بعد أشهر من العنف المتصاعد..

واشنطن بوست: الحوثيون يدفعون باليمن نحو حرب أهلية

الأحد، 22 مارس 2015 10:34 ص
واشنطن بوست: الحوثيون يدفعون باليمن نحو حرب أهلية الحوثيون فى اليمن – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التطورات فى اليمن ودعوة المتمردين الحوثيين لأنصارهم إلى مهاجمة المؤسسات الخاضعة لسيطرة الرئيس اليمنى المحاصر وسط تقارير تتحدث عن استعداد مائة من القوات الأمريكية لإخلاء قاعدة فى الجزء الجنوبى من البلاد بعدما سيطر تنظيم القاعدة لفترة وجيزة على مدينة مجاورة.

دعوة الحوثيين تدفع البلاد لحرب أهلية


وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة الحوثيين تدفع البلاد إلى وضع الحرب الأهلية بعد أشهر من العنف المتصاعد، كما أنها تأتى مع تقويض الفوضى المتنامية فى البلاد، والتى شملت هجوما انتحاريا فى العاصمة صنعاء أدى إلى مقتل العشرات يوم الجمعة، لعمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية ضد تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية الذى يستخدم اليمن كمنصة لهجماته ضد الغرب.

وجاءت دعوة الحوثيين بعد خطاب تلفزيونى ألقاه الرئيس منصور عبد ربه هادى، وهو الأول له منذ هروبه إلى عدن، يقول فيه إن القائد الشرعى لليمن، واصفا ما قام به الحوثيين بالانقلاب. وفى حديث يكشف البعد الطائفى للعنف فى اليمن، أشار هادى إلى أن الحوثيين هما وكلاء إيران.

داعش يستغل الفوضى فى اليمن


من ناحية أخرى، قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية، إن تبنى تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم الانتحارى الذى استهدف مسجدين يوم الجمعة الماضية فى اليمن، يعنى سعى التنظيم الإرهابى إلى استغلال الفوضى التى تشهدها البلاد والحصول على دعم فرع تنظيم القاعدة الأكثر إثارة للرعب فى العالم اليوم، كما يقول المحللون.

وأشارت الصحيفة إلى التفجيريين الانتحاريين الذين استهدفا مسجدين يتردد عليهم ميليشيات الحوثيين الشيعة والذين أسفر عن مقتل 142 شخصا وإصابة 351 آخرين فى واحدة من أشهد هجمات المتطرفين دموية فى تاريخ اليمن. وبينما أعلن داعش مسئوليته، فإن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية أصدر بيانا قال فيه إنه تجنب استهداف المساجد والأسواق لحماية المسلمين الأبرياء.

داعش يظهر قدرته على التوسع فى المنطقة


ويقول الخبراء إن داعش ربما كان يحاول أن يعطى انطباعا بأنه قادر على شن حملة من الهجمات المنسقة فى المنطقة. وقال جان بيير فيليو، أستاذ السياسية فى باريس، إن داعش أظهر فى الأسابيع الأخيرة قدرته على تنسيق حركة توسع شاسعة أولا فى ليبيا ثم فى تونس أخيرا فى اليمن. وتظهر الهجمات رغبة التنظيم فى أن يؤكد للجهاديين المحتملين قدرته على ضرب العدو بطريقة أكثر عنفا مما تفعل القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة