حليف لـ"الجماعة" يعترف: أمريكا وراء تبرئة الإخوان فى تحقيقات بريطانيا

اعترف أحد حلفاء جماعة الإخوان، أن عدم إدانة التحقيقات البريطانية لنشاط جماعة الإخوان فى لندن، جاء بدعم من واشنطن، وخرج من الخارجية الأمريكية، حتى لا يتضمن التقرير أية إدانات لأنشطة التنظيم فى لندن.

اعتراف حلفاء الإخوان..

وقال محمد أبو سمرة القيادى بتحالف دعم الإخوان فى بيان له، إنه منذ أيام تحدثت التقارير الصحفية بأن التحقيقات البريطانية برأت الإخوان وهذه التحقيقات خرجت من قبل الخارجية الأمريكية لتؤكد رفضها طلب الحكومة المصرية إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب.

وأضاف أبو سمرة أن الصراع يحتدم والاستنزاف لموارد الأمة يزداد ونحن نشاهد هذا الصراع، والخاسر هو الأمة ودينها، مطالبا الإخوان إما أن يعلنوا الخروج والجهاد أو يعتبروا أن النظام أخوة لنا بغوا علينا فنسعى للمصالحة من خلال وسيط مؤمن نزيه، واصفا ذلك بالتأصيل الشرعى طبقا للشرع ولا يوجد فى الإسلام شىء ثالث إلا إن كان هناك شرع أو دين جديد.

وتابع "الأمر معروض ومتروك ونحن معكم فى أحد الحلين وما يتفق عليه قادة الحركات والفكر والسياسة الإسلاميين إما أن يترك الأمر هكذا انتظارا أن ينصرنا المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن هذا أمر يستدعى المناصرين للإخوان مراجعة أنفسهم قبل أن نطلب مراجعة ديننا.

بعض مساعدى مرسى كانوا همزة وصل بين مخابرات واشنطن ولندن..

من جانبه قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لها علاقات جيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، بل إن بعض مساعدى محمد مرسى الرئيس المعزول، تم تعيينهم لأنهم همزة وصل بين المخابرات البريطانية والأمريكية وأبرزهم عصام الحداد.

وأضاف الزعفرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الولايات المتحدة لا تريد أن يعتبر أى دول أوروبية جماعة الإخوان منظمة إرهابية، كما أن بريطانيا هى أكثر دولة أوروبية تستضيف الإخوان وتفتح لهم مكتب إعلامى ضخم، وهناك مصالح أمريكية بريطانية مشتركة مما جعل من الصعب أن تقبل لندن باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا.

وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان يجرون اتصالات مكثفة بأمريكا وبريطانيا لمنع أى محاولات إدانة نشاط الإخوان فى أوروبا حتى تستطيع الجماعة التحرك بحرية فى الخارج.

ظروف لندن..

فيما قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تأجيلات بريطانيا لتقرير الإخوان مرتبط بالظروف التى تمر بها بريطانيا، وكذلك اقتراب موعد انتخابات الحكومة البريطانية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن بريطانيا لا تريد إظهار التقرير حتى الآن حتى تتأثر علاقاتها بالخارج لاسيما فى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة العربية، وكذلك الأوضاع فى بريطانيا وإمكانية قدوم حكومة جديدة.