بالصور.. "أبو الفتوح" يعلن رفض المشاركة بالانتخابات فى الظاهر.. ويدرب كوادر حزبه على العمل البرلمانى بألمانيا فى الباطن.. صلاح الجعفراوى رجل الإخوان فى أوروبا يتولى التدريب.. والحزب: سفرهم بشكل فردى

كشفت مصادر لـ"اليوم السابع" عن قيام حزب "مصر القوية" بتدريب أحد كوادره ويدعى "محمد الفولى" فى ألمانيا على كيفية ممارسة العمل البرلمانى بمساعدة "ماسيس زيمر" أحد نواب البرلمان الألمانى، بالإضافة إلى حضوره عددًا من جلسات البرلمان التى تختص بمناقشة ميزانية الإسكان من داخل اجتماعات اللجان المختصة بالمجلس فى نهاية شهر سبتمبر الماضى، وذلك بهدف نقل خبرة العمل البرلمانى الأوروبى لأعضاء الحزب استعدادًا لمجلس النواب المقبل، وذلك فى إطار مساعى الحزب لترتيب أوراقه من جديد.


كوادر مصر القوية أمام البرلمان الألمانى

وأشارت المصادر إلى أن عدم إعلان الحزب عن مثل هذه الخطوات خاصة التى تختص بالتدريب فى الخارج جاء استجابة لرغبة أحد أعضاء الهيئة العليا بالحزب بالتكتم فى الإبقاء على مثل هذه الأعمال خارج دائرة الضوء لتجنب التساؤلات التى يمكن أن يثيرها البعض حول علاقة قيادات الحزب بالخارج، فيما أظهرت الصور "الفولى" برفقة النائب الألمانى "زيمر" فى مكتبه الخاص، وأخرى تجمع الاثنين فى وقفة جماعية للمتدربين من حزب مصر القوية أمام مبنى البرلمان الألمانى.


عضو مصر القوية برفقة ماسيس زيمر نائب البرلمان الألمانى

رجل الإخوان فى أوروبا يتولى تدريب عناصر مصر القوية

كما أفادت المصادر بأن علاقة أبو الفتوح المتميزة بعدد من دول أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا، ترجع إلى علاقته الشخصية بالدكتور صلاح الدين الجعفراوى رجل جماعة الإخوان فى أوروبا، والذى شغل عدة مناصب مهمة بحكم عمله واستقراره فى الخارج فى مجال الدعوة الإسلامية، حيث عمل كرئيس للمجلس الإسلامى فى ألمانيا وأمينًا مساعدًا لأوروبا والأمريكتين فى المجلس العالمى للدعوة الإسلامية، والمنسق العام للاستراتيجية والعمل الإسلامى فى الغرب ومنطقة الباسفيك تحت إشراف منظمة الإيسيسكو، فى أوروبا والذى قام بالتنسيق بين أغلب الهيئات الحكومية وغير الحكومية فى تلك الدول وتوطيد أواصر الصلة بينها وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والتى ظهرت بشائرها بشكل مباشر من خلال سفريات أبو الفتوح المتكررة لأوروبا دون الإعلان عن تفاصيل وأسباب الزيارة أو استقباله لعدد من السفراء ووزراء ودبلوماسيى وممثلى بعض الهيئات الأوروبية على وجه الخصوص.




صلاح الجعفراوى رجل الإخوان فى أوروبا

ولم تخلُ مذكرات "أبو الفتوح" من الإشارة لتلك الصلة بينه وبين الجعفراوى وبيان علاقته بالجماعة فى موقف لقائهما فى منزل المدعو "عباس" أحد قيادات جماعة الإخوان البارزين فى الإسكندرية عام 1974، ليكشف بذلك عن انتماء الرجل للجماعة منذ عهده الأول وقبل سفره للخارج قائلا: "التقيت الحاج عباس السيسى القيادى البارز فى الإسكندرية.. كان لقائى به طريفا وأقرب للمغامرة التى تستحضر فيها روح الجهاد والعمل السرى.. فقد التقى بى فى مكان مظلم بعد أن انتقلت من مكان إلى مكان حتى انتهينا إلى بيت أحد الإخوان فى مدينة رشيد قريبا من الإسكندرية، وحين دخل هذا الأخ ليقدم لنا الشاى وسمع صوتى وأنا أكلم الحاج عباس، كانت المفاجأة أنه يعرفنى وأعرفه، وكان هو صلاح الجعفراوى، الداعية والناشط الإسلامى فى ألمانيا الآن".

علاقة أبو الفتوح بالجعفراوى

كما تردد ذكر الجعفراوى وعلاقته بأبو الفتوح فى إحدى روايات المنشق الإخوانى ثروت الخرباوى عن الجماعة، والتى أشار فيها إلى وساطة أبو الفتوح بين الجعفراوى وأحد أعضاء الجماعة الذى سافر إلى ألمانيا واقترض منه مبلغ كبير ولم يرده إليه بعد رجوعه لمصر ويدعى "محيى عيسى"، فى محاولة لرد المبلغ مرة أخرى بعد أن تخلت قيادات الجماعة عن الموضوع.

ومن ناحيته، نفى أحمد أمام المتحدث الرسمى للحزب معرفته فى بادئ الأمر بمثل هذا التدريب، وبعد إخباره بمعرفتنا بتفاصيل التدريب ووجود صور لأحد أعضاء الحزب أثناء وجوده فى البرلمان الألمانى طالبنا بالانتظار لفترة يستطيع معها الاستعلام عن هذا الأمر من داخل الحزب، وبعد ساعة من إجراء الحديث معه على الهاتف تحدث إلينا مجددا وقال: "أعضاء الحزب الذين سافروا إلى المانيا كان سفرهم عن طريق معهد جوته الثقافى وبشكل فردى بعيدا عن الحزب".

الاستفادة من الجماعة فى الخارج

وفى تعليقه على هذه الواقعة، قال أحمد بان، الباحث فى الشئون الإسلامية إن "أبو الفتوح" يريد الاستفادة من الفائض البشرى الذى يخرج من الجماعة، وعليه أن يقدم صيغة تستوعب كل من يريد العمل السياسى بقواعده، بعيدا عن التوظيف الدعوى للسياسة والخروج من جلباب الجماعة تماماً.

موضوعات متعلقة..

- اشتعال الأزمة بين إخوان الأردن.. المنقلبون على الجماعة يعلنون الإطاحة بالقيادة الأم وتعيين الذنيبات مراقبا عاما.. والتنظيم الدولى يرد بالهجوم على أبو الفتوح والهلباوى ويعترف: محقون فى بعض انتقاداتهم

- مذكرة للنائب العام لإدراج حزب مصر القوية على قائمة الكيانات الإرهابية

- رفض "مصر القوية" قانون الكيانات الإرهابية يثير حفيظة الأحزاب.. سياسيون يصفونه بـ"الجناح السياسى للجماعة" ورئيسه إخوانى.. ويطالبون بتطبيق القانون على الحزب وأبو الفتوح.. والتجمع: لا يرغبون فى الاستقرار