وأوضح أمين الشرطة أنه كان بصحبة عدد من أفراد الأمن التابعين لدائرة قسم شرطة البساتين، برئاسة الرائد محمود محجوب رئيس المباحث، أثناء مرورهم بشوارع المنطقة من أجل فرض الأمن والاستقرار، فوجدوا المجنى عليه يلقى بكيس على الأرض.
تفاصيل التحقيقات فى الواقعة
وأشار المتهم أثناء التحقيقات إلى أن القوة الأمنية أسرعت فى الجرى وراء المسجل خطر، لأنهم على معرفة سابقة به، من خلال حبسه عدة مرات لتعاطيه واتجاره فى المواد المخدرة، فوجدوا داخل الكيس قطعًا من الحشيش، وأن المتوفى أخرج سلاحًا أبيض "مطواة" من جيبه، حينما حاول أمين الشرطة القبض عليه، فأمسك يده، وحدثت مشادة بالأيدى بينهما استغرقت دقيقتين، ما أسفر عن إصابة أمين الشرطة فى يده بالمطواة، الأمر الذى اضطره إلى إخراج الطبنجة وتصويبها تجاه المجنى عليه فى محاولة لاستيقافه ومنعه من الهرب، إلا أن الطلقة النارية دخلت من الأذن اليمنى، وخرجت من فروة الرأس، وعلى الفور تم نقله إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج، إلا أن هذه الطلقة أودت بحياته.
وأكد أمين الشرطة أن الإصابة المتواجدة بيده نتيجة اشتباكه مع المجنى عليه، قبل وفاته، وأن المسافة التى كانت بينه وبين المسجل خطر أثناء خروج الطلقة، ما يقرب من 15 سنتيمترا.
التحريات الأولية للشرطة
وكشفت التحريات الأولية للشرطة أن المجنى عليه صاحب سوابق، وقد تم حبسه عدد من المرات بالسجون المختلفة، وكان مطلوب ضبطه وإحضاره من قبل النيابة العامة، وأكدت التحريات صحة الواقعة.
واستمعت النيابة لمجموعة من شهود العيان والأهالى بذات المنطقة، والذين أيدوا اعترافات المتهم، ولكن تناقضت أقوالهم فى فكرة المسافة التى تبعد بينه وبين المتوفى وقت إطلاقه العيار النارى عليه، مشيرين إلى أن هذه المسافة حوالى من 3:4 أمتار، على عكس أقوال المتهم، بالإضافة إلى أن النيابة استمعت إلى أقوال رئيس مباحث الدائرة على سبيل الاستدلال، والذى وصف هؤلاء الشهود بالزور، وأنهم أصحاب للمسجل خطر.
قرار النيابة فى الواقعة
وقررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية إخلاء سبيل أمين الشرطة بضمان وظيفته، وطلبت استعجال الكشف الطبى للمتهم، لبيان ما إذا كانت إصابة يده نتيجة اشتباكه مع المجنى عليه، أم أنها مفتعلة، بالإضافة إلى بعد المسافة بين الأمين والمسجل أثناء إطلاق النار عليه، هل هى 15 سنتيمترا، أم أمتار؟.
موضوعات متعلقة:
- الطب الشرعى: مقتل مسجل خطر بالبساتين على يد أمين شرطة بطلق نارى فى أذنه