وشدد مفتى الجمهورية فى بيان له اليوم على أن ديننا الإسلامى يحتم علينا أن نفتح باب العمل وإعمار الأرض والبناء والتعمير والتنمية بدافع من طاعتنا لربنا، وإدراكٍ صحيحٍ صادقٍ لمصلحتنا الدينية والدنيوية، فتاريخ المسلمين فى العمل والعلم والإبداع والإنجاز الحضارى يشهد به القاصى والدانى.
وأكد مفتى الجمهورية أن التنمية الاقتصادية من أهم العوامل التى تساعد على القضاء على الإرهاب، فالرخاء الاقتصادى ينعكس إيجابيا على كافة مجالات الحياة من تعليم وصحة وزراعة وتجارة وصناعة، وهو ينعكس أيضا على تفكير وعقلية الإنسان، مشددا أن الإنسان الذى يعيش فى جو من الفقر واليأس والبطالة والمرض وانعدام الأمل فى المستقبل يصبح فريسة سهلة للتجنيد وتنفيذ العمليات الانتحارية والتخريبية، والعكس بالعكس فالإنسان العامل الذى له هدف وغاية فى الحياة لن يكون فريسة سهلة للأفكار الإرهابية.
وأشار المفتى إلى أن الأخذ بالأسباب هو من عقيدتنا لقوله تعالى: “وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَىءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا” ، وأن عدم الأخذ بها قدح فى الشرع، فالأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله تعالى كان من هدى النبى صلى الله عليه وسلم.
وأكد مفتى الجمهورية أن بناء الحضارات لا بد فيه من التزام الأسباب والأخذ بها والتوكل على الله لتحقيق رقيها، هذا الرقى المتمثل فى كونها أصبحت أمة قوية منتجة مبدعة، متقدمة فى علومها وتقنياتها، تلفظ الفاسد والمتواكل من بين صفوفها، كما تدفع مياه البحر خبثها إلى الشاطئ.
موضوعات متعلقة..
- المفتى فى مقال لصحيفة يابانية: مصر تدافع عن الإنسانية بمحاربة الإرهاب