أشرف يحاول الحركة بالمشاية
"أشرف" كان يعمل "سباك" وهو العائل الوحيد لأسرته، وفى أحد الأيام وأثناء عمله سقط "أشرف" من الدور الرابع على ظهره ولا يستطيع بعدها أن يقوم من جديد، "أشرف" أصبح عاجزًا عن الحركة تمامًا وأصبحت الأسرة فى خبر كان لا تملك من حطام الدنيا شيئًا لم تكتفِ الأم بالبكاء لكنها باعت كل شىء من أجل إنقاذ ابنها عائلها الوحيد حتى محتويات المنزل إلا سرير صغير يستلقى عليه الابن العاجز طوال الليل والنهار تحولت البسمة داخل الأسرة إلى دموع وحزن شديدين.
الأم ونجلها والأطفال الصغار
الأم المسكينة حملت ابنها بين يديها وعرضته على جميع الأطباء، وكان الجميع يؤكدون أنه قادر على العودة من جديد والحركة فى حالة إجراء عملية جراحية له بقيمة 10 آلاف جنيه.
"اليوم السابع" انتقل إلى منزل الأسرة وكانت كلمات الأم مؤلمة ومبكية
"مش عايزة حاجه من الدنيا غير إنى أشوف ابنى يمشى تانى على رجليه ويرعانى ويرعى أطفاله الثلاثة".. هكذا بدأت "أم أشرف" كلماتها لـ"اليوم السابع": "طلبى الوحيد قبل أن أموت وبمناسبة عيد الأم أن تكون هديتى التى أتمنها يكون غير كل عيد أن يحققها لى رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى بعلاج (أشرف) عشان لأموت ولأنا مستريحة".
أشرف وهو على فراش المرض
"أم لأشرف عبد الحكم مهنى"، 65 سنة، التى تقيم بمنزل صغير جدا بقرية صالح باشا التابعة لمركز أبو قرقاص، قالت "طلبى من الله ثم من الرئيس وكل مسئول لأن يحمى أسرة ويعالج العائل الوحيد لها التى تعيش فى يأس منذ خمس سنوات وخاصة بعد أن أعطى الأطباء الأمل فى حالته".
يقول "أشرف عبد الحكم مهنى"، 45 سنة: "أتمنى أن تتحقق أمنية والدتى فى عيد الأم بأنها ترانى أسير على قدمى مرة أخرى لقد أنفقنا كل ما نملك لم يعد لدينا شىء لكى نعرضه للبيع لإنفاقه على رحلة العلاج التى بدأت منذ خمس سنوات منذ سقوطى من الدور الرابع أثناء عملى أدت إلى كسر فقرات بالظهر وتم تركيب شرائح".
وأضاف ودموعه تتساقط على ما وصل إليه الحال "كان تقرير الأطباء الأولى بأسيوط أنه شلل بالأطراف ولكن إرادة الله جعلتنى أحرك أطرافى بشكل جيد وذهبت بعد ذلك للأطباء بالمنصورة وطنطا ونصحونى بإجراء عملية نقل بعض العضلات من الكتف إلى الحوض وأخبرونى أن تكلفتها لا تتجاوز أكثر من 10 آلاف جنيه وأعود مرة أخرى إلى عملى وحياتى الطبيعية، بينما قال لى أحد الأطباء إن حالتى حلها الخلايا الجذعية وتكلفتها 20 ألف جنيه وهى عبارة عن حقن بالظهر".
وتابع "أشرف": "أشعر بتحسن على الرغم من حالتى النفسية السيئة وأتمنى عرض حالتى على طبيب متخصص مصرى أو أجنبى لإجراء عملية أو خلايا جذعية وراضى بقضاء الله ولا اطلب وظيفة أو منزل أو مال ولكن أطالب بمساندتى فى مرضى بالعلاج الذى أصبح على بعد خطوات وأنتظره ليس من أجلى فقط ولكن من أجل أسرة كاملة فقدت عائلها الوحيد بل أصبح عبئا عليها".
- بالصور.. مأساة جديدة فى المستشفيات الحكومية بالمنوفية.. ربة منزل دخلت مستشفى الباجور لإجراء عملية ولادة قيصرية فخرجت جثة هامدة.. الطبيب ترك المريضة داخل غرفة العمليات وخرج ليشرب نسكافيه
