واشنطن بوست:هجوم تونس يهدد بتعكير صفو الاستقرار الهش فى البلاد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجوم الإرهابى الذى شهدته تونس أمس الأربعاء، يهدد بتعكير الاستقرار الهش فى بلد ينظر إليه على أنه النجاح الوحيد للربيع العربى.
ووصفت الصحيفة الهجوم الذى أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل بينهم 17 من الأجانب بأنها الأكثر دموية فى تونس منذ أكثر من 10 سنوات. ورغم أنه لا يوجد جماعة أعلنت مسئوليتها عن الحادث حتى الآن، فإن إراقة الدماء تثير المخاوف من أن مسلحين مرتبطين بداعش يمدون نطاق عملياتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تونس ظلت تحت حكم المستبدين الذين فرضوا العلمانية على مدار عقود. وجذبت شواطئها على البحر مئات آلاف من السائحين. وعززت حكوماتها التعليم وحقوق أخرى للمرأة. إلا أن البلاد شهدت صعودا فى التطرف المسلح منذ ثورتها التى أطاحت بالرئيس زين العابدين بن على قبل أربع سنوات، والتى مهدت الطريق لثورات الربيع العربى فى جميع أنحاء المنطقة.
وفى تقرير آخر، قالت الصحيفة إنه فى تونس المعاصرة هناك بعض الجماعات التى ربما تكون مشتبها بها فى الهجوم الذى وقع بالأمس. وأغلب الشبهات تنصب الآن على جماعة واحدة بشكل خاص وهى تنظيم داعش. ففى ظل أيديولوجيته الدينية المتشددة، وطموحاته العابرة للحدود وسطوته على وسائل الإعلام الاجتماعية، فإن داعش هو وجه جديد للإرهاب فى القرن الحادى والعشرين. لكن من المهم ملاحظة أن هجوم أمس أشار على نهج إرهابى مألوف وهو استهداف السائحين الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن متحف باردو الذى كان مقر الحادث الإرهابى، وتوجد به مجموعة من الموازاييك القديمة قد تكون الأفضل فى العالم. وقد عرف الجناة على الأرجح أنه قد يكون هناك عدد كبير من السائحين الأجانب فيه. ويعتقد أن اثنين فقط من بين القتلى لم يكونوا من الأجانب.
وهناك منطق فى استهداف الإرهابيين للسائحين، فهذه الهجمات لا تؤدى فقط إلى نشر الإرهاب دوليا، ولكن يكون لها أثر سلبى على اقتصاد الحكومة المحلية.
فعلى مدار العقود القليلة الماضية، أصبح استهداف السائحين تكتيك مفضل لكل الجماعات الإرهابية. ومن أسوأ حوادث استهداف السائحين مذبحة الأقصر فى مصر التى أدت إلى مقتل 58 سائحا أجنبيا.. وشهدت مصر اعتداءات على الأجانب فى السنوات التى تلت هجوم الأقصر، ففى عام 2004، عانى منتجع طابا من هجوم أدى إلى مقتل عشرات الإسرائيليين. وفى عام 2005، حدث هجوم فى شرم الشيخ أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا لكن أغلبهم من المصريين. وفى العام التالى قتل أكثر من 20 من السائحن فى مدينة دهب.
وعانت تونس من هجمات مماثلة أيضا. ففى عام 2002، أدى تفجير معبد يهودى فى جزيرة جربة إلى مقتل 14 سائحا ألمانيا وفرنسيا.
جيب بوش استغل منصب والده كنائب للرئيس فى الثمانينيات لمساعدة رجل أعمال على مخالفة القواعد الفيدرالية..
يبدو أن سباق الرئاسة الأمريكى المقبل عام 2016 سيشهد كثيرا من الفضائح التى ربما تؤثر على مصير مرشح أو آخر. فكانت البداية مع فضيحة "الميل الشخصى" للمرشحة الديمقراطية المحتملة هيلارى كلينتون والتى كشفت عن استخدامها بريدا إلكترونيا شخصيا أثناء فترة توليها منصب وزيرة الخارجية الأمريكية.
وأعقبها فضيحة تداول المرشح الجمهورى المحتمل المحتمل والأبرز حتى الآن جيب بش معلومات حساسة تتعلق بقضايا عسكرية وأمنية على بريده الخاص أثناء توليه منصب حاكم فلوريدا فى العقد الماضى.. واليوم يتكشف فصل جديد من فصول فضائح الانتخابات، حيث كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن جيب بوش ساعد أحد رجال الأعمال على تجاوز القواعد الفيدرالية فى الثمانينيات عندما كان ابن نائب الرئيس الأمريكى، فيما يمثل تناقضا للصورة التى يروج لا عن العلاقة المفترضة بين السلطة ورجال الأعمال.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بوش كان يبنى شركة فى مجال العقارات فى ميامى عام 1985 عندما تعاقد معه رجل أعمال يعمل فى مجال الرعاية الصحية للمساعدة فى تحديد موقع مكتب له فى جنوب فلوريدا.
بوش فتح الأبواب فى واشنطن لأحد رجال الأعمال..
وبعدها قدم جيب بوش، الذى كان والده يشغل فى هذا الوقت منصب نائب الرئيس الأمريكى، خدمة أخرى. ففتح له الأبواب فى واشنطن حيث بدأ رجل الأعمال المذكور ميجول ريكارى جهودا دؤوبة من أجل الحصول على تنازل عن قواعد الرعاية الطبية والتى تسمح لشركته المتنامية بشكل سريع بالاستمرار فى التوسع.
وحصل ريكارى على ما أراد، لكن بعد عامين تم إغلاق شركته "ذا إنترناشيونال ميديكال سينترز" بعدما بحثت الهيئات المسئولة عن ملايين من التمويلات الفيدرالية الضائعة. وواجه ريكارى اتهامات بالرشوة واختراق قواعد الرعاية الطبية، وفر من البلاد لتجنب المحاكمة. وظل هاربا فى أسبانيا حيث رفضت محكمة طلبا أمريكا بإعادته.
جيب بوش استغل اسم عائلته مرارا..
ورأت صحيفة واشنطن بوست أن تلك القضية توضح جانبا من سجل بيزنس بوش والذى سيظهر على السطح على الأرجح مع اقترابه لحملة الترشح للرئاسة . فقد استفاد مرارا من اسم عائلته وصلاتها من أجل إتمام صفقة استشارية أو الحصول على عضوية مجلس إدارة، وفى بعض الأحيان قام بأعمال مع أشخاص وشركات اتهموا بمخالفة القانون فيما بعد.
وفى قضية ريكارى قال بوش مرارا إنه أجرى مكالمة واحدة لمسئول متوسط المستوى سعيا لصفقة منصفة لرجل الأعمال، إلا أن مقابلات جديدة ومراجعة لشهادة بالكونجرس أظهرت أن بوش قام بعدة مكالمات نيابة عن ريكارى لكبار مسئولى الإدارة الأمريكية فى هذا الوقت ومنهم رئيس هيئة موظفى البيت الأبيض ماكلاين هادو، وأحدث تدخله فارقا.
فريدمان: ليس أفضل عزل إسرائيل دوليا سوى بقاء نتنياهو فى منصبه..
قال الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيكون شخصية بارزة فى تاريخ إسرائيل، ليس لأنه يتجه ليكون الأكثر بقاءً فى منصب رئيس الوزراء، لكن لأنه يتجه ليصبح الأكثر تأثيرا.
وأضاف فريدمان فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، أن فوز نتنياهو، بالانتخابات الإسرائيلية، الذى يعود جزئيا إلى إعلانه أنه لن يسمح أبدا بحل الدولتين، يعنى أنه سيصبح أب لحل الدولة الواحدة وهو ما يعنى أن إسرائيل ستصبح فى الوقت القريب إما ديمقراطية غير يهودية أو يهودية غير ديمقراطية.
و"بيبى" كما اعتاد الأمريكيون تسميته، ماضيا نحو صنع التاريخ، يقول الكاتب، مشيرا إلى أن الزعيم الذى هو فى غاية سعادته لفوز بيبى مجددا بالانتخابات، هو المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى. فبالتأكيد رفع الإيرانيون حمدهم "الله أكبر" طوال الليل داخل دوائر الحكم فى طهران عقب ظهور نتيجة الانتخابات، لأنه لا سبيل أفضل لعزلة إسرائيل دوليا وصرف الانتباه عن سلوك إيران من بقاء رئيس الوزراء اليمينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة