يقول الدكتور هانى نعيم استشارى أمراض السكر أن مرضى السكر من النوع الأول، أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وكثيرا ما يصاب مريض السكر بمرض حساسية الجلوتين الذى يقلل من امتصاص الكالسيوم وفيتامين "د" من الأمعاء فينتج عنها الهشاشة، لافتا إلى أن مرض هشاشة العظام من الأمراض التى ينقص فيها مستوى الكالسيوم فى العظام فيجعلها ضعيفة وقابلة للكسر، وأكثر العظام إصابة بكسور الهشاشة هى عظام الرسغ والظهر والفخذ.
المضاعفات الناتجة عن مرض السكر على العظام
وأضاف استشارى أمراض السكر أن من المضاعفات الناتجة عن مرض السكر، نقص فيتامين "د" نتيجة لاستهلاك مريض السكر لفيتامين "د" من 1 إلى ٤ أضعاف الشخص الطبيعى، كما يفقد الكالسيوم فى البول وهو من أحد مضاعفات السكر على الكلى، ويتسبب العنصران السابقان فى إصابة المريض بارتفاع مستوى هرمون الغدة الجار درقية فيقوم بسحب الكالسيوم من العظام مما ينتج عنها الهشاشة.
يستكمل استشارى السكر أن التهاب الأعصاب من مضاعفات مرض السكر،حيث وجد أن مرضى التهاب الأعصاب يصابون بهشاشة العظام و بطء التئامها، وفى الأغلب يكون السبب فى اعتلال الأعصاب اللا إرادية الخاصة بتشكيل العظام فلا تقوم بدورها فى وضع الكالسيوم فى الأماكن الأكثر عرضة للضغط، وأيضا من مضاعفات السكر نقص مستوى هرمون الذكورة وهذا يعد من عوامل الإصابة بالهشاشة..
يشير الدكتور هانى إلى أنه يتم تشخيص مرض هشاشة العظام عن طريق عمل اختبار الهشاشة، وهو أحد أنواع الآشعة التى تقوم بقياس كمية الكالسيوم الموجودة فى السنتيمتر المربع، وتوجد اختبارات أخرى مثل قياس الهشاشة بالآشعة المقطعية، ولكنها أقل شيوعًا لتكلفتها المرتفعة، كما ينصح مرضى السكر فوق سن الـ ٤٠ بعمل اختبار هشاشة كل ٥ سنوات، وإذا كان هناك نقص فى كثافة العظام يجب تناول العلاج وعمل الاختبار كل ٦ شهور.
ويكون العلاج عن طريق علاج السبب إن أمكن بالإضافة إلى أدوية توقف عمل الخلايا التى تقوم بتكسير الخلايا العظمية فتصبح الخلايا العظمية البناءة تعمل بلا منافس و عادةً ما يحتاج المريض العلاج لسنوات، حيث إن الدورة العظمية الواحدة مدتها ٦ أشهر، لذا كلما كان التشخيص مبكرا كانت النتيجة أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة