دايلى بيست: داعش يعد الأطفال ليكونوا قتلة وانتحاريين وقتلى صغار

الإثنين، 16 مارس 2015 12:38 م
دايلى بيست: داعش يعد الأطفال ليكونوا قتلة وانتحاريين وقتلى صغار أطفال داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه آخر لاغتيال براءة الأطفال، ليس بالاعتداءات الجنسية، ولكن بإرهابهم هذه المرة وتحويلهم إلى مسلحين متطرفين قبل أن تتفتح أعينهم على الحياة، ففى الفيديو الأخير الذى نشره تنظيم داعش الإرهابى عن إعدامه أحد الرهائن، ظهر طفل يعتقد أنه فرنسى الجنسية لا يتعدى عمره الثانية عشر عاما، وكان هو من أطلق الرصاص على جبهة الرهينة المتهم بالتجسس لإسرائيل قبل أن يغرقه برصاصات أخرى فى جسده.

وحسب موقع دايلى بيست الأمريكى أن داعش يعد الأطفال ليكونوا قتلة وانتحاريين وقتلى صغار ولم يكن هذا الطفل الأول الذى يظهر فى عمليات الإعدام التى ينفذها المتطرفون، ولن يكون الأخير على الأرجح، حيث أصبح داعش أكثر منهجية فى تجنيد وغسل مخ أى طفل يستطيعون الوصول إليه سواء كانوا أطفال المقاتلين الأجانب الذين جاءوا مع ذويهم أو أطفال محليين من سوريا والعراق.

ويتركز أغلب اهتمام الإعلام فى قضية استغلال الجنود الأطفال على أبناء المقاتلين الأجانب، وهو أمر ليس مستغربا مع ظهور هؤلاء فى فيديوهات الإعدام، كما أنهم يظهرون فى نشاط المقاتلين الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعى، ففى أغسطس الماضى نشر أحد الأرهابيين، استرالى الجنسية، والمقيم بمدينة الرقة السورية صورة على تويتر لابنه البالغ من العمر سبع سنوات يمسك رأسا مقطوعة، وعلق عليها قائلا "هذا هو ابنى".

لكن الجهود الأكبر لداعش تتركز، كما يقول موقع دايلى بيست الأمريكى، على عدد أكبر بكثير من الأطفال المحليين، الذين ينتظر أن يصبحوا كوادر فى التنظيم ويمكن تحويلهم إلى محاربين وانتحاريين أو جواسيس لمساعدة داعش فى البحث عن المعارضين لها وتحذيرهم من مقاومة دورها بين السكان المحليين، فأغلب التعزيزات التى أرسلها داعش إلى مدينة كوبانى الكردية فى السابق كانت من سوريين وعراقيين صغار.

ويكثف المسلحون جهودهم الآن لتلقين الأطفال فى الأراضى التى يسيطرون عليها فى سوريا، ويصدرون أوراق تسجيل للآباء المحليين ويطلبون منهم إرسال أطفالهم إلى المدارس التى يسيطرون عليها، وعلى المدرسين الراغبين فى العمل أن يؤداو قسم الولاء لداعش ويدرسوا المناهج التى يقدمها لهم المسلحون، وصدرت أوامر للمدرسين بالإبلاغ عن الأطفال الذين لا يحضرون.

ويعتقد قادة المعارضة السورية أن السعى للسيطرة على الأطفال وتحويلهم إلى قتلة أشبال هو ناتج جزئيا عن ارتفاع عدد القتلى بين المسلحين نتيجة للضربات الجوية التى توجهها الدول المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة. حيث قال الجنرال لويد أوستن رئيس القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات قضت على جوالة 8500 مقاتل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة