بالفيديو.. جريمة "عيد الأم" فى الشرقية..الابن يحبس والدته 6 أشهر بتهمة السرقة..وفهيمة السيد تبكى من محبسها: رفضت التنازل له عن ميراث والده دون أشقائه الـ8 فحبسنى.. "لن أسامحه أبدًا ونفسى أشوف فيه يوم"

قضية تهتز لها المشاعر وتنفطر منها القلوب، حيث تفاجأت أم بلغت من العمر 75 عامًا أن ابنها الأكبر قد لفق لها قضية سرقة مواش، وحصل على حكم نهائى بـ6 أشهر ضدها.

ألقت قوات الأمن القبض عليها وأودعوها خلف القضبان لتقضى عيد الأم فى محبسها بسبب أنها رفضت أن يستحوذ ابنها الأكبر على ميراث أشقائه بعد وفاة أبيه، فاتهما الابن بالسرقة.

الأم تبكى من داخل محبسها فى مركز شرطة فاقوس وتروى مأساتها مع ابنها

"اليوم السابع" فى عيد الأم ذهب إلى الأم البائسة، التى تقضى عقوبة الحبس 6 أشهر مكافأة فى عيد الأم من نجلها الأكبر، بصوت خافت كله حزن وكلمات مقتضبات وسيل من الدموع قالت فهيمة السيد على فرج 75 سنة: "أنا من قرية الديدامون مركز فاقوس محافظة الشرقية، أنجبت 3 أولاد و6 بنات".

وأضافت: "فوجئت منذ أسبوع بالأمن يلقى القبض على بتهمة سرقة مواش، وصدمت عندما علمت أن ابنى فلزت كبدى، هو الذى لفق لى قضية السرقة".

الحاجة فهيمة فى مركز الشرطة أثناء محبسها

وقالت الأم البائسة: "إن نجلى عمل معى أعمال منافية للدين والشرع وجعلنى أقضى آخر أيامى فى السجن عشان أنا مش راضية أوافقه على الظلم وأمضى له على أوراق تضيع حق أشقائه فى ميراثهم من والدهم".

الأم: ضحيت بكل ما أملك ليعيش هو وأخواته فى أحسن حاله وفى النهاية يكرمنى بالحبس

وأكملت الأم من داخل محبسها والدموع تسيل من عينيها، قائلة: "أنا تعبت جدا مع والده لحد ما اشتريت الأرض وجعلته من أصحاب الأملاك، ولكن ابنى حسن الكبير أعطانى أكبر مكافأة كنت انتظرها فى حياتى، وهى حبسى وسط المجرمين والقتلة، حسبى الله ونعم الوكيل".

محرر اليوم السابع مع الحاجة فهيمة

الابن يساوم الأم لتتنازل عن الميراث له دون أشقائه فرفضت فحبسها بتهمة سرقة مواش

وقالت الأم العجوزة: "إن نجلها الأكبر حسن ساومها على التوقيع على أوراق تفيد أن والده قد باع الأرض كلها له وعندما رفضت أظهر لى عداء كبيرا وبدأ فى تلفيق القضايا لى حتى حصل على حكم مؤخرا بحبسى أنا وأخوته 6 أشهر، وتم القبض على منذ يوم الأربعاء الماضى لأقضى عيد الأم وراء القضبان".

وأضافت الأم ومازالت الدموع تنهمر من عينيها دون وتوقف، والجميع داخل المركز يبكى لبكائها وجحود ابنها وقساوته عليها، قائله:"أفوض أمرى فى ابنى العاق إلى الله وأطالب الجهات المسئولة بأن ينتقموا لى من هذا الولد العاق، الذى لا يعرف رحمة ولا شفقة مضيفة أن ابنها الأكبر عمره ما قدم لها هدية فى عيد الأم، وهو الوحيد دون إخوته الذى جحد قلبه وابتعد عن طريق الهداية".

محرر اليوم السابع مع الحاجة فهيمة

الأبناء يقفون مع الأم ويعلنون استعدادهم لتنازلهم عن ميراثهم لإخراج الأم من الحبس

وأضافت سهير حسن إسماعيل طنطاوى بنت الحاجة فهيمة المحبوسة أنا أطالب بخروج والدتى من السجن حتى لو كان المقابل ضياع ميراثى من والدى لأن أمى سنها لا يسمح لها بهذا وتعبت كثيرا فى تربيتنا وأن حزنى أنا وأشقائى أننا لا نستطيع أن نحتفل معها بعيد الأم وتحولت أيامنا إلى أحزان بعد أن اتخذ شقيقنا الأكبر هذا الإجراء، الذى يغضب الله ورسوله.. وأضافت الابنة: "حسبى الله ونعم الوكيل" فى دعائها على شقيقها الأكبر.

شقيقة الأم تتمنى شنق ابن أختها انتقاما لما فعله بأمه العجوز

وقالت الحاجة فوزية السيد على فرج شقيقة الحاجة فهيمة السيد على فرج، المحبوسة فى القضية رقم 14/1342 لسنة 2015 جنح مركز شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية نفسى ابن أختى (ح ا م ط) يشنق أمام عينى، وفى ميدان عام لأنه حبس والدته فى يوم عيد الأم.

الحاجة فوزية السيد على فرج شقيقة الحاجة فهيمة

وقالت إن شقيقتها عانت الأمرين فى حياتها، حيث كانت تقوم بعد الفجر مباشرة لبيع الخضار فى الأسواق، والتى كانت تزرع فى أرضهم ومن عملها هى وزوجها اشترت مساحات من الأرض، التى جاءت بالسوء والهم عليها.

وأضافت أن زوجها ورث 17 قيراطا فقط من والده واستكملت هى معه شراء 3 أفدنة ليطمع فيهم ابنها الأكبر ويحبس والدته.

محرر اليوم السابع يستمع لحقيقة الحاجة فهيمة المحبوسة

وقال على محمد على العنانى، شقيق الحاجة فهيمة، المحبوسة إن ما فعله ابن شقيقته لا يرضى الله ولا رسوله، وأطالب بإعدام هذا الولد العاق الذى يفعل ما لا يرضى الله مع والدته وأشقائه.

وقال إسماعيل حسن محمد طنطاوى ابن عم نجل فهيمه وجاره بالمنزل، وأن ابن عمى حسن يدعى أنه أعطى والده ثمن الأرض قبل وفاته لأن الطمع ملأ قلبه بعد أن وصل سعر قيراط الأرض 400 ألف جنيه.

شقيق الحاجة فهيمة

وأضاف على محمد على فرج عنان شقيق الحاجة فهيمة أن ملايين الدنيا لا يكفينا حبس شقيقتنا، لأنها تعبت حتى ربتهم وليس جزاءها أن تحبس وهى فى هذه السن.

عالم دين: ما فعله الابن فى والدته كبيرة من كبائر الإسلام وعليه التوبة قبل فوات الأوان

من جانبه ناشد فضيلة الشيخ صبرى عبادة خليل، مستشار وزير الأوقاف، الابن الذى حبس والدته قائلا اتق الله، وأن كل ما فعلته مخالف لشرع الله ويعد كبيرة من كبائر الإسلام بادعائه بالكذب والزور والبهتان على هذه السيدة، التى لها حق الإسلام فى احترام حقوق الإنسانية وأنه ارتكب جرما عظيمًا آخر فى حق والدته، التى أمره الله عز وجل ببرها حتى فى حالة مخالفة الدين، وأنه سن وسط الناس سنة سيئة لم يعتد عليها المسلمون وهى التجرء على حرمات الله وحقوق الوالدين.

ابن عم الابن العاق الذى حبس والدته

ونصح مستشار وزير الأوقاف الابن قائلا له عليك بالتوبة والعودة إلى الله وإرضاء والدتك قبل أن يفوت الأوان، وأن الله عز وجل لم يعاقب على ذنب مرتين إلا ذنب عقوق الوالدين فيعاقب مرتكبه بالقصاص منه دنيا وآخرة إن لم يتب ويرجع.


أهل الحاجة فهيمة ينتظرون زيارتها أمام محبسها

محرر اليوم السابع مع شقيق الحاجة فهيمة

شقيق الحاجة فهيمة وشقيقه وزوج ابنتها