الغموض يحيط بمصير الصندوق الأسود
وسادت حالة من الغموض والتضارب داخل الأوساط الفرنسية بشأن الصندوق الأسود للطائرة، حيث أكد وزير الدولة الفرنسى للنقل آلان فيدالى، أن الصندوق رغم ما به من تلف قابل للاستخدام، لكن فحصه يحتاج أسابيع وربما أشهر، فى الوقت الذى رجح وزير الداخلية برنار كازنوف، عدم إمكانية الحصول على أى معلومات من خلاله، لما به من أضرار.
أهالى الضحايا فى انتظار جثامين ذويهم
وفى تصريحات لإذاعة "أوروبا1"، قال وزير النقل الفرنسى آلان فيدالى: "الصندوق الأسود لطائرة شركة جيرمان وينجز، وصل باريس اليوم ليتم تحليله إلا أنه قابل للاستخدام برغم ما به من أضرار.. وقد تسلم مكتب التحقيقات وتحاليل سلامة الطيران المدنى الصندوق لمعاينته على مرحلتين، أولها يتم سريعاً لاستخراج الأحاديث التى جرت داخل مقصورة قيادة الطائرة، وثانيها ربما يستغرق أسابيع أو أشهر، ويهدف إلى تحليل الأصوات للكشف عن استخدام أجهزة بعينها داخل الطائرة".
باريس تستبعد احتمالية وجود عمل إرهابى وراء الحادث
ورداً على سؤال حول وجود أسماء على متن الطائرة تثير شكوك حول ارتكاب أى عمل إرهابى، قال الوزير: "لا توجد أسماء على الطائرة تطرح مثل هذا التساؤل.. لكن كل الفرضيات مطروحة، إلا أنه حتى هذه الساعة لا يوجد ما يشير إلى ارتكاب عمل إرهابى أو وجود دخلاء.. الطائرة كانت تقل بالاضافة إلى الألمان والإسبان ركاب يحملون الجنسية التركية والبلجيكية والإنجليزية، ولفت إلى أن السفر داخل فضاء شنجن لا يتطلب التدقيق فى جوازات السفر".
وتابع وزير النقل الفرنسى: "المؤشرات الأولى تسمح باستنتاج أن الطائرة لم تنفجر فى الجو، إنما اصطدمت بالجبل".
فى المقابل، أكد وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف، أن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة "تالف تماماً"، مشيراً إلى أن أفراد من قوات الإنقاذ يواصلون جهودهم للبحث عن جثامين الضحايا، لكن موقع سقوط الطائرة يشير إلى أن قوة ارتطامها جعلها حطاماً مفتت تماماً.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن رجل إطفاء قوله : "كل شىء مفتت تماماً، لا يمكننا تمييز أى شىء، لا نرى شيئاً، ولا يمكننا حتى رصد هيكل للطائرة".
ضحايا من جنسيات مختلفة
وقال مسئولون فرنسيون إن البيانات الأولية أظهرت أن ما لا يقل عن 67 ألمانيا و45 أسبانيا كانوا على متن الطائرة. من جهتها قالت الحكومة البريطانية إنه "من المرجح أن يكون هناك بريطانيون على متن الطائرة ".
الحزن يخيم على أهالى الضحايا
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جوليا بيشوب فى البرلمان إنه تم تحديد هوية مواطنين أستراليين لقيا حتفهما فى الحادث وهما سيدة "68 عاما" وابنها "29 عاما". ورجح مسئولون من عواصم مختلفة وجود ضحايا من اليابان وبريطانيا والدنمارك وإسرائيل والمكسيك وكولومبيا والأرجنتين على متن طائرة "جيرمان وينجز" المنكوبة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، صباح اليوم الأربعاء مقتل ثلاثة بريطانيين ضمن ضحايا الطائرة، قائلاً فى تصريحات للصحفيين، إنه لا يمكن استبعاد إمكانية وجود بريطانيين آخرين، وأوضح وزير الخارجية أن إدارة التحقيق فى الحوادث الجوية، وخبراء تحديد شخصيات ضحايا الكوارث يقفان على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للسلطات الفرنسية.
وأكدت الحكومة اليابانية اليوم الأربعاء بحسب وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" أن يابانيين اثنين كانا على متن الطائرة، وبحسب بيانات الخارجية الدنماركية، لقى مواطن دنماركى حتفه فى هذا الحادث.
أهالى الضحايا فى انتظار أى جديد بشأن مصير ذويهم
وذكرت وزارة الخارجية الكولومبية فى بوجوتا أن رجلا وامرأة من كولومبيا لقيا حتفهما فى هذا الحادث، كما قال دبلوماسى من السفارة الأرجنتينية فى باريس إن أرجنتينيين اثنين كانا على متن الطائرة المنكوبة.
ورجحت الخارجية المكسيكية وجود مكسيكيين اثنين ضمن الضحايا، موضحة أنها على اتصال بالسلطات الإسبانية والفرنسية للتأكد من ذلك، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن من بين الضحايا رجل أعمال إسرائيلى 39 عاما كان يعيش خلال السنوات الماضية فى برشلونة.
ومن المقرر أن تزور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوى موقع تحطم الطائرة فى وقت لاحق من اليوم.
موضوعات متعلقة:
الداخلية الفرنسية: الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الألمانية المنكوبة تالف
استئناف عمليات البحث عن ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة