بشير الديك: رفض أحمد زكى حلاقة شعره سبب استبعاده من بطولة "الحريف"

الإثنين، 23 مارس 2015 09:06 ص
بشير الديك: رفض أحمد زكى حلاقة شعره سبب استبعاده من بطولة "الحريف" أحمد زكى
كتبت – أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصف السيناريست الكبير بشير الديك، الفنان أحمد زكى بأنه لم يكن مجرد فنان أحب عمله ولكنه عاش بعشقه للسينما ووهب لها حياته وروحه وتفانى فى صنع اسم له تاريخ فى هذا الفن، وقال الديك فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أحمد زكى كان يتوهج أمام الكاميرات ويتفنن فى تنويع أدواره مثل البارعة سعاد حسنى، ولكن لم يمهله القدر الوقت الكافى لتحقيق أحلامه وطموحاته الكثيرة النابعة من قلبه دائم الشباب".

وأشار بشير الديك إلى أن أحمد زكى رغم مرور الذكرى العاشرة على وفاته، إلا أنه ما زال حيًا بأعماله بيننا، لأنه كان مثالاً للفنان الحقيقى الذى يقدس عمله ويمنحه كل فكره ومشاعره واهتمامه، حيث كان يهرب من حياته الصعبة إلى فنه الذى خلده فى قلوب الملايين من المعجبين فى العالم العربى.

وتطرق السيناريست إلى أحد المواقف الكوميدية التى جمعته بأحمد زكى قائلا: "فى أواخر فترة حكم السادات صدر قرار بعدم إذاعة الأغانى الوطنية التى تمجد فى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وفوجئت باتصال هاتفى من أحمد زكى يعلمنى أنه قادم وبالفعل انتظرته وأخذنى فى سيارته البيضاء وكان قد حصل على بعض الشرائط الممنوعة من الإذاعة والتى تمجد فى عبد الناصر وقام بتشغيلها بصوت عالٍ جدًا فى سيارته ثم تظاهر بأن السيارة معطلة وأوقفها فى ميدان الجيزة واستمعنا لأغنية ناصر كلنا بنحبك مع المارة فى الميدان فى هذا الوقت والذين استحسنوا الأغنية وتجمعوا حوله وكنت أخشى أن يتم سجننا بسبب هذا الموقف".

ولفت إلى أن فيلم "الحريف" الذى قدمه الزعيم عادل إمام كان مكتوبًا بالأساس لأحمد زكى وتسبب خلاف بينه وبين المخرج محمد خان الذى طالب من زكى أن يقوم بحلاقة شعره من أجل هذا الدور، لكنه رفض، فذهب العمل إلى عادل إمام والذى جسده ببراعة، موضحًا أن خلافه مع محمد خان كان وقتيًا وانتهى بعد ذلك بفترة قصيرة وقدما معا عددًا من الأعمال المهمة منها "زوجة رجل مهم" و"مستر كارتيه" وغيرها.
وأكد أن أحمد زكى كان يعشق أداء عادل أدهم ونجلاء فتحى وسعاد حسنى، وكان يتمنى أن يقدم شخصية "أحمد عرابى" فى عمل فنى، لافتًا إلى أن حبه فى تجسيد معظم الشخصيات السياسية المهمة التى أثرت فى التاريخ المصرى كانت رغبة منه فى تخليد اسمه معهم، نظرًا لمعايشته فترات صعبة فى حياته والتى أجبرته فى أن يعيش سنوات طويلة فى فندق هيلتون رمسيس وحيدًا رغم أنه يمتلك شقتين مجهزتين للمعيشة بهما وفيهما عدد من الخدم.

واختتم بشير الديك قائلا: "أفتقده كثيرًا وما يصبرنى على بعده هو ذكرياتنا الجميلة معًا وأعماله العظيمة التى تعيش فى وجداننا".
فيما قال المخرج على عبد الخالق: "إن الفنان أحمد زكى كان عصبيًا فيما يخص الشغل، الأمر الذى جعل الكثير من المخرجين يعتقدون أنه صعب التعامل، ولكنى كنت أستمتع بالعمل معه رغم أننا كنا نختلف معًا أحيانًا".

وتابع المخرج قائلاً: "فى كواليس عمل فيلم "أربعة فى مهمة رسمية" حدثت مشادة بيننا بسبب "القردة" لأنها لم تكن تحبه فى الحقيقة، وكانت دائمًا ما تعضه من أذنه، وهو ما كان يغضبه كثيرًا، وفى أحد المشاهد الخارجية فى ميدان الجيزة كان أحمد زكى يصور مشهدًا ومعه 4 حيوانات، وبعد أن انتهى من تصوير المشهد سألته عن رأيه فيه وقال له إنه جيد، وبذلك أزاح حملاً كالجبل من فوق قلبى، ولكن بعدها بوقت قصير جاء إليه أحد المساعدين وقال لى إنه نسى أن يقوم بالراكور الخاص بالمشهد، وطلب عبد الخالق منه إعادة المشهد وهو ما أثار غضبه على المساعد وتخاصمًا فى هذه الواقعة لمدة 3 أيام إلى أن صالحهما المنتج.

وأضاف أنه كان يحضر معه عملاً سينمائيًا جديدًا، من إنتاجه ومن تأليف محمود أبو زيد، لكنه لم يكتمل، كما أنه كان يحلم بأن يؤسس شركة إنتاج وأستوديو ومعمل ودار عرض بأسمه ولكنه لم ينشىء سوى شركة الإنتاج فقط.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة