وفى البداية، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "موقف الكنيسة من زيارة القدس ثابت وهو عدم زيارة القدس إلا مع إخوتنا المسلمين المصريين، وهناك عقوبات كنسية لمن يخالف القرار، وتشمل حرمان كنسى من التناول وصوم وتدريبات روحية".
موعد زيارة الأقباط للقدس
ومن جانبه، قال صبرى راغب، أحد أصحاب شركات السياحة التى تنظم رحلات للقدس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن رحلة الأقباط إلى القدس تستغرق أسبوعا كاملا وهناك ما يستغرق 10 أيام، وسوف تكون على مجموعات تبدأ الخميس 2 أبريل، وتبدأ الزيارات رسميا فى الأحد قبيل أحد الشعانين وهو الأحد السابق لعيد القيامة، وتستمر أسبوعا ليأتى الأقباط بعدها على يوم عيد القيامة أو اثنين شم النسيم، مشيرا إلى أن عدد المسافرين هذا العام قرابة 5 آلاف قبطى وهو مثل العام الماضى.
وأكد راغب أن هناك 3 شروط يجب توافرها لسفر الأقباط للقدس، وهى موافقة أمنية، وجواب من الكنيسة للسماح للشخص بالسفر، وتأتى الجوابات للشركة من الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية، حيث إن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض إعطاء مثل تلك الجوابات للسفر للقدس، وأن يكون الحد الأدنى للسفر هو مواليد 1970، أى أنه لا يجوز لمن هو أقل من 45 عاما أن يسافر ضمن هذه الرحلات.
الأماكن المقدسة التى يزورها الأقباط
وعن الأماكن التى يزورها الأقباط خلال رحلتهم للقدس قال راغب: "تبدأ الزيارة فى أول أسبوع أحد الزعف –الشعانين- السابق لعيد القيامة، وتشمل الزيارة زيارة المكان الذى استقبل فيه اليهود السيد المسيح بالزعف، حيث تقام زفة كبيرة هناك، ثم زيارة جبل الزيتون، وكنيسة الصعود والكنيسة التى أقيمت مكان تعليم السيد المسيح التلاميذ صلاة: "أبانا الذى فى السماوات"، والكنيسة التى أقيمت مكان بكاء السيد المسيح على أورشليم، وطريق الآلام الذى مشى به المسيح، حيث تقام زفة كبيرة تشترك فيها كل الطوائف المسيحية، وكذلك نزور طريق المسيح الذى دخل منه أورشليم، وبستان جثيمانى الذى صلى به المسيح وتم إلقاء القبض عليه، كما نزور المكان الذى تنيحت -توفيت- فيه السيدة العذراء، وأيضا مكان قبرها".
وتابع راغب، وتشمل الرحلة زيارة المكان الذى أنكر فيه بطرس الرسول السيد المسيح، كما نزور جبل التجربة ونصعده عبر التليفريك، كما نزور بيت لحم وكنيسة المهد والتى تقع تحت السلطات الفلسطينية، وكذلك التوجه إلى أريحا ونهر الأردن، حيث اعتمد السيد المسيح ويقوم الأقباط المشاركون بالرحلة بالتوجه إلى مياه التغطيس هناك محاكاة لمعمودية السيد المسيح ونزور ينبوع الماء الذى ظهر للعذراء ولا زال يخرج ماء إلى الآن.
موقف الكنيسة الرسمى من الزيارات
ومازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمسكة بقرار البابا شنودة الثالث الذى أصدره بمنع سفر الأقباط إلى القدس، حيث قال "لا حل ولا بركة لمن يسافر". وجرى البابا تواضروس الثانى على منوال سابقه البابا شنودة وأعلن منذ توليه الكرسى البابوى رفضه سفر الأقباط للقدس.
وكانت الكنيسة قد أصدرت العام الماضى بياناً رسميا قالت فيه: "تؤكد الكنيسة وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى أنها مستقرة على موقفها الثابت بعدم السماح للأقباط بزيارة القدس، وعدم دخول القدس إلا مع إخوتنا المسلمين، ويعد هذا الأمر من الثوابت الوطنية الراسخة للكنيسة القبطية".
موقف البابا تواضروس من الزيارات
وحسبما أكد البابا تواضروس الثانى فى تصريحات صحفية العام الماضى: "هذا القرار أقر فى ظروف خاصة، وكان من أيام البابا كيرلس وليس البابا شنودة، ولكن جاء القرار فى أول حبرية البابا شنودة وكان نائماً، فى عام 1967 كانت الحرب، وبدأت السفريات تقف ومن هنا أصدر البابا كيرلس قرار منع السفر للقدس، وامتد هذا القرار فى حبرية البابا شنودة لمدة عشرين عاماً، ثم ظهرت مشكلة التطبيع بين مصر وإسرائيل ومعاهدة السلام، فالأمور تغيرت وظهر هذا القرار على السطح، ويوجد تطبيع بين دولتين وليس بين الشعبين، ولكن تم استثناء كبار السن من منع السفر والذين يشعرون بقرب أجلهم ويريدون بركة الأماكن المقدسة، وهناك بعض الناس حاملون لجنسيات أخرى غير مصرية لا أستطيع منعها".
أخبار متعلقة
- بالفيديو.. البابا تواضروس: من ذهب للقدس كسر الإجماع المتفق عليه
- البابا تواضروس: زيارة الأقباط للقدس ليس لها علاقة بالسياسة والقوانين
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
قرار سياسى ولا دخل للدين او الكنيسه فيه لكى تحرم من يزور القدس
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد حنفى
انا مسلم اتمنى ان ازور القدس مع اخوتى المسيحين