واشنطن بوست: مسلمو فرنسا محاصرون بين الإسلاموفوبيا والتطرف

الإثنين، 23 مارس 2015 10:43 ص
واشنطن بوست: مسلمو فرنسا محاصرون بين الإسلاموفوبيا والتطرف مسجد - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المسلمين فى فرنسا محاصرون بين الإسلاموفوبيا والتطرف.

وتحدثت الصحيفة عن حالة العداء للمسلمين فى البلاد والتى تجعل البعض يشكك فى وطنيتهم، مثل الطبيب كريم بيسالم، من أصل جزائرى والذى قضى أكثر من نصف عمره فى فرنسا ويقول له البعض "أشعر بالاشمئزاز من المسلمين، لا ينبغى أن يكونوا هنا" "فيما قال آخرون إن فرنسا للفرنسيين الحقيقيين فقط".

ويقول كريم إن الناس ليس لديهم أى مشكلة فى أن يقولوا مثل هذه الأشياء فى وجهه. وقد أصبح هذا صحيحا بشكل خاص بعد أكثر من شهرين على حادث الهجوم على مجلة شارلى إبدو وما تبعه من هجوم على متجر يهودى فى باريس، وأسفر الحادثين عن مقتل 17 شخصا.

وتقول واشنطن بوست إنه بالنسبة لكثير من مسلمى فرنسا البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، وهى أكبر جالية إسلامية فى غرب أوروبا، أدت تلك الحوادث إلى جعلهم محاصرين من قبل الإسلاموفوبيا المتزايدة وتنامى التطرف فى مجتمعاتهم.

التطرف والإسلاموفوبيا يغذيان بعضهما البعض


وتابعت الصحيفة قائلة إن القوتين تغذيان بعضهما البعض، وتمثلان معا تناقضا مدمرا لملايين شاركوا فى مسيرة عبر المدن فى فرنسا بعد الهجمات الإرهابية فى دفاع قوى عن المثل العليا الأساسية للبلاد، وهى الحرية والإخاء والمساواة.

وتشير واشنطن بوست إلى أن التحيز ضد المسلمين أو التطرف الإسلامى ليسا ظاهرين فى منطقة فينسين. فرغم أن أربعة من ضحايا حوادث شهر يناير الماضى ماتوا على مقربة من مكتب كريم بيسالم فى الهجوم على المتجر اليهودى، إلا أن تلك المنطقة الثرية التى تقع على أطراف باريس تعد نموذجا للتعايش السلمى. ويقول سكانها إنه فى أعقاب الهجوم، نمت الروابط بين المسلمين والمسيحيين واليهود أكثر من أى وقت مضى.

ونقلت واشنطن بوست عن عبد الله ذكرى، رئيس المرصد الوطنى بفرنسا لمراقبة الإسلاموفوبيا، قوله إنه كانت هناك عنصرية دوما ضد المهاجرين، لكن المتطرفين من كافة الأطراف يستغلون الأجواء بعد الهجمات لبناء صراع دائم بين الجماعات المختلفة.

زيادة حوادث العداء للمسلمين بعد هجمات يناير


وكان المرصد الوطنى قد سجل فى شهر يناير الماضى 214 فعلا من أفعال العداء للمسلمين، وهو أكثر مما تم توثيقه فى عام 2014 كله. وشملت اعتداءات جسدية وتهديدات بالقضاء على المسلمين فى فرنسا وإسقاط رؤوس خنازير على أبواب المساجد. لكن الحوادث تراجعت الشهر الماضى مع تصعيد الشرطة الفرنسية لحماية المواقع الإسلامية، إلا أن اتجاهات الإسلاموفوبيا تظل شائعة فى فرنسا إلى حد ما. حيث ذكر استطلاع أخير لمركز بيو أن 27% ذكروا أن لديهم اتجاها غير محابٍ للمسلمين، وهى ثلاثة أضعاف النسبة التى قالت الأمر نفسه بالنسبة لليهود.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة