وتحركاتهم تتم بالتنسيق مع الأمريكان..

قيادى سلفى: الإخوان حرفوا لفظة "الشريعة" إلى "الشرعية" لخدمة مصالحهم

الأحد، 22 مارس 2015 11:32 ص
قيادى سلفى: الإخوان حرفوا لفظة "الشريعة" إلى "الشرعية" لخدمة مصالحهم أحمد الشحات عضو مجلس شورى الدعوة السلفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح قيادى بارز بالدعوة السلفية، النار على جماعة الإخوان، مؤكدا أن جميع تحركات جماعة الإخوان تكون مسبقة بالاتفاق مع أمريكا.

وقال أحمد الشحات عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، وعضو الهيئة العليا لحزب النور، إن المتابع للمشهد المصرى فى الفترة الأخيرة يلحظ تصعيداً غير مسبوق لوتيرة الانفجارات وزرع القنابل وغيرها من محاولات بث الفوضى ونشر الذعر بين الناس والتى وضعوا لها عنوانا عريضا أسموه "إسقاط الانقلاب"، وما هو فى الحقيقة إلا إسقاط للدولة ومعاقبة لعموم المواطنين على دعمهم لخارطة الطريق وما تلاها من إجراءات .

وأشار القيادى السلفى إلى أن جماعة الإخوان وتحالفها كانوا حريصين على عدم التبنى الرسمى لإجراءات العنف التى تتم فى الشارع متدثرين كذباً بما يسمى بالسلمية، ثم أتحفنا القوم بنادرة من نوادر الزمان فقالوا "إن ما دون الرصاص فهو سلمية" فانطلقت المظاهرات فى كل مكان معبأة بزجاجات المولوتوف وبنادق الخرطوش وقاذف.

الإخوان تتبع سياسة إسالة الدماء



وأضاف الشحات فى مقال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية حمل عنوان "الشرعية ثمنها رقبتى": "شيئاً فشىء يسقط برقع الحياء عن وجه هذه الجماعة وتتبنى رسمياً المواجهة العنيفة والساخنة وقد دشنوا هذا الاعتراف بمقولة "السلمية ماتت" ونشر موقع الإخوان بياناً خطيراً يتغنى فيه بأمجاد النظام الخاص الذى أسسه حسن البنا، وخرج إعلاميو رابعة ومكملين والشرق ليوجهوا حركة العقاب الثورى بأن تقوم بأعمال تفجير وحرق بل واغتيالات، وكل هذا موثق بالصوت والصورة على شبكة الإنترنت، فضلاً عن الأدلة المحسوسة التى تتمثل فى اعترافات أفراد الإخوان وأعضائهم بل وتفاخرهم بهذه الأعمال، بالإضافة إلى أشخاص معروفين بانتمائهم إلى الجماعة قد انفجرت فيهم العبوات الناسفة وهم يقومون بوضعها".

مرسى كلمة السر فى بداية العنف



وأوضح القيادى بالدعوة السلفية أن هذا السلوك الذى انخرطت فيه الإخوان ليس جديداً عليهم بل إن أصولهم الفكرية تسمح لهم بهذا التحول، ولعل الكلمة التى قالها الدكتور مرسى - وجعلناها عنواناً للمقال - هى تجسيد حى لما نقوله حيث منذ اليوم الأول وقبل وقوع أى دماء أو ضحايا أعلن مرسى استعداده بأن تسيل الدماء من أجل الحفاظ على كرسى الحكم وزادت حدة هذا الخطاب على منصة رابعة بإعلانهم عن 100 ألف مشروع للشهادة، وبمهارة فائقة استطاعوا أن يحرفوا كلمة "الشرعية" لتكون "الشريعة" ليتسنى لهم رفع رايات الجهاد والموت فى سبيل الله ودفع الشباب للقتال من أجل الشريعة التى ما نصفوها وهم فى أوج مجدهم فضلاً عن أن ينصروها بعد ذلك".


وأشار إلى أن كلمة الدكتور مرسى لم تكن عفو الخاطر ولكنها كلمة مدروسة وموزونة ومعلوم توابعها كما هو معلوم جذورها، وجذورها أن جماعة الإخوان قامت ببناء مشروعها الإصلاحى على فكرة "التغيير من خلال السلطة"، لافتا إلى أنه كان على الإخوان أن يعترفوا بقدر من الفشل يسمح لهم بالتراجع الآمن خطوات قليلة إلى الوراء لالتقاط الأنفاس ومراجعة الأوراق من أجل الانطلاق مرة أخرى بشكل أكثر عقلانية ومرونة، ولكن منهج الإخوان لا يسمح لهم بهذا التراجع التكتيكى بعد كل هذه المكاسب الهائلة، فعادة ما تكون السلطة منزلقاً إلى العنف عند من يبنى منهج التغيير على فكرة الوصول إلى القمة أولاً .

الإخوان تسعى لتحسين شروط التفاوض



ولفت الشحات إلى أن تفسير هذا التصعيد من جانب الإخوان فى المواجهة مع الدولة ليس له هدف سوى تحسين شروط التفاوض وإجبار السلطة على الرضوخ لمطالب الجماعة عن طريق إنهاكها، وتفكيك قواها، وعرقلة أى مسار إصلاحى تقوم به الدولة طالما لم تحقق للإخوان ما يريدون، وهو ما اعترف به حمزة زوبع، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، متسائلا "لا أدرى إذا لم يسمى هذا الأمر خيانة وعمالة فبم يسمى؟".

وأشار إلى أن قادة الإخوان يثقون فى أمريكا ثقة عمياء، وأنهم بالفعل يتحركون على الأرض وفق ما يستنبطونه أو ما يتفقون عليه مع الأمريكان، إذ أن علاقة أمريكا بالإخوان ليست وليدة اليوم وإنما هى علاقة ممتدة منذ أيام مبارك، والتى وجد الإخوان فيها أن أمريكا تضغط على النظام من أجل إفساح المجال لهم للمشاركة فى المجالس النيابية، ومن يومها والإخوان يرون فى أمريكا المساند الأقوى لهم على الساحة الدولية.

وكشف الشحات أن نصائح أمريكا كانت السبب الرئيسى لبقاء اعتصام رابعة إلى حين موعد الفض، وأن هذه النصائح هى سر تشبث قادة الإخوان باستمرار الاعتصام رغم علمهم بأن مجزرة وشيكة الحدوث سوف تتم، ورغم وجود وساطات عديدة من أطراف داخلية لإنهاء الأزمة وفق ضمانات كانت مرضية جداً وقتها، ولكن بكل أسف استمع قادة الجماعة إلى الثعبان الأمريكى جون ماكين الذى أتم مهمته بنجاح وقال وهو يغادر البلاد "إن مصر أمامها أيام لتنزلق فى حمام دم كامل. "

وتابع أحمد الشحات "علينا ألا نيأس أن تراجع الإخوان موقفها، ولكن طالما بقيت هذه القيادة على رأس الجماعة فالأمل شبه منعدم فى أن تتحول هذه الجماعة عن أفكارها أو أن تعود إلى رشدها لأن الكيان الذى يلفظ كل من ناصحه أو اختلف معه حتى وإن كان من قادته ومن رموزه فلا خير فيه، والدكتور راغب السرجانى خير مثال على ذلك، وقد كتب لهم مقالاً يعتصره فيه الألم والحزن سماه "ولكن لا تحبون الناصحين".


وأشار إلى أن القادة الذين يتاجرون بدماء الشباب ويخدعونهم باسم الدين من أجل أن يتحصلوا على مكاسب سياسية رخيصة، فلن يكون لهم أمان بعد ذلك، ولأن الشباب الذين عُبئت عاطفتهم بالغل والضغينة تجاه كل الناس، فهذا منافق، وذاك عميل، والآخر انقلابى، والشعب كله عبيد عسكر ولاحسى بياده، فلن تستطيع هذه النفسية بعدما أتلفت أن تتعامل مرة أخرى مع الناس، لافتا إلى أن شباب الإخوان صارت شتائمهم لا تخلو من السب والقذف والتعرض للمحارم والأعراض لا أمل أن يكونوا صالحين مصلحين إلا بعد توبة حقيقية وتربية أخلاقية من جديد، وموضحا أن الكيان الذى حرض على العنف وتبنى التكفير وزرع القنابل والمتفجرات وصار بينه وبين المجتمع ثأر ودم، لا يمكن أن ينخرط فى العباءة المجتمعية مرة أخرى.

وتابع الشحات "الأمل الحقيقى ينحصر فى الخيرين من أعضاء هذه الجماعة ممن ما زالوا يحتفظون بشىء من العقل والحكمة والتدين، هؤلاء عليهم واجب أصيل فى أن يعيدوا الجماعة إلى رشدها مرة أخرى وإلا فكبر على هذه الجماعة أربعاً".









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة