدعائم الأساسية هى قوام النهضة، وقد قام بها جيلان من قبلكم، جيل المبشرين، وجيل يمكن أن نمده إلى أكثر من ثلاثين أو أربعين عامًا، وجيل المفكرين الذى لا بد لنا أن نضع على رأسه طه حسين.
الكاتبان الكبيران إبراهيم فتحى ولطيف زيتونى
وقال صلاح فضل: الذين يتوهمون أن شعلة التنوير قد انطفأت لا يدركون أنكم أيها المبدعون بأجيالكم المختلفة، وفنونكم التى تمارسونها، لا يدركون أن المبدعين هم حملة مشعل التنوير فى حياتنا، وهم الذين انتفضوا حقيقة، وقامت معهم جماهيرهم فى 30 يونيو العام الماضى لكى يستردوا مصر، من ثم فإن حضوركم اليوم هو علامة أصيلة وحقيقة على أن المشعل الروحى والمعنوى والأدبى إذ يرتفع هنا بالتوازى مع مشعل المادى الناهض النابض فى شرم الشيخ، إنما يؤلفان نسقًا واحدًا، فى هذا الجسد الذى ينتفض ليحيا متقدما، ممسكًا بيد إخوته من الأوطان العربية التى مازالت تعانى مخاض مرور هذه المرحلة.
الجلسة الأولى جدل ونقاش فى عالم السرد
الكاتب الكبير إبراهيم فتحى
الدكتورة منى طلبة
الكاتب لطيف زيتونى
جانب من الجلسة
الكاتب الكبير محمد برادة
الجلسة الأولى لملتقى الرواية
موضوعات متعلقة:
فى دورته السادسة.. 10 محاور و4 موائد بمؤتمر الرواية العربية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة