طالب الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، مجمع اللغة العربية بوضع مقترحات للحفاظ على اللغة العربية، وكذلك مضاعفة الترجمة، وربط اللغة العربية بمجالات المعرفة فى العالم.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى لمجمع اللغة العربية فى مقره بالزمالك، فى دورته الحادية والثمانين. وأضاف الدكتور السيد عبد الخالق، أن المؤتمر يحاول الاتصال بأسباب التقدم والتنمية فى العالم، وتوفير بيئة علمية مساعدة على الإبداع، تضع العلم فى خدمة الإنسان، وتجعل من بحوثه وتطبيقاته وسائل للتنمية.
وقال الدكتور حسن الشافعى، رئيس مجمع اللغة العربية، إن المجمع يتابع الحركة العلمية العالمية ومصطلحاتها المتزايدة كل يوم، وأنه المجمع يعمل على المعجم اللغوى على شكل مكثف، لإنجاز المعجم الكبير فى خمس سنوات.
وأوضح الدكتور حسن الشافعى، أن المجمع أصدر نشرته الشهرية "مجمعيات" من أجل أن يصل صوتنا إلى شباب الجامعة فى أرجاء مصر، مع تغيير إيقاع العمل فى المجمع كله ليكون أكثر فعالية وانتاجًا مع المحافظة على مستوى الجودة والتدقيق.
وأشار الدكتور حسن الشافعى، إلى أن اللغة العربية، الآن ليست بعيدة عن غبار المعارك الحضارية، والتدافع البشرى سلبًا وإيجابًا، بل فى خضم ذلك كله، تذوق ثماره حلوًا ومرًّا، وتدفع أثمانه برًّا وبحرًا، وتلاحق مسيرته، فتنجح أحيانًا وتفشل أخرى، وإلى الله عاقبة الأمور.
وقال الشاعر الكبير فاروق شوشة، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، إنه لا يمكن للغة العربية أن تقتحم عالم المعرفة، ما لم تكن لغة اليوم، بكل تجلياته الحداثية والعصرية، فى العلم والتقنية والفنون والآداب، حتى لا تكون مجرد لغة مرتبطة بالتاريخ وبالماضى فقط.
وأكد الشاعر فاروق شوشة، أن اللغة العربية إذالم تتخلص من انعزالها عن اللغات الأخرى، فلابد من التلاقح، واستعارة بعضها من بعض، ولابد من العناية بتمكين اللغة العربية فى بيئتها، بوصفها مدخلاً سياسيًّا ومجتمعيًّا وثقافيًّا، وأساسًا للتقدم والتنمية، لأن هذا التمكين اللغوى يخضع للسياسة اللغوية التى ترتبط بالتخطيط الاجتماعى، ومدى مراعاة هذه السياسة فى ظل عالم قادم ستصبح اللغات المهيمنة فيه - فى منتصف الألفية الثالثة - هى الإنجليزية والصينية والإسبانية والهندوأوردو، والعربية.
موضوعات متعلقة..
- تولستوى حاربته الأرثوذكسية وفولتير دفن سرا.. والفاتيكان يلعن دان براون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة