أستاذ بطب الإسكندرية: سرطان الدم الميلودى يمكن مواجهته بالعلاجات الموجهة

الإثنين، 23 مارس 2015 07:00 م
أستاذ بطب الإسكندرية: سرطان الدم الميلودى يمكن مواجهته بالعلاجات الموجهة الخلايا السرطانيه - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أشرف الغندور أستاذ أمراض الدم بطب الإسكندرية، أن سرطان الدم الميلودى يعد مرضا خبيثا يصيب خلايا الدم التى تتواجد فى النخاع العظمى، ومن ثم ينتقل المرض إلى الدم، وقد يصل إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتصل معدلات الإصابة بالمرض 1.5% بين كل 100 ألف شخص سنويا بمتوسط عمر 40 عاما للمريض.

وقال إن النجاح الهائل فى علاج هذا المرض يعتبر انطلاقة طبية فى علاج الأورام بصفة عامة وأورام الدم بصفة خاصة، فمنذ عشر سنوات نجحت العلاجات الموجهة فى تحويل هذا السرطان من مرض قاتل إلى مرض يمكن علاجه والتحكم فيه، لمنع تقدمه، موضحا أن العلاجات الموجهة الجديدة عبارة عن جيلين من الأدوية ويطلق على الجيل الأول "جلفيك"، وهو الدواء الذى منح المرضى أملا فى العلاج لأول مرة، أما الجيل الثانى فهو (تاسيجنا) ويمثل نقلة نوعية فى تاريخ علاج سرطان الدم، حيث استطاعت علاجات الجيل الثانى تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة لتصل من 45%:85% مقارنة بأدوية الجيل الأول.

وأوضح الدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الدم بالمعهد القومى للأورام، أنه حدثت طفرة طبية فى علاج سرطان الدم الميلودى (CML) خلال الـ 50 عاما الماضية فقد تحول هذا السرطان من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات لزرع النخاع إلى مرض قابل للشفاء التام باستخدام العلاجات الموجهة، مشيرا إلى أن من مواصفات هذا المرض أنه ينشأ عن تغير فى جين واحد وهو جين BCR-ABL الذى ينتج عنه بروتين تيروسين كيناز، مما يجعل وظيفة الأدوية الموجهة سهلة، حيث تقوم باستهداف هذا الجين الواحد فقط، وذلك على عكس كثير من الأمراض الأخرى التى تنشأ عن تغير فى أكثر من جين مما يحد من معدلات الشفاء.

وأكد أن الجيل الثانى من العلاجات الموجهة زادت من معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق وانخفض تعداد مرضى سرطان الدم الميلودى (CML) الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34 % إلى أقل من 3 % خلال الخمسة أعوام الماضية.

ولأول مرة أصبح بإمكان مريض سرطان الدم الميلودى (CML) التوقف عن العلاج لوصوله إلى الشفاء التام (discontinue the treatment)، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها غير المسبوق فى خفض نسبة اللوكيميا فى الدم، ويعد ذلك خبرا سارا للسيدات اللاتى أصبن بالمرض فى سن مبكر ويسعين للإنجاب بعد الشفاء إذ لم يكن بمقدورهن الحمل بسبب هذا المرض.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة