وقال العميد عماد غيث، مسئول البحث بالإدارة العام لمكافحة المخدرات، إن الآونة الأخيرة شهدت ظهور العديد من المستحدثات فى سوق الاتجار غير المشروع للمواد المخدرة من الترامادول المستورد والفودو والأفيون المصنع، لافتا إلى أنه للحد من تداول المواد المخدرة على المستوى الدولى، أجرت الأمم المتحدة 3 اتفاقيات ويتم كل فترة تنويه من الهيئة الدولية للدول الأعضاء فى الاتفاقية عن العقاقير الجديدة والمستحدثات فى سوق المواد المخدرة.
الترامادول وإساءة استخدامه
وأضاف مسئول البحث بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه على المستوى الوطنى ظهر الترامادول بعد أن بدأ كدواء مسكن إلى أن تم رصد حالات لإساءة استخدامه فى 2001.
وأوضح "غيث"، أن الترامادول كاستخدام طبى فى حدود الجرعة الطبية لا توجد به مشاكل ولكن فى الفترة الأخيرة بدأ ظهور الترامادول المستورد، وتم اكتشاف حالات مصاحبة لتناوله، فتم إجراء دراسة بحثية بالاشتراك مع مصلحة الطب الشرعى واكتشاف أن الترامادول المهرب يحتوى على نسب عالية جدا، إلى أن صدر قرار اعتبار الترامادول كعقار مخدر مدرج على الجدول الأول، لافتا إلى أن مصر واجهت هجمة استغلها البعض لإغريق السوق المصرى بالترامادول المستورد.
وأشار غيث إلى أنه تم إحكام الرقابة على الشركات وجرعات الترامادول ليتم صرفها بنسب محددة، لافتا إلى أنه تم تقديم طلب للهيئة الدولية لوضع عقار الترامادول على جداول اتفاقيات الأمم المتحدة للمواد المخدرة، بالإضافة إلى تزويد الموانئ بأجهزة للكشف وكان يأتى من ليبيا والحدود.
الفودو وتسمم الجهاز العصبى
وأضاف مسئول البحث بالادارة العامة لمكافحة المخدرات، انه فى اواخر 2012 تم رصد عقار مخدر جديد وهو "الفودو" وهو عبارة عن مادة عشبية تدخل تحت بند بخور أو ما شابه ذلك إلا أن تأثيرها مشابه للبانجو أو الحشيش، وإنما هى أشد منه وقد يتسبب فى تسمم للجهاز العصبى، لافتا إلى أنه تم عمل دراسة للمادة وتحليلها بالتعاون مع خبراء من الطب الشرعى واكتشف أنها تعطى تأثيرا مشابها للحشيش.
وأوضح أن الفودو هو الحشيش المصنع أو البانجو المصنع ويضم 7 مركبات عضوية يتم استخراجها من شجرة تزرع فى أمريكا الجنوبية لها استخدامات طبية عديدة وبعدة تركيبات مصنعة يتم تصنيع مادة الفودو، لافتا إلى أنه من ضمن المستحدثات الخاصة بالمواد المخدرة ظهر أيضا الأفيون المصنع.
وفى نفس السياق، قالت الدكتورة منى قطب رئيس قسم الطب الشرعى بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن الإدمان أصبح مشكلة خطيرة يعانى منها المجتمع، خاصة مع ظهور عقاقير طبية أُسىء استخدامها وأصبح لها تأثير سلبى كالترامادول الذى انتشر وأصبح فى متناول الجميع رغم وصول سعر الشريط لـ200 جنيه.
دور الرقابة للحد من انتشار المخدرات والأدوية المخدرة
وشدد الدكتور محيى المصرى، أستاذ السموم الإكلينيكية بقسم الطب الشرعى بعين شمس، على ضرورة وضع تشريعات جديدة للحد من انتشار المخدرات والأدوية المخدرة وتفعيل دور الرقابة، لافتا إلى أن نسب التعاطى للمواد المخدرة فى مصر وفق آخر الدراسات التى أجريت تتراوح ما بين 18 و20%، ومن 15 لـ30% بين الشباب.
وأوضح الدكتور هانى توفيق، استشارى السموم بمركز السموم بجامعة عين شمس، أن عدد حالات الإدمان التى تم تسجيلها بالمركز خلال عام 2014 500 حالة، لافتا إلى أن تلك النسبة أقل من العام الماضى التى وصل عدد الحالات خلالها 750 حالة و1200 حالة فى أوقات الثورة.
التناول الخطأ و100 حالة من الأطفال
وأوضح استشارى السموم بمركز السموم بجامعة عين شمس، أن معظم الحالات التى سجلها مركز السموم تعاطى ترامادول والحشيش والأقراص المخدرة، لافتا إلى أن معظم الحالات كانت فى الأعمار المتوسطة ما بين 20 و40 سنة، و100 حالة من الأطفال نتيجة تناول خطأ لعدم العناية بحفظ المواد المخدرة فى أماكن بعيدة عن متناول الأطفال.
وأشار توفيق، إلى أنه لا توجد حالات تعاطى ترامادول استقبلها المركز منذ شهر، وذلك فى ظل جهود القوات المسلحة فى ضرب الأنفاق فى العريش وشمال سيناء، خاصة أن معظم الترامادول المتداول مستورد وتم تهريبه.
وأضاف استشارى السموم بمركز السموم بجامعة عين شمس، أنه يتم التعامل مع حالات الإدمان والتعاطى كل حالة على حدة بإعطائها المضاد المناسب ووضع الحالة على جهاز تنفس صناعى فى حالة معاناته من مشاكل التنفس لتخطى المرحلة الحرجة.
موضوعات متعلقة:
- أستاذ السموم بـ"طب عين شمس": يجب وضع تشريعات للحد من انتشار المخدرات
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
تنويه فقط
عدد الردود 0
بواسطة:
الاب الحزين
رسالة من اب حزين