وقال الدكتور إيهاب الطاهر، الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، إن مصر تعد بيئة طاردة للأطباء فعليا، موضحًا أن ذلك يرجع إلى سببين رئيسيين، هما "تدنى المرتبات وسوء ظروف العمل ونظامه"، مشيرا إلى أن حال استمرار الدولة على نفس سياساتها الطاردة فلن نجد أطباء بعد ذلك بالمستشفيات الحكومية.
وأوضح الطاهر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تحسنا واضحا فى الأجور فى الفترة الماضية، لكن مازالت بعيدة عن الحد الأدنى للدخل الكريم، الذى لا يضطر الطبيب للعمل فى أكثر من مجال، لافتًا إلى أن بيئة العمل بالمستشفيات نفسها تعد سببا رئيسيا لذلك، إذ أصبحت المبانى متهالكة ولا توجد مستلزمات أو أجهزة طبية بها.
فرص التعليم
وأشار إلى أن الطبيب يتحمل جميع المشكلات الموجودة بالمستشفيات أمام المريض، مما يعرضه إلى خطر التعدى عليه رغم عدم مسئوليته عن توفير الأجهزة، وكل تلك الأشياء، لافتا إلى ضرورة إتاحة فرص أكبر للدراسات العليا والتدريب للأطباء من خلال وجود إرادة سياسية من الدولة لإنهاء الأزمة.
وأضاف الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة، أن أهم مطالب الأطباء خلال تلك الفترة الجارية هى إقرار مشروع الكادر الجديد، الذى ينظم الجوانب الفنية والمالية فى أعمالهم، بالإضافة إلى تعديل مشروع المسائلة القانونية للأطباء، موضحا أن الطبيب مازال الطبيب حين خطأه المهنى يتم محاسبته أمام القضاء الجنائى، مضيفا: "نحن نعترف بوجود إهمال وأخطاء طبية، لكن إذا أردنا تحسين الخدمة علينا التفريق بين المضاعفات الطبية والإهمال الطبى والجريمة الطبية الناتجة عن العمل دون ترخيص أو ترك المريض يموت".
عدم التقدير المادى للأطباء أحد أهم أسباب بحثهم عن السفر للخارج
فى سياق متصل، قال الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن عدم التقدير المادى للأطباء، أحد أهم أسباب بحثهم عن السفر للخارج، مشيرا إلى أن كل دول العالم تمنح الطبيب تقديرا ماديا كبيرا، إلا أن الطبيب فى مصر يعمل بحوالى 3 جنيهات فى الساعة، بالإضافة إلى وجود دعاية سلبية ضدهم فى الإعلام، والدولة تصور للمرضى أنها تعالجهم مجانا، وهو أمر مخالف للواقع، فلا يوجد موارد تكفى لعلاج 90 مليون مواطن مجانا، ونحتاج إلى 200 إلى 300 مليار جنيه، وبالتالى يتم تصدير الأطباء أمام المرضى، مما يعرضهم للتعدى.
وتابع: "خريجو كليات الطب بشكل سنوى تقدر أعدادهم بـ11 ألف طبيب، فى مصر نفقد سنويا 5 آلاف طبيب لعدم إتاحة فرص تدريب جيد أو مرتب مناسبة، حتى أنها لا تكفى لإيجار شقة وإكمال دراسة، وأصبح الحصول على شهادة الماجستير أو الزمالة إحدى مصوغات السفر للخارج، ولا يمكن لومهم لشعورهم أن الدولة لا توفر لهم مستقبلا جيدا، حتى أن أكثر من 150 ألف طبيب تركوا مصر خلال الـ20 عاما الماضية وهاجروا للسعودية".
واستطرد:"التخصصات النادرة من أكثر الفئات تضررا، الظروف المالية والحياتية تضطر الطبيب لترك أقسام الطوارئ والعناية المركزة والمخ والأعصاب، لما تتطلبه تلك التخصصات من مسئولية ومجهود وحاجة للتعليم الطبى المستمر".
- فى ذكرى يوم الطبيب المصرى.. أطباء تركوا بصمتهم فى التاريخ.. على باشا إبراهيم رائد الطب الحديث فى مصر.. مجدى يعقوب جراح القلب العالمى يعالج الفقراء بالصعيد فى صمت.. ومحمد غنيم أجرى أول جراحة نقل الكلى
عدد الردود 0
بواسطة:
magd
الكلمة امانة
عدد الردود 0
بواسطة:
طبيب اسنان
ردا على الاستاذ magd بطلوا افترا من غير متبقوا عارفين حاجه