فورين أفيرز: فوز زعيم المعارضة الإسرائيلية لن يغير من سياستها الخارجية

الثلاثاء، 17 مارس 2015 10:24 ص
فورين أفيرز: فوز زعيم المعارضة الإسرائيلية لن يغير من سياستها الخارجية يتسحاق هيرزوج زعيم المعارضة الإسرائيلية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن من يأملون أن يؤدى فوز زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوج فى الانتخابات التى ستجرى اليوم، الثلاثاء، إلى تحول كبير فى السياسة الخارجية الإسرائيلية سيصابون بخيبة أمل، فمهما كان الفائز فى تلك الانتخابات، وما سيحدث فى الأسابيع التالية من سباق لتشكيل ائتلاف، فإن السياسة الخارجية المتعلقة بالقضايا الأخرى لن تشهد تحولا وستكون سمتها الأساسية هى الاستمرار.

أنصار الصهيونية مؤيدون لهرتسوج


وأشارت الدورية الأمريكية إلى أن هرتسوج يحظى باهتمام الجميع لسبب جيد، وهو أن الكتلة الانتخابية المنتمية للمعسكر الصهيونى المؤيدة لهيرزوج هى التى تقود بشكل واضح استطلاعات الرأى الأخيرة، الأمر الذى أثار احتمال أن يتفوق زعيم المعارضة على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولا يقتصر الأمر على ذلك، فبالنسبة لمن يعارضون مواقف نتنياهو المتشددة من إيران والفلسطينيين، ورؤيته العامة لإسرائيل المحاصرة من أعداء من كل الجوانب، يبدو هرتسوج ممثلا لإمكانية حدوث تغيير حقيقى، وأنه قد يكون أول رئيس وزراء يسارى فى إسرائيل منذ إيهود باراك عام 1999.

وبذلك يأمل الكثيرون أن انتخابه قد يحدث تحولا هاما فى السياسة الخارجية والدفاع بما فى ذلك إنهاء المعارضة الإسرائيلية للاتفاق النووى الإيرانى والسعى مجددا نحو إنشاء دولة فلسطينية.

انتخاب هرتسوج لن يحدث تحول فى السياسة الخارجية


لكن، تستطرد المجلة، برغم أنه لا يمكن إنكار أن هرتسوج تبنى لهجة مختلفة عن نتنياهو فى حديثه للعالم، إلا أن مجالات الخلاف بينه وبين نتنياهو ليست كبيرة كما يعتقد البعض، بل إن كلاهما، فى حال تولى المنصب، فى المنصب قد يحاصرا بطريقة مماثلة بالظروف التى تتجاوز قدرتيهما.

وتابعت الصحيفة قائلة إن موقف هرتسوج من إطلاق الصواريخ من غزة مطابق لموقف نتنياهو، وفى حال تشكيله الحكومة لن يعانى من ضربات حماس فى صمت ويمتنع عن القيام بضربات انتقامية. وفى القضية الأهم فى السياسة الخارجية الإسرائيلية وهى الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يتحدث نتنياهو و هرتسوج بنفس اللهجة، ولا ينبغى أن يخفى انتقاد هرتسوج لخطاب نتنياهو أمام الكونجرس حقيقة أن زعيم المعارضة لن يقبل أبدا بوجود إيران نووية، وأن تصوره للتهديد الإيرانى أكثر حدة. واحتمال أن يعمل هرتسوج على إبقاء خلافاته مع واشنطن خلف الأبواب المغلقة لا تعنى أنه لن يكون هناك خلافات أو أنه سيمهد الطرق لاتفاق نووى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة