نقلا عن العدد اليومى ..
«المصريين الأحرار» اشترى عدد من مرشحيه للبرلمان-
- أقول لعماد جاد: أقل قيادة فى حزب الوفد أكبر منك بكثير
- محلب حدثنى متخوفا من انسحابنا من الانتخابات وطمأنته
- واستشرنا الدولة خلال تشكيل قوائم «الوفد المصرى»
مفاجآت وتصريحات نارية ومعلومات خطيرة يكشفها ويفجرها الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، حول المشهد السياسى المصرى، فى حوار خاص مع «اليوم السابع»، تحدث خلاله عن البرلمان المقبل والمزادات التى حدثت لشراء معظم نوابه، على حد قوله، والاتصال الذى تلقاه من مسؤول كبير بالدولة خلال خلافه مع قائمة «فى حب مصر»، فضلاً عن كشفه أسرارا جديدة، وإلى نص الحوار.
فى البداية، قلت إن قانون الانتخابات تم إعداده فى غرف أمنية مغلقة؟
- نعم، ومازال أمام الدولة الفرصة كى تنجو بنا وبمجلس النواب المقبل من كارثة، فتكوين البرلمان بقانون الانتخابات الحالى الذى يعطى أغلبية للنظام الفردى، سيؤدى بنا إلى فوضى حذرت منها منذ فترة، فلأول مرة فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية، نرى النواب يعرضون أنفسهم فى «مزاد علنى» على الأحزاب السياسية لمن يدفع أكثر، ولأول مرة نرى «سوق للنخاسة السياسية» فى مصر بعد ثورتين، حيث كانت هناك مزادات لشراء المرشحين، وبيدفعلهم «خلو رجل» غير الحملة الإعلانية كاملة.
البدوى فى حواره مع اليوم السابع
البرلمان المقبل هو برلمان تم شراء معظم نوابه بالأموال، البرلمان المقبل لن يكون معبرا بأى حال من الأحوال لا عن ثورة 25 يناير ولا عن ثورة 30 يونيو، الأصوات التى قادت هذه الثورة وضحت فى سبيلها ستكون خارج مجلس النواب المقبل، وستتحول إلى أصوات احتجاجية، ولن تقبل بمثل هذا المجلس، ولو حدث ذلك فستكون هناك حالة من حالات الفوضى، فى ظل مناخ فتنة مدعوم من دول إقليمية ودولية، بوجود إخوان يزرعون الفوضى ويخططون لها، والفرصة الوحيدة عمل قانون انتخابات جديد لن يستغرق أكثر من أسبوعين، ليكفل حياة حزبية قوية وانتقال السلطة من أحزاب لأخرى، لأن السلطة لن تنتقل من مستقلين لمستقلين.
ولماذا تقبل أن تخوض الانتخابات تحت مظلة هذا القانون؟
- لو أن مصر مستقرة ولا توجد محاولة لإسقاط الدولة المصرية، كنا فورا سنتخذ موقفا، فلولا التحديات الموجهة للوطن لما قبلنا دخول الانتخابات تحت مظلة هذا القانون.
قلت إن البعض اشترى نوابا، اذكر لى اسم حزب فعل ذلك؟
- هناك أحزاب تريد أن ترتفع بسرعة وتختصر الزمن بأن تشترى نوابا، و«المصريين الأحرار» أحد تلك الأحزاب التى قامت بشراء نواب، إلى جانب أحد قيادات الحزب الوطنى التى خرجت من السجن، وله قدرة تنظيمية عالية جدا، ويكون كتلة مستقلين، اشترى عددا كبيرا من النواب، واجتمع بشخصيات مؤثرة جدا من الحزب الوطنى المنحل، وقال لهم لا يجب أن نضيع تاريخا طويلا عمره 60 عاما من بين أيدينا، وطلب منهم الدخول مستقلين، ويتم دعمهم بكل وسائل الدعم.
تقصد أحمد عز؟ هل ستكون له كتلة برلمانية كبيرة فى البرلمان المقبل؟
- نعم، ستكون له كتلة لن تقل عن 80 نائبا، والغرض من ترشحه لمجلس النواب ليس نجاحه منفردا، ولكن وجوده على رأس كتلة، ولا يوجد قانون يمنعه من تشكيل كتلة داخل المجلس.
هل يتحدى أحمد عز الدولة بما يفعله؟
- لا يريد أن يستسلم، ويريد أن يثبت أنه على صواب، وأنه ليس كل ما قبل ثورة يناير سيئا، وأقول له لا، أنت جزء من نظام سقط، وعندما يسقط حزب لابد أن نحترم أنفسنا ونعتزل السياسة.
أنت تقول إن حقه القانونى يكفل له «عمل كتلة»، فهل راعى «عز» حقوق المواطنين حينما كان على رأس حزب حاكم حتى نرعى حقوقه؟
- نحن الآن فى دولة القانون، وكان يجب أن يحاكم عز ونظام مبارك محاكمات سياسية مبنية على قانون ثورى، لكنه حوكم فى مسائل جنائية لا علاقة لها بإفساد الحياة السياسية، «محامى شاطر يطلعه منها».
لو تطرقنا لقائمة «فى حب مصر»، فى اعتقادك من كان وراء تشكيلها؟
- حقيقة، هذه القائمة هى امتداد لقائمة الدكتور كمال الجنزورى، ومن قام على تشكيلها هى ذات المجموعة التى بدأت فى تكوين قائمة الدكتور الجنزورى، وتم تنقيتها من بعض الأسماء، لكن المكون الرئيسى أو %80 من مكونات قائمة فى حب مصر، هى نفس مكونات قائمة «الجنزورى».
إذن لماذا استُبعد الدكتور كمال الجنزورى؟
- استُبعد للغط الذى أُثير حول شغله لمنصب رسمى، حيث إنه لا يزال يعمل مستشارا للرئيس للشؤون الاقتصادية، وفى لقاء مع الرئيس فى حضور الأحزاب، تحفظ عدد من رؤساء الأحزاب على قيامه بتشكيل قائمة انتخابية.
هل تم استبعاده أم فضل هو العزلة عن المشهد السياسى؟
- أعتقد أنه طُلب منه أن يبتعد.
من طلب منه ذلك؟
- يقيناً مؤسسة الرئاسة.
وكيف تقيم موقف «الرئاسة» من ذلك؟
- جيد بالتأكيد، على اعتبار أن «الجنزورى» هو أحد أفراد المؤسسة، وليست «الرئاسة» الرئيس فقط، ولكنها الرئيس ومن يعاونه، فبالتالى كان يجب عليها أن تبتعد تماما عن هذه القائمة، حتى تكون على الحياد وعلى مسافات متساوية من الجميع.
وهل ابتعدت «الرئاسة» بالفعل عن التدخل فى المشهد السياسى، لاسيما فى تشكيل القوائم الانتخابية؟
- الرئيس السيسى ابتعد بالفعل، هو لم يتدخل بأى شكل من الأشكال فى تشكيل قائمة الجنزورى، وهى لم تكن تمثله، وأنا على يقين من ذلك، ولم يتدخل أيضاً فى قائمة «فى حب مصر».
أعلنت قائمة «فى حب مصر» بشكل مفاجئ، ما هى كواليس التواصل بينها وبين «الوفد المصرى» فى البداية؟
- عندما خُيل إلينا أن قائمة الجنزورى انفضت، وتم إعلان قائمة «فى حب مصر» سعدنا جداً بهذه القائمة، على اعتبار أنها قائمة جديدة تم العمل فيها بشكل عاجل لتحل محل قائمة الجنزروى، وكان لدى تحالفنا «الوفد المصرى» فى ذلك الوقت قوائم قوية جداً، وكنا على يقين أن «نكسب» أى قائمة سواء «فى حب مصر» أو غيرها، وكنا قد انتهينا من القوائم الأربع قبل فتح باب الترشح بخمسة أيام، وفى تلك الأثناء اتصلت باللواء سامح سيف اليزل، وقلت له: «لو اتنافسنا فى غرب الدلتا مش فى مصلحتنا احنا الاتنين، تخوفا من التيار الإسلامى، فمن الأفضل للطرفين أن ننسق فى ذلك القطاع، لأننا لو اتنافسنا احنا الاتنين قصاد بعض، احنا الاتنين هنسقط بعض»، فأكد لى «سيف اليزل» أن فكرة التنسيق وجيهة وستكون محل دراسة، ثم فوجئنا بعد ذلك بظهور قائمة «فى حب مصر»، وصار لغط إعلامى وسياسى كبير جداً حول أن هذه القائمة تمثل الدولة المصرية، ووجدنا عددا من مرشحى تحالف الوفد المصرى ذهب للقائمة الأخرى، خاصة أن هذه القائمة فى بداية تدشينها استخدمت صورة الرئيس، فأعطت إيحاء للمواطنين بشكل عام أنها قائمة الدولة، وأبدينا فى هذه المرحلة انزعاجنا من استخدام صورة الرئيس، ومن محاولة إيهام البعض أنها قائمة الدولة، وبعدها صدرت جريدة «الوفد» بمقال رئيس التحرير، والحقيقة أن هذا المقال لم يتضمن أية إشارة إلى أن «الوفد» سينسحب من قريب أو بعيد.
البدوى يحلل المشهد السياسى
المقال كان بلاغا للرئيس بخصوص «القائمة»، هل رد السيسى على «الوفد»؟
- لا لم يرد الرئيس، وآخر لقاء لى مع السيسى كان ضمن مجموعة قبل حلفه اليمين، لكن لم يجر بينى وبينه أى لقاء منفرد أو اتصال مباشر فيما يتعرض بالشأن السياسى، وحريص على أن يظل الرئيس محايدا بين الأحزاب، لكن اللواء سامح سيف اليزل حدثنى بعدها وقال لى إنهم مستعدون للتنسيق فى كل القوائم، وليس قطاع غرب الدلتا فقط، فعقدت بعدها اجتماعا للمجلس الرئاسى لتحالف الوفد المصرى بمقر حزب المؤتمر، وطرحت الأمر عليهم، ورحبوا بالتنسيق، وأعطيت موافقة التحالف لسيف اليزل، واجتمعنا فى منزلى، وبدأنا الاختيار من قوائم تحالف «الوفد المصرى» التى انتهى تشكيلها بالفعل فى ذلك الوقت، بالمناصفة ونترك النصف الآخر لقائمة فى حب مصر، لكن هذا لم يتحقق، لأنهم كانوا اختاروا قوائمهم، والتنسيق كان من وجهة نظرهم حول عدد محدود يستطيعون الاستغناء عنه.
وهل تدخلت فى كتابة هذا المقال؟
- لا إطلاقا، إنما كتب رئيس تحرير الصحيفة هذا المقال بعدما استدعيته لحضور اجتماع للهيئة العليا للحزب.
لكن المؤكد أنك وافقت على مضمون المقال وكنت متفقا مع رؤية رئيس التحرير؟
- الصحيفة هى لسان حال الوفد، وهو استشارنى وأنا وافقت على المضمون.
وما هى أجهزة الدولة التى تضمنها بلاغ صحيفة الوفد؟
- الحقيقة، تلك المعلومات ترددت فى الشارع وقتها، أنه تم اختيار أعضاء «فى حب مصر» من قبل جهات فى الدولة، وهذا ما قاله أعضاء بالقائمة ذاتهم ليعطوا إيحاء بأن نجاحهم مؤكد.
وهل اختيار جهاز أمنى لأعضاء تلك القائمة حقيقة؟
- لا أستطيع أن أنفى، ولا أستطيع أن أؤكد، تلك المعلومات أخذتها من أعضاء بالقائمة ذاتها، وبعضهم كان يتفاخر فى أماكن عامة بأنه تم اختيارهم من قبل الدولة، وعندما ذكرت هذا الأمر للواء سامح سيف اليزل، نفى هذا الكلام، وأكد أن هؤلاء مجموعة من الأعضاء تحاول أن تعطى لنفسها هالة بأنهم تم تمييزهم.
بغض النظر عن كلام الأعضاء وكلام «سيف اليزل»، من خلال معلوماتك، هل بالفعل تدخلت الدولة فى تشكيل القائمة أم لا؟
- أعتقد أنه قُدم إلى القائمة عدد من الأشخاص المتميزة فى كل دائرة من قبل مسؤولين، وتُرك الاختيار للفريق المكون للقائمة، وللعلم خلال تشكيلنا لقائمة الوفد المصرى، كنا نستشير بعض الجهات بالدولة بشكل ودى عن بعض الأشخاص داخل القائمة، تخوفاً من أن يشوب أحد الأعضاء المشاركة شائبة، أو أن يندس أحد أعضاء جماعة الإخوان فى القائمة.
لو تملك حرية القرار لدخلت قائمة «فى حب مصر»؟
- حزب الوفد دائما يمتلك قراره، ولم ولن يملى علينا قرار فى أى وقت من الأوقات، والجهة التى تضغط على الوفد هى مصلحة مصر فقط.
تقصد أنك دخلت القائمة لمصلحة مصر وليس عن اقتناع بالقائمة؟
- نعم، لمصلحة مصر فقط، وليس عن اقتناع بالقائمة، ولكن فى النهاية بقرار الهيئة العليا، وقلت لهم إننى لن أبدى رأيا ولن أعطى صوتا، وتركت الأمر لتصويتهم، من أبدى اعتراضه على الانضمام 4 أعضاء فقط من الهيئة العليا.
لماذا ألمحت فى بيانات لحزب الوفد أنك ستنسحب من المشهد، وقلت لمقربين لك أنك ستعتزل الحياة السياسية وستستقيل من رئاسة حزب الوفد؟
- كان هناك حالة من الغضب داخل حزب الوفد كله، خاصة شباب الوفد والهيئة العليا، وتصاعد الغضب لحد المطالبة بمقاطعة الانتخابات، على خلفية ما أُثير حول أن هناك من يقف وراء قائمة «فى حب مصر»، لأنه إذا كنا نتحدث عن قائمة وطنية، فالوفد أبو الوطنية المصرية، وأبلغت مُقربين بالفعل بأنى أفكر فى اعتزال العمل السياسى فى هذا الوقت، وليس الانسحاب من الانتخابات، وكان تفكيرى جادا، لأنى شعرت بأن النظرة إلى «الوفد» من قبل عدد من مؤسسات الدولة ليست كما يجب أن تكون، ولا تناسب مواقف «الوفد» سواء خلال ثورة 25 يناير أو 30 يونيو، وكأن الوفد حزب مُبتدئ، وبدأت وقتها «أصوات» من داخل قائمة «فى حب مصر» لا تساوى شيئا فى عالم السياسة أو الوطنية، وموجودون فى القائمة حتى الآن وللأسف يشغلون مواقع داخل القائمة، وهم غير جديرين بتمثيل الشعب المصرى، والبعض وجوده سيفقد القائمة أصواتا كثيرة، وعلى الرغم من ذلك يهاجمون الوفد، وهم أقل منه بكثير، وبدأوا يتحدثون عن الحزب العريق، وكأنه تطفل على تلك القائمة، أو أنه عبء على القائمة، وكان «الوفد» يستطيع الفوز عليهم قبل أن يستخدموا صورة الرئيس، وقبل أن تلمح وسائل الإعلام أن تلك القائمة هى القائمة التى ستدعم الاستقرار للدولة، وأطلب من اللواء سامح سيف اليزل أن يعيد النظر فى عدد من الشخصيات، الذين لا وزن انتخابى أو سياسى لهم، ووجودهم سيُفقد القائمة أصواتا كثيرة.
محلب
اذكر لى شخصية داخل القائمة تهاجم الوفد وهى أقل منه كما قلت؟
- الدكتور عماد جاد، وأقول له كفاك مساساً بالوفد، فمهما حاولت أن تنال منه، فقدرك أقل بكثير جداً من أن يؤثر فى حزب بقيمة وتاريخ حزب الوفد، فأفضل لك أن «تعتقل لسانك وتصمت»، وتلتزم حالك وتترك الوفد جانباً ولا تتعرض له، فأقل قيادة فى حزب الوفد أكبر منك بكثير، وفُرض علينا أو قبلنا أن يكون عدد من أعضاء الوفد زملاء لك بالقائمة، وهذا الأمر يجعلنا لا نتعرض لك كثيراً، «الوفد» لم يطلب الانضمام للقائمة، إنما طُلب منه ذلك وقبلنا حتى لا نكون سببا فى شق الصف الوطنى المصرى.
لكن البعض قال إن إلماحك للانسحاب من الانتخابات أو اعتزال الحياة السياسية مناورة منك للضغط على الدولة؟
- لا أناور، ولم يكن التفكير تصريحا رسميا، وعدلت عن القرار لمصلحة مصر ومصلحة الوفد.
هل هناك شخصية مسؤولة كبيرة حدثتك فى تلك الآونة؟
- تحدث معى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، وكان معتقدا ولديه قلق من أن الهيئة العليا للوفد ستجتمع لمقاطعة الانتخابات، وأنا طمأنته وقلت له إن هذا الأمر غير وارد، وهو أكد لى أن الدولة بعيدة عن التدخل فى القوائم الانتخابية أو العملية الانتخابية بشكل عام، وبالفعل المهندس إبراهيم محلب والحكومة بعيدة عن كل شىء.
وهل انسحاب الوفد من الانتخابات أمر وارد؟
- غير وارد، وانسحابنا من الانتخابات اتلغى من قاموسنا.
لماذا لم تدخل المنافسة ضد «فى حب مصر» بدلا من الانضمام إليها، وتقاضيها حال تجاوزها أو استغلالها اسم الدولة أو ممارستها لسلوكيات خاطئة فى الدعاية؟
- أنا أنافس بأشخاص، وفى ذلك الوقت، بدأت الشخصيات التى تحترم ذاتها تنسحب من القوائم، وقالوا إننا لن نستطيع منافسة قائمة الدولة، والناخب يرى أنه عندما أنافس قائمة تمثل الدولة المصرية، يعنى ذلك أننى أعادى الدولة المصرية، فضلا عن أنه كان هناك نواب صنعهم حزب الوفد فى انتخابات 2012 هاجمونى، وقالوا إننا سنخوض الانتخابات مستقلين مع قائمة «فى حب مصر»، ومنهم اثنين من محافظتى وتربطنى بهم علاقة قوية.
بصراحة، هل تعتقد أنه تم توجيههم للهجوم عليك؟
- لو اتكلمت بصراحة هكربس الدنيا.
قلت إن قائمة فى حب مصر تمثل الدولة المصرية.. هل هذا صحيح؟
- نعم تمثل الدولة، ونحن لسنا ضد الدولة.
وهل تلقيت تهديدات تجبرك على الدخول فيها؟
- «محدش يقدر يهددنى، اللى يقدر يعمل كدا كان عمل كدا أيام مبارك، واللى قالوا إنى تلقيت تهديدات أفاقين وكذابين، كان حسنى مبارك عملها معايا، والإخوان شغلوا عليا كل أجهزة الدولة، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية السابق قال لى إنه رفض تنفيذ قرار من المعزول مرسى بالقبض عليا يوم 29 يونيو ضمن مجموعة، وهذا الرجل أحد أسباب نجاح ثورة 30 يونيو، وبعدين هو فى «واحد على راسه بطحة» يحارب نظام مبارك والإخوان، ويقف فى أول مؤتمر له بعد توليه رئاسة الوفد ويقول إن مصر ليست عقارا أو تراثا كى تورث، أنا مش على راسى بطحة، أنا لم أتاجر مع الدولة، ولم أشتر متر أرض واحدا منها، ولم أبع لها شيئا».
دومة
إذن ماذا تقول لمن يدعون أنهم يمتلكون أشياء تُدينك؟
- «اللى ماسك عليا حاجة يخبط دماغه فى أقرب حيط ويقدمها لأى مكان».
هل هناك شىء تود أن تعتذر عنه لأعضاء حزب الوفد؟
- تحملت مسؤولية تاريخية فى قيادة حزب الوفد فى مراحل خطيرة، آخرها تحمل قرار التحالف مع قائمة «فى حب مصر»، الذى قد يدفع حزب الوفد ثمناً سياسيا له، حيث اعتاد الوفد أن يكون قائدا وليس تابعاً، وبالتالى قد ندفع ثمناً سياسيا لهذا القرار، ومفيش شك إن هذا القرار أساء لحزب الوفد، ولمن لا يقدر خطورة الظرف، مفيش شك بعد سنين من النهاردة بيتنسى خطورة الظرف، يعنى بعد 10 سنين من النهاردة، الناس بتنسى إنت خدت القرار تحت أى ظروف، وأريد أن أقول لأعضاء حزب الوفد، وخاصة الشباب، أنتم ترون جزءا من الصورة، وأنا أرى الصورة كاملة.
نعود مرة أخرى لقانون الانتخابات، فى اعتقادك، ما السبب وراء خروج القانون بهذا الشكل، هل الدولة لا تريد برلمانا الآن كما يردد البعض؟
- لا، الرئيس متحمس جداً لإجراء الانتخابات بأقصى سرعة، ومن ثم انعقاد البرلمان فى موعده، وتلك الثغرات القانونية فاتت على اللجنة التى وضعت القانون.
هل تطلب محاسبتهم؟
- الذين وضعوا قانون الانتخابات سيحاسبهم التاريخ.
لكنك كنت أحد أعضاء لجنة الخمسين التى تركت القانون للمشرع، هل تتحملوا المسؤولية فى ذلك؟
- أنا كنت ضمن 27 شخصية داخل لجنة الخمسين، صوتوا على أن يكون قانون الانتخابات داخل الدستور، حتى لا يكون محل طعن دستورى، لكن فى النهاية تركت اللجنة القانون للمشرع، وبالفعل لجنة الخمسين تتحمل المسؤولية فى وصول هذا القانون بهذا الشكل.
هل تعتقد أن الدولة وضعت القانون بهذا الشكل للقضاء على الأحزاب؟
- الذين وضعوا هذا القانون لا يريدون أحزابا قوية، وإصرار الدولة على بقاء قانون الانتخابات بهذا الشكل وبأغلبية للنظام الفردى، يعنى أن الدولة لا تريد أحزابا قوية، ولو لم يكن هناك أحزاب قوية ولا قانون انتخابات يدعم الأحزاب السياسية، سيكون هناك فراغ سياسى، هذا الفراغ سيملؤه فى يوم من الأيام تيار إسلامى متشدد، والإخوان إذا كانوا قد انتهوا، سنجد مسميات كثيرة غير الإخوان، فإذا ما غابت الأحزاب المدنية عن الحياة السياسية، سيكون البديل تيارات متطرفة، وستقفز على السلطة فى لحظة من اللحظات، لملء الفراع السياسى الناتج عن غيبة الأحزاب.
فى ظل الشخصيات التى ترشحت للبرلمان، هل تعتقد أن أحدهم كان يصلح لأن يكون رئيس البرلمان المقبل ؟
- الحقيقة لا، وأنا أرشح المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية الأسبق، وأن يصدر قرار بتعيينه، فهو محل ثقة المصريين جميعهم، يتميز بالحكمة، وبالخلفية القانونية العظيمة جداً.
كيف رأيت ما كتب الدكتور محمد أبو الغار؟
- لا أحد فى مصر يستطيع أن يُزايد على وطنية الدكتور محمد أبوالغار، أو على مواقفه أو على إيمانه بالديمقراطية الحقيقية، وللأسف من هاجموه لا يعطونه الحق فى إبداء رأى سياسى، ورأيه السياسى يجب أن نحترمه، سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، وأنا لا أستطيع أن أقول إن الانتخابات وهمية، لكنها لا يمكن أن تكون بأى من الأحوال معبرة عن ثورتى 25 يناير أو 30 يونيو، وأرفض الهجوم على الدكتور محمد أبو الغار.
هل ترى أن معسكر 30 يونيو متصدع؟
- معسكر 25 - 30 يعانى الآن بالفعل من حالة تصدع، لأن هناك من يؤمن بثورة يونيو ولا يؤمن بثورة يناير، ويعتبرونها مؤامرة، وهذا المعسكر تصدع فى الانتخابات، بسبب تعارض المصالح الانتخابية، وسيأتى اليوم الذى يتجمعون فيه.
عماد جاد والسناوى
ما سبب خلافكم المستمر مع حزب المصريين الأحرار؟
- حزب المصريين الأحرار يتصور أنه لو هدم حزب الوفد سيصبح رقم 1، وتلك مجرد خيالات، والحزب ليس بالنواب، لكن بالتاريخ وبالتراث الوطنى ووجوده فى نفوس المواطنين.
كيف ترى وجود عدد من شباب الثورة بالسجون ؟
- قانون تنظيم التظاهر صدر خلال انعقاد لجنة الخمسين، وحدثت تظاهرة ضخمة جداً أمام مجلس الشورى، وهى التى أدت إلى تلك الأحكام، أنا أختلف مع بعض نصوص القانون، لكن إسقاط القانون لا يتم إلا بالوسائل القانونية، وليس بتحدى القانون، ولا يوجد دولة ليس بها قانون للتظاهر، وأنا متعاطف جداً مع الشباب الموجودين داخل السجون، لكن فى النهاية طُبق عليهم القانون، ومتعاطف جداً مع أحمد دومة، ولى تحفظات على علاء عبدالفتاح، وأتمنى أن يتم الإفراج عن أحمد دومة وكل شباب الثورة، الذين خالفوا قانون التظاهر، لأنهم لا يزالوا يعيشون روح الثورة ولديهم حماس، والرئيس لا يستطيع أن يصدر عفوا رئاسيا عنهم إلا بعد صدور حكم نهائى وبات.
كيف ترى جملة الإعدامات التى تصدر فى عدد من الأحكام؟
- أنا ضد أحكام الإعدام العشوائية، لأنها تسىء لسمعة مصر فى الخارج، لكنها ليست مسؤولية القضاء، إنما هى مسؤولية القوانين الموجودة التى تحتاج لتعديل.
موضوعات متعلقة..
-القوى السياسية تستغل تأجيل انتخابات البرلمان فى تقوية جبهتها الداخلية.. أنور السادات: نسعى لإعادة هيكلة "الوفد المصرى" واندماجه مع تحالفات جادة.. و"الجبهة المصرية" تدعو لتشكيل قائمة موحدة
عدد الردود 0
بواسطة:
نجلاء حلمى
دائماً تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عمران
تحيه وتقدير للسيد محمد ابراهيم وزير الداخليه السابق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
تعديل الدستور فورا ويكون سن الشباب من 25 الى 40 ومنع مزدوجى الجنسية من الترشح او التعيين محافظ
عدد الردود 0
بواسطة:
سياسى كبير
دجل سياسى نحتاج الى مستشفى امراض حزبية وسياسية
دجل سياسى نحتاج الى مستشفى امراض حزبية وسياسية
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
جعل مدة مجلس النواب 4 سنوات كفاية عليهم
جعل مدة مجلس النواب 4 سنوات كفاية عليهم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مكى الكبير
الكبير والكبير اوى والكبير جدا والكبير خالص والكبران
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
تكون العاصمة الجديدة باسم الحضارة
تكون العاصمة الجديدة باسم الحضارة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
بينا او من غيرنا مصر ستظل الى قيام الساعه
عدد الردود 0
بواسطة:
Tota
برافو لتعليق رقم (1) و تعليق رقم (3)
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد سعيد
الوفد اخيرا يعترف بما قاله ناصر فى بدايه ثوره يوليو