هيئة كبار العلماء: الأزهر لا يتلقى توجيهات علوية ليفعل أو لا يفعل

الأحد، 22 مارس 2015 04:57 م
هيئة كبار العلماء: الأزهر لا يتلقى توجيهات علوية ليفعل أو لا يفعل هيئة كبار علماء الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكرت هيئة كبار العلماء الحملة الضارية الموجَّهة إلى الأزهر الشريف، ومناهجه العِلميَّة، وقياداته المسئولة، على نحوٍ لم يَسبِق له مثيلٌ، ولا يستندُ إلى حقائقَ علميَّةٍ، أو وقائعَ صحيحةٍ، وفى تطاوُلٍ عجيبٍ لا تقبَلُه الروحُ المصريَّةُ العارفةُ بفضل الأزهر ورجاله الذين واجَهُوا المحتلِّين، وتقدَّموا صُفوفَ الشهداء فى كلِّ أيام مصرَ التاريخيَّة، وأحداثها الفاصلة.

وتابع بيان الهيئة: "وإذ يستنكرُ الأزهر هذه الحملةَ المشبوهةَ البائسة، فإنَّه ليَثِقُ أنَّ جماهير الشعب المصرى تستنكرُها– أيضًا– وأنَّ هذه الحملة ليست إلا سحابة صيف لا تلبث أن تنقشع، كما انقشعت سوابقُ لها من قبل على امتداد تاريخ الأزهر".

وأدان الأزهرُ إتاحةَ الفُرص فى بعض وسائل الإعلام للتهجُّمِ على تراث الأمَّةِ وثوابتِها وعلمائها والعبث بالسُّنَّةِ النبويَّةِ، وحقائق الدِّين، والعمل على زعزعة ثقة الأمَّة فى تُراثها وتاريخها.

ويُنبِّهُ الأزهرُ على أنَّ المهاجمين لتراث الأمَّة وعلمائها إنما يخدمون النزعات الطائفيَّة التى تتمدَّد فى المجتمعات السُّنيَّة لتفكيك وحدةِ الأمَّة.

وذكر بيانُّ الهيئة أن الأزهر الشريف لا يتَلقَّى توجيهاتٍ علويَّة ليَفعَل أو لا يفعَل، وأنَّ ما ذُكِرَ فى شأن التجديد الدِّينى لا يمكن أن يَمسَّ: مصادر الأحكام الشرعية المقرَّرة، وأدلتها الكليَّة، ولا يتعلَّق بمناهج الاستنباط الأصوليَّة وقواعدها، ولا بأحكام الحلال والحرام المستنبَطة على يدِ المجتهدين طِبقًا لأصول الاجتهاد.

وأعلن الأزهر أنَّ التجديد الحقَّ الذى يعمل من أجله علماءُ الأزهر هو فى أسلوب الخِطاب الدعوى وطريقة العرض وترسيخ وسطيَّة الإسلام وحقائق الدِّين، وثوابته ومقاصده التى تدفعُ إلى التقدم والتحضُّر والنهوض على منهج أهل السُّنَّة والجماعة الذى هو منهج الأزهر الشريف على مرِّ تاريخه، والذى يرفض أن يكون أداةً لترويج المذهبيَّة المتشدِّدة والطائفيَّة المغالية وإغراء الناس بشتَّى المغريات على الانتساب إليها والوقوع فى حبائلها.

واختتم البيان: "ليعلم المغرضون أنَّ الأزهر الشريف يُمثِّل ضمير الأمة ويُرابط على ثغور الإسلام وحراسة الشريعة وعلومها، والعربية وآدابها، ولم ولن يعمل إلا لنُصرة الأمة ووحدتها وجمع كلمتها ورفعة شأنها".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة